المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقتطفات من كتابي


عمر آلعمر
10-10-2016, 07:50 PM
مقتطفات من كتابي | لتسكنوا إليها |
وهو كتاب اجتماعي عن السعادة في الحياة الزوجية ..

http://a3zz.net/upload/uploads/images/a3zz-3b09c4c5f2.jpg

.
.

صفحات هذا الكتاب ما هي إلا نوافذ أفتحها لمن أراد أن يصل
من خلالها إلى كثير من الحقائق التي يغفل عنها الكثيرون, ولمن
أراد أن يصل إلى مرحلة من الوعي والثقافة والإدراك لهذه العلاقة
التي تعتبر سنة إلهية مقدسة, والتي هي نعمة من نعم الله العظيمة
علينا, والتي تبنّى الله بنفسه أن يجعل هذه العلاقة قائمة على السكنى
والمودة والرحمة, كما جاء في قوله تعالى:
{ وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا
وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }
وبما أن هذه الآية الكريمة ختمت بقوله تعالى:
{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }
لذا فهي حتماً يجب أن تكون موضع اهتمام وتفكر وتأمل
لعظمها وعلو شأنها ..
.
.

ولما للزواج من أهمية عظمى, فقد تولى الله عز وجل رعايته بالدقة
والتفصيل، حيث وضع له أصوله, وفصّل قواعده، وحدّد أحكامه
وضوابطه منذ اللحظات الأولى للتفكير فيه حتى إتمامه, ليكتسب
هذا الزواج بهذه الرعاية المقدسة الرضا والسعادة والقناعة
والكمال والاستقرار لكلا الطرفين ..
.
.

الحياة الزوجية ليست مجرد أيام عابرة, أو علاقة مؤقتة, إنما هي
علاقة أبدية جليلة, ورباط مقدس, تنعقد بكلمة الله, وتحوطها
أمانة الله, جعلها الله قائمة على المودة والعطف والسكينة
والرحمة بين كِلا الزوجين, ليسكن كل منهما للآخر, ولتتوطد
أواصر المحبة والرحمة والعطف بينهما، وليتعاونا فيها على الحياة
فيما يُرضي الله, لكي ينعم البال, ويستقيم الحال, وتنشأ
من خلالها الأجيال ..
.
.
والوصول لهذا الاستشعار, ومعرفة حقيقة الزواج وما يترتب عليه
من مصالح عظيمة, تعتبر أولى علامات القرار السليم وهي مرحلة
"النضج", والتي تعلم حينها بأن الحياة الزوجية ليست بالأمر
"الهين", وأيضاً ليست بالأمر "الصعب", وذلك لكونها حياة
مختلفة عما قبلها تماماً, ويكون أمرها يسيراً إذا توافر في نفسك
بعض العلامات, والتي تبدأ بمرحلة النضج
وتنتهي بمرحلة الاستعداد ..
.
.

عندما يُتخذ قرار الزواج على جهل بالمعرفة, أو على تصورات خاطئة,
فسيكون زواجاً قلقاً متزلزلاً, غير متزن ولا مستقر, فهناك عبارة
تقول: "الحكم بالشيء فرع عن تصوره" وهي عبارة صحيحة
لكونها تعكس واقع الناس, فجميع تصرفاتهم ما هي إلا نتاج
للمفاهيم المتشكلة والمترسخة في أذهانهم نتيجة لموروثات اجتماعية
أو ثقافات مكتسبة, ما لم يعمد الناضج إلى تنقيحها
وتصحيحها من الاعتقادات المغلوطة ..
.
.
إذا كان مفهوم الزواج عند البعض "شر لا بد منه", فلا تعدو أن
تكون حياته الزوجية: ( مأوىً, ومطعماً, وقضاء وطر, خالية من
الألفة, والمودة, والرحمة ) ..
.
.

إن قرار اختيار الزوجة المناسبة من أهم القرارات التي تتخذها في
حياتك, فهذا القرار سيربطك بمن ستشاركك حياتك, وتقضي
معك جميع لحظاتك, بحلوها ومرها, وأفراحها وأحزانها, وصفائها
وكدرها, وهي من ستشبع رغباتك, ومن ستكوّن لك ذرية من
بنين وبنات, وأحفاد وحفيدات, وتقاسمك تربيتهم,
ورعايتهم, وتتحمل معك مسؤوليتهم ..

