المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( حوار بين عمرو دياب والشيخ محمد العوضي )


عمر آلعمر
07-31-2009, 01:49 PM
( حوار بين الدكتور الشيخ محمد العوضي والفنان عمرو دياب )



http://www.youtube.com/watch?v=qaJUMtj0o-0



http://a3zz.net/upload//uploads/images/domain-5037c36342.jpg


في أحد حفلات مهرجان ( هلا فبراير ) السنوي بالكويت, وبعد وصول الفنان

عمرو دياب إلى الفندق واستراحته في جناحه الخاص، اصطحب فرقته الموسيقية

لتناول العشاء في مطعم الفندق، وأثناء ذلك، فوجئ عمرو بأحد العاملين في المطعم

يقول له في أذنه إن الدكتور الشيخ محمد العوضي يرغب في الحديث معه

على مائدته، وأشار لعمرو إلى مكان جلوس الشيخ مع مجموعة من أصدقائه..

لم ينتظر عمرو الانتهاء من تناول العشاء، وانتقل فورًا إلى مائدة الشيخ العوضي

وعانقه وأبدى إعجابه به, ووضح له بإنه يتابع حواراته علي القنوات الفضائية،,

وجلس ليبدأ بينهما حديث طويل ..

في البداية سأل العوضي عمرو: هل أعطتك الشهرة كل شيء ؟ وماذا أضافت لك ؟!

أجاب عمرو: بصراحة شديدة الشهرة أعطتني الكثير طوال حياتي الفنية،,

ولكنها أيضًا أثرت علي بشكل سلبي ..

العوضي: ما هو ..؟!

عمرو: حياة الشهرة صعبة جدًا ويكفي أن تفتقد الحرية، وتصبح تصرفاتك

محسوبة عليك، وخلال الأعوام الماضية تعرضت لمواقف عديدة بسبب الشهرة،

لذلك قررت أن أكتب قصة حياتي في كتاب أتحدث فيه عن جميع

التفاصيل منذ أن بدأت وحتى الآن ..

العوضي: الشباب حاليا ًيقلدون النجوم بشكل كبير وأحيانًا يصل التقليد

إلى حد الجنون.

عمرو: تصور أنني ظهرت في إحدى الأغنيات المصورة بلحيتي ثم بعدها فوجئت

بأنها أصبحت موضة وعدد كبير من الشباب أطلق لحيته ..

وطلب عمرو من الشيخ العوضي تفسير لهذه الظاهرة ..!!

العوضي: الشباب حاليا ًيبحث عن رمز أو قدوة يسير علي خطاها، وكاريزما

النجم هي أهم النماذج التي تجعل الشباب يقلدون النجم حتى لو قدم النجم تقليعات

غريبة أو لا تعقل, وبهذه الطريقة يشبع الشباب حاجته النفسية، لذلك تجد الشركات

تستعين بالنجوم للترويج لمنتجاتها حتى لو كانت تافهة أو رديئة، وهذه النظرية

تسمى بالاقتران الشرطي، وهذا الارتباط بين النجم المحبوب والسلعة يحقق لها

نسبة مبيعات عالية، مثل الإعلان الذي يروج لمشروب عن طريق هيفاء وهبي

ونجم الأرسنال هنري، والهدف من ذلك هو استغلال الجمهور وليس إمتاعه،

فهل توافقني يا عمرو على هذا الرأي..؟!

عمرو: هذا الكلام حقيقي، ويحدث بالفعل، ولكني أحب أن أسألك..!

نحن نشأنا في مجتمعات زرعت فينا أن الحرام الوحيد هو العري، ولكن هناك

أمور أخرى لم يسلط عليها الضوء مثل الظلم وأكل حقوق الناس وغيرها من

الأمور، فما هو رأيك في ذلك ..؟!

في هدوء شديد بدأ يشرح العوضي: دين الإسلام ووصفه بأنه دين شامل وتحدث

عن كل كبيرة وصغيرة فيه، وقال: لكن الموروث الشعبي له دور كبير في تغليب

جانب على جانب، وبالمناسبة وطالما تحدثنا عن العري الموجود طوال الأيام

الماضية على شاشات الفضائيات، هل تنكر يا عمرو أن الفيديو كليب حوّل

المرأة إلى حيوان استعراضي ووصل بها الحال إلي التغزل بالخيول والحيوانات !!

وإلى أي مدى يصل هذا الانحطاط والتدني ومن يقف وراءه..؟!