لذا يحتاج هذا القرار إلى تأنٍ تام, وحرص شديد, وتفكير ملي,
لاختيار الزوجة المناسبة على أساس سليم لحياة زوجية سعيدة
ومستقرة, مبنية على الود والتفاهم, ويتحقق فيها التكامل
والتوافق والانسجام المنشود ..
.
.
عندما يتزوج رجل مسن بفتاة صغيرة, حينها سيكون هو قد وصل
لمرحلة تبدأ فيها حاجته إلى الهدوء والاستقرار حيث اضمحلت
نزواته وهدأ عنفوانه, بينما تكون هي ما زالت في مقتبل مرحلة
الحيوية والعنفوان والحاجة إلى إرضاء حاجاتها العاطفية والجسدية,
حينها تنشأ حالات من التفاوت في الحاجات والمتطلبات والتي
ستؤثر سلباً على استقرار حياتهما, فكلما اتسعت الفجوة العمرية
بين الزوجين كلما كان أداؤها أكثر سلبية في جميع المجالات ..
.
.

ننصح المحبين غير الناضجين بأن حصان العاطفة كثير العثرات,
فلا تدفعهم النزوة أو الحماس ويتسرعون في الارتباط ببعضهم
بدافع الحب فقط, ضاربين بكل ما يتطلبة الزواج من أسس,
ومعايير, وتكافؤ, عرض الحائط, لأنه بعد أمد ليس بالطويل
من الزواج, وبعد أن تهدأ حرارة الحب, وتنطفئ لهفة الشوق,
ستظهر التباينات, وتنكشف الفروقات, لتتجمع شيئاً فشيئاً
لتتحول إلى تناقضات كبرى, مما يؤدي إلى
فشل هذا الارتباط المتسرع ..
.
.

نستطيع أن نقسّم مفهوم النظرة الشرعية في المجتمعات إلى
ثلاث فئات:
· فئة "واسعة الثقافة والوعي": تدرك أهمية النظرة الشرعية وحكمة
مشروعيتها لما لها من دور هام في معرفة كل منهما الجوانب
الظاهرية والجوهرية للآخر, وهي التي ستحدد قرار مصيرهما ..
· فئة "محدودة الثقافة والوعي": تدرك أن الشرع أباح النظرة
الشرعية لتقييم الجانب الظاهري فقط ..
فئة "معدومة الثقافة والوعي": تدرك أن الشرع أباح النظرة
الشرعية, ولكنها تجعل العادات حاكمة على الشرع, فتحرم
تطبيق الشرع وتحلل تطبيق العادات,
فلا تقبل بالنظرة إطلاقاً ..
.
.
من المهم أن يدرك الزوجان بأن نجاح الزواج لا يعتمد على جوانب
توافقهما مع بعضهما, بل على ما يفعلانه تجاه بعضهما للتكيف
مع جوانب اختلافهما, وأن يدركا أيضاً بأنهما انتقلا إلى بيت
الزوجية ليس لقضاء حياة ماتعة بسعادة مطلقة, بل لقضاء
حياة يشتركان فيها بكل ما فيها من سعادة وشقاء ..
.
.

الاحترام والتقدير بين الزوجين ركن أساسي لا بد أن يثبت من
بداية الزواج, ويبقى قائماً بينهما على الدوام مهما بلغت قوة
محبتهما والتصاقهما ببعض, فهو يرسخ العلاقة, ويحفظ كرامة
كل منهما, ويرفع من شأنهما, وبفقدانه تفقد العلاقة مناخها
وطعمها وودها ورونقها, وقد يكون استمرارها مستحيلاً ..
.
.
لا تكاد أي علاقة تخلو من السقطات والزلات والهفوات, وغالباً
تكون عفوية وغير مقصودة, والزوجان الحكيمان هما من يترفعا
عن صغائر الأخطاء, ويتغافلا عن الزلات, ويتغاضيا عن الهفوات,
ما لم يكن الأمر يستدعي التنبيه, ملتمساً للطرف الآخر العذر
وإن لم يكن هناك عذر
.
.

يجب أن تحرص الزوجة بشكل أكبر على الاهتمام بنفسها, فالأنثى
هي محل الزينة, وموضع النظر والفتنة والإثارة, فلا تجعل أنوثتها
تغيب عن عينه, لما لذلك من تأثير بالغ في قلبه, وهو بمثابة
مفتاح دوام رغبته وانجذاب نفسه,
فعليها أن تهتم بذلك بصفة دائمة ..
.
.

رائحة الجسم بصفة عامة, والفم والعانة بصفة خاصة, سبب في
جذب الطرف الآخر أو نفوره, فإذا وضع الاعتناء بها نصب
العينين كانت مصدر جذب ورغبة, وإذا أهُملت كانت مصدر
اشمئزاز ونفور, لذا يستلزم أن يتعهد كل من الزوجين هذه
الأماكن بالتنظيف والتزكية وعدم إهمالها ..
.
.
الزوجان اللذان يطمحان أن يشيع بينهما الحب ويثمر, ويتحقق
في علاقتهما النجاح والرضا والسعادة, لا بد وأن يعامل كل
منهما أسرة الآخر معاملته لأسرته, وأن يجعل اهتمامه
بوالدي شريكه في مقدمة اهتماماته ..
.
.

محمدبن عبدالعزيز
10-10-2016, 11:04 PM
من خلال هذ المقاطع من الكتاب يتضح
انه كتاب رائع فيه الكثير من الفوائد
اتمنى لك التوفيق والنجاح
ويعطيك العافيه

مرتاح
10-11-2016, 01:42 AM
شكرا بو ذياب على الكتاب القيم والمفيد

صمت الحزن
10-13-2016, 02:22 AM
الاحترام والتقدير بين الزوجين ركن أساسي لا بد أن يثبت من
بداية الزواج, ويبقى قائماً بينهما على الدوام مهما بلغت قوة
محبتهما والتصاقهما ببعض, فهو يرسخ العلاقة, ويحفظ كرامة
كل منهما, ويرفع من شأنهما, وبفقدانه تفقد العلاقة مناخها
وطعمها وودها ورونقها, وقد يكون استمرارها مستحيلاً ..

ما شاء الله عليك عزيزي أَبو ذياب
من الواضح أَنه سيكون كتابا شيقا بكل ما للكلمة من معنى
كل العبارات المطروحة هنا تمت لواقعنا بصلة وطيدة
كانت دراستك وتحليلاتك بغاية الدقَّة لمستها من خلال هذه الاقتباسات
فلذلك كلي شوق لرؤية محتواه كاملا
عقبال ما توصلني أَول نسخة منه ..

عمر آلعمر
10-16-2016, 06:13 AM
من خلال هذ المقاطع من الكتاب يتضح
انه كتاب رائع فيه الكثير من الفوائد
اتمنى لك التوفيق والنجاح
ويعطيك العافية



لك جزيل الشكر على حضورك وتعقيبك الطيب أخي محمد
وأرجو أن يكون الكتاب مفيداً كما وصفت ..
تمنياتي لك بالسعدة والتوفيق ..

عمر آلعمر
10-16-2016, 06:14 AM
شكرا بو ذياب على الكتاب القيم والمفيد



الشكر لك أخ مرتاح على حضورك
وعلى كلماتك الطيبة ..

عمر آلعمر
10-16-2016, 06:23 AM
الاحترام والتقدير بين الزوجين ركن أساسي لا بد أن يثبت من بداية
الزواج, ويبقى قائماً بينهما على الدوام مهما بلغت قوة محبتهما
والتصاقهما ببعض, فهو يرسخ العلاقة, ويحفظ كرامة كل منهما,
ويرفع من شأنهما, وبفقدانه تفقد العلاقة مناخها وطعمها
وودها ورونقها, وقد يكون استمرارها مستحيلاً ..

ما شاء الله عليك عزيزي أَبو ذياب
من الواضح أَنه سيكون كتابا شيقا بكل ما للكلمة من معنى
كل العبارات المطروحة هنا تمت لواقعنا بصلة وطيدة
كانت دراستك وتحليلاتك بغاية الدقَّة لمستها من خلال هذه الاقتباسات
فلذلك كلي شوق لرؤية محتواه كاملا
عقبال ما توصلني أَول نسخة منه ..



أسعدني تواجدكِ عزيزتي صمت الحزن ..
وأسعدتني كلماتكِ الطيبة ..
ويشرفني أن تصلك نسخة منه بعد طباعته إن شاء الله ..

مشاعر
10-17-2016, 03:23 AM
مآ شآء الله تبآرك الله
وآضح آنه مشووووق جدآ
يآآآآآآ رب ينزل في الآسوآآق قريبآ
بجد تشووقت آقرآه
الله يعطيك آلعآفيه آستآذ آبو ذيآب على هذآ آلكتآب

همس المحبه
07-26-2017, 11:21 PM
سلمت أناملك

موضوع قييم..

اسعدك الله على السعي مثل هذه المواضبع بما فيها نفع للمجتمع