عمرو: يوجد رجال أعمال كبار وعدد من أبناء الرؤساء يقفون وراء

هؤلاء الفنانات ويدعمونهن، لكن من وجهة نظري أن حل القنوات الفضائية

بسيط جدا ً, بالرغم من أن هناك عددًا كبيرًا يهوى انتقادها فقط، والحل

من وجهة نظري انك تغير القناة بالريموت وتريح بالك.

العوضي: الحل هو غلق قنوات العري، وهذا يعتبر حلاً جزئيا لأن دين الإسلام

ليس دين علاج فقط، بل دين وقاية فهو يمنع كل وسيلة تحرض على الفجور،

وأيضا ًيربي ويعلم الإنسان الإيمان والخلق.. والمفروض أن الحرام بيّن

والحلال بيّن, والقرآن الكريم يحرم الوسائل الفاسدة التي تؤدي إلى

الفجور الذي يؤدي إلى السقوط ..

سكت عمرو قليلاً ثم قال: يوجد شيء استغربت منه كثيرًا، وهو التنافس

بين المشايخ الذي أصبح مثل التنافس بين الفنانين والرياضيين، ولاحظت ذلك

أثناء تواجدي في الطائرة وكان بجواري أحد المشايخ، ودار حديث بيننا فوجدته

وجه نقدا ً شديدا ًلبعض الدعاة والمشايخ، ومن المفروض أن طبقة المشايخ

وضعهم مختلف, وأن يكون هدفهم الأساسي هو نشر الخير للجميع، وأحب أن

أؤكد لك أن قدوتي هو الشيخ محمد متولي الشعراوي.

العوضي: إن الرسول صلي الله عليه وسلم وحده هو المعصوم من الخطأ،

وأي إنسان معرض للنقد، والدعاة هم أيضًا بشر، وأي شخص لديه الحرية

أن يبدي ملاحظاته على أي شيء معلن للجمهور ..

عمرو: الجمهور أصبح متعلقًا بالمطرب بشكل كبير جدًا، لدرجة تصل إلى التقديس

من شدة إعجابه, لدرجة أن هناك فتيات رفضن الارتباط لتعلقهن بشخصيتي،

وهذا جعلني مصدومًا، كما أنني شاهدت صوري معلقة في أماكن وبيوت

كثيرة في جميع أنحاء العالم ..

قاطعه العوضي قائلاً: هذا دليل على تأثير الإعلام على الجمهور البسيط لذلك

لا أعتبر إغلاق التليفزيون هو الحل، لكن يجب تصحيح خطأ عام وتغيير الأهداف

والسلوك والرجوع للإيمان ..

عمرو: لدي موضوع مقتنع به أحب أن أناقشه معك وهو عن مفهوم العبادة ..!

فمن وجهة نظري أن الإنسان الذي يكثر من الصلاة والصوم والعبادة لرغبته

في دخول الجنة والتمتع بما فيها من ملذات أعتبره إنسانًا طماعًا وهدفه من طاعة

الله المصلحة فقط، ولكن من وجهة نظري أن الحب هو أفضل طريق للتعامل

مع الله, فنحن نعبده ونطيعه لأننا نحبه كما أجد أن بعض المشايخ ينصحون

الناس بالتقوي والإيمان عن طريق تخويفهم من عذاب يوم القيامة, وأيضًا

بعض البرامج الدينية لو سمعت أحاديثها ستجد صورًا من البراكين والعذاب

وهذا من وجهة نظري يسىء للإسلام ..

العوضي: أي إنسان في الدنيا لديه ثلاث عواطف رئيسية:

الأولى: عاطفة تدفعه للعمل مثل الفرح والأمل ..

والثانية: عواطف رادعة مثل الرهبة والخوف ..

والثالثة: عواطف ممجده مثل الحب والتقديس ..

والإنسان المتوازن هو الذي يستطيع أن يجمع ما بين الثلاث عواطف ويوازن

بينها بحيث لا تسيطر عاطفة على الأخرى .. ولو سيطرت إحدى العواطف سيحدث

خلل لدى الإنسان .. لذلك نحن نعبد الله سبحانه وتعالى حبا ًوخوفًا وطمعا ً،

وأتفق معك أن الحب هو الأصل في أي شيء.. ولكن الخوف يؤدي إلي الحب،

فمثلاً الإنسان يخاف من الفقر لأنه يحب أن يكون غنيا،ً ويخاف من المرض لأنه

يرغب أن يكون بصحة جيدة، ويخاف من الهزيمة لأنه يحب النصر،

لذلك لو وجد حب حقيقي لدى أهل الفن بصفة عامة، لاعتزل معظمهم لأن

منهم من لديه أعمال متناقضة لحب الله.

اختتم عمرو الحديث قائلاً: أن بعض الناس حاليا ًتعبد الله، لكن خارج الصلاة,

والعبادة تجدهم يفعلون عكس العبادة ذاتها، فمنهم من يأكل حراما ًأيضا ً..

رد العوضي: يوجد مفكر مصري اسمه محمد قطب ..

عمرو: أعرفه وله أخ اسمه سيد قطب ..

العوضي: محمد قطب ألف كتابا ًاسمه ( فاهيم ينبغي أن تصحح ) قال منه إن

المفهوم الثاني الذي وقع فيه الخلل عند المسلمين هو مفهوم العبادة على

جميع المستويات، فمثلاً: فصل العبادة عن العمل، لذلك تجد الإنسان مختلفًا ً

عندما يخرج من المسجد عن وجوده داخل العمل، لأنه يجهل أن العمل عبادة،

والثاني هو فصل العبادة عن الأخلاق، والثالث فصل العبادة عن المتعة، فمثلا ً

تجد الصائمين في نهار رمضان هم الذين يحيون الخيم الرمضانية ..

وفي نهاية الحوار اصطحب العوضي عمرو وجلسا على مائدة بعيدة عن الجميع،

ودار بينهما حديث لمدة عشر دقائق ثم تصافحا وغادر عمرو المطعم ..

فـــــارس
08-01-2009, 10:09 AM
اكيد العشر الدقايق كان ينصحه عن الأغاني
يعطيك العافيه أعز الناس
ولك مني اجمل التحايا
ودمت بسعاده ,,,

عمر آلعمر
08-02-2009, 04:06 AM
فــارس ..

الله يعلم باللي دار بينهم لكن أتمنى يكون مثل ما قلت وأتمنى الله يهديه ويهدي أمثاله ويتوب عليهم إن شاءالله ..

اشكرك على مرورك العطر ..
دمت بحفظ الرحمن ..

مـــــــلاذ
08-02-2009, 06:38 PM
الأستاذ / محمد العوضي ..

أنسان مثقف .. ويتميز بأسلوب رائع في الحوار

وأتمنى أن يكون " عمرو ذياب " قد تأثر بكلامه

والله يهديه ويهديه أمثاله ..

أعـــــ الناس ــــز

شكرا لك

على طرح هذا الحوار الجميل

والله يعطيك العافية

عمر آلعمر
08-02-2009, 11:04 PM
مــــلاذ ..

أسعدني مروركـ ..

وعسى الله أن يهدي الجميع ..

دمتي بحفظ الرحمن ..

زارع الورد
08-09-2009, 08:31 PM
حوار رائع ومناسب يدل على

الأسلوب الصحيح للتعامل مع

الشخصيات المشهورة الناجحة

لو ابتدأ الشيخ بمناصحة عمرو دياب

لكان الحوار قصير وربما حدث شي آخر

غير حسن ..يجب أن يكون هناك أساليب

دعوية حديثة ..لا يكفي توبة الفنان ..بل

يبقى كما هو مع تغير نهجه تدريجياً نحو

الإصلاح لقدرته على التأثير على جمهوره

مثل أن يدخل شي من الأناشيد في أعماله أن يظهر

وهو يصلي ويتصدق ويواسي الأيتام ..وما يمكن

أن يقدمة من خير أمام جمهوره ..ربما يصلح ما أفسد


يعطيك العافية أخوي ( أعز الناس )

صدى الروح
08-12-2009, 06:34 PM
اللهم أهدينا فيمن هديت ,, وأهدى شبابنا وفتيات المسلمين

حوار يدل على مدى تآثير الفنانين فعلا ً فى الشباب

فاللهم أهدى الجميع

عمر آلعمر
08-12-2009, 09:34 PM
عزيزي .. زارع الورد ..

أشكركـ على مروركـ وعلى كلماتكـ الجميلة ..

تواجدك ينير ويعطر صفحاتي ..

دمت بحفظ الله ..

عمر آلعمر
08-12-2009, 09:37 PM
نورتي المتصفح بمرورك يا صدى الروح ..

وعسى الله ان يهدي الجميع لما يحب ويرضى ..

ام سامح
09-13-2010, 04:15 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .