المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضائل صوم 6 من شوال .~!!


هدوء الليل
09-21-2009, 03:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



[ فضائل صوم 6 من شوال ]











الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

وبعد:




أخي المسلم:لا شك أن المسلم مطالب بالمداومة على الطاعات، والاستمرار في الحرص على تزكية النفس.

ومن أجل هذه التزكية شُرعت العباداتوالطاعات، وبقدر نصيب العبد من الطاعات تكون تزكيته لنفسه،

وبقدر تفريطه يكون بُعدهعن التزكية.

لذا كان أهل الطاعات أرق قلوباً، وأكثر صلاحاً، وأهل المعاصي أغلظ قلوباً، وأشد فساداً.

والصوم من تلك العبادات التي تطهِّر القلوب منأدرانها، وتشفيها من أمراضها.. لذلك فإن شهر رمضان موسماً للمراجعة، وأيامه طهارة للقلوب.

وتلك فائدة عظيمة يجنيها الصائم من صومه،
ليخرج من صومه بقلب جديد،وحالة أخرى.

وصيام الستة من شوال بعد رمضان،
فرصة من تلك الفرص الغالية، بحيث يقف الصائم على أعتاب طاعة أخرى،
بعد أن فرغ من صيام رمضان.

وقد أرشدصلى الله عليه وسلم أمته إلى فضل الست من شوال،
وحثهم بأسلوب يرغِّب في صيام هذهالأيام..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صامرمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر» [رواه مسلم وغيره].

قال الإمام النووي رحمه الله:
" قالالعلماء: وإنما كان كصيام الدهر، لأن الحسنة بعشر أمثالها، فرمضان بعشرة أشهر،والستة بشهرين.. ".

ونقل الحافظ ابن رجب عن ابنالمبارك: " قيل: صيامها من شوال



يلتحق بصيام رمضان في الفضل، فيكون له أجرصيام الدهر فرضاً ".

أخي المسلم:صيام هذه الستبعض رمضان دليل على شكر الصائم لربه



تعالى على توفيقه لصيام رمضان، وزيادة فيالخير، كما أن صيامها



دليل على حب الطاعات، ورغبة في المواصلة في طريق الصالحات.

قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: " فأما مقابلةنعمة التوفيق لصيام شهر



رمضان بارتكاب المعاصي بعده، فهو من فعل من بدل نعمة اللهكفراً ".

أخي المسلم:ليس للطاعات موسماًمعيناً، ثم إذا انقضى هذا الموسم عاد



الإنسان إلى المعاصي!

بل إن موسمالطاعات يستمر مع العبد في حياته كلها، ولا ينقضي حتى



يدخل العبد قبره..



قيل لبشر الحافي رحمه الله:إن قوماً يتعبدون ويجتهدون فيرمضان.



فقال: " بئس القومقوم لا يعرفون لله حقاً إلا في شهر رمضان، إن



الصالح الذي يتعبد ويجتهد السنة كلها ".

أخي المسلم:في مواصلة الصيام بعد رمضانفوائدعديدة، يجد بركتها



أولئك الصائمين لهذه الست من شوال.

وإليك هذهالفوائد أسوقها إليك من كلام الحافظ ابن رجب رحمه الله:

إن صيام ستة أياممن شوال بعد رمضان يستكمل بها أجر صيام الدهر



كله.



إن صيام شوال وشعبان كصلاةالسنن الرواتب قبل الصلاة المفروضة



وبعدها، فيكمل بذلك ما حصل في الفرض من خللونقص، فإن



الفرائض تكمل بالنوافل يوم القيامة.. وأكثر الناس في صيامه للفرض



نقصوخلل، فيحتاج إلى ما يجبره من الأعمال.

إن معاودة الصيام بعد صيام رمضانعلامة على قبول صوم رمضان،



فإن الله تعالى إذا تقبل عمل عبد، وفقه لعمل صالح بعده،كماقال



بعضهم: " ثواب الحسنة الحسنة بعدها، فمن عملحسنة ثم أتبعها بحسنة



بعدها، كان ذلك علامة على قبول الحسنة الأولى، كما أن من عملحسنة



ثم أتبعها بسيئة كان ذلك علامة رد الحسنة وعدم قبولها ".

إن صيامرمضان يوجب مغفرة ما تقدم من الذنوب، كما سبق ذكره، وأن



الصائمين لرمضان يوفونأجورهم في يوم الفطر، وهو يوم الجوائز



فيكون معاودة الصيام بعد الفطر شكراً لهذهالنعمة، فلا نعمة أعظم من



مغفرة الذنوب، كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم حتىتتورّم قدماه،



فيقال له: أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخّر؟! فبقول: «


أفلا أكون عبداً شكورا».

وقد أمر اللهسبحانه وتعالى عباده بشكر نعمة صيام رمضان بإظهار



ذكره، وغير ذلك من أنواع شكره،فقال: {وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ



عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة:185] فمن جملة شكرالعبد لربه



على توفيقه لصيام رمضان، وإعانته عليه، ومغفرة ذنوبه أن يصوم له



شكراًعقيب ذلك.

كان بعض السلف إذا وفق لقيام ليلة من الليالي أصبح في نهارهاصائماً،



ويجعل صيامه شكراً للتوفيق للقيام.

وكان وهيب بن الورد يسأل عنثواب شيء من الأعمال كالطواف



ونحوه،فيقول: " لا تسألواعن ثوابه، ولكن سلوا ما الذي على من وفق



لهذا العمل من الشكر، للتوفيق والإعانةعليه ".

كل نعمة على العبد من الله في دين أو دنيا يحتاج إلى شكر عليها، ثم



التوفيق للشكر عليها نعمة أخرى تحتاج إلى شكر ثان، ثم التوفيق للشكر



الثاني نعمةأخرى يحتاج إلى شكر آخر، وهكذا أبداً فلا يقدر العباد على



القيام بشكر النعم. وحقيقة الشكر الاعتراف بالعجز عن الشكر.


إن الأعمال التي كان العبد يتقربيها إلى ربه في شهر رمضان لا تنقطع



بإنقضاء رمضان بل هي باقية بعد انقضائه ما دامالعبد حياً..

كان النبي صلى الله عليه وسلم عمله ديمة.. وسئلت عائشة - رضيالله



عنها -: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يخص يوماً من الأيام؟ فقالت:



" لاكان عمله ديمة. وقالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يزيد في



رمضان و لا غيرهعلى إحدى عشرة ركعة، وقد كان النبي صلى الله



عليه وسلم يقضي ما فاته من أوراده فيرمضان في شوال، فترك في



عام اعتكاف العشر الأواخر من رمضان، ثم قضاه في شوال،فاعتكف



العشر الأول منه ".








فتاوى تتعلق بالست من شوال

سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمهالله:هل يجوز صيام ستة من



شوال قبل صيام ما علينا من قضاء رمضان؟




الجواب:" قد اختلفالعلماء في ذلك، والصواب أن المشروع تقديم



القضاء على صوم الست، وغيرها من صيامالنفل، لقول النبي صلى الله



عليه وسلم: «من صام رمضان ثم أتبعهستاً من شوال كان كصيام



الدهر». [خرجه مسلم في صحيحه]. ومن قدم الست علىالقضاء لم



يتبعها رمضان، وإنما أتبعها بعض رمضان، ولأن القضاء فرض،



وصيام الستتطوع، والفرض أولى بالاهتمام ". ( مجموع فتاوى الشيخ



عبدالعزيزبن عبدالله بن باز:5/273 ).





وسئلتاللجنةالدائمة للإفتاء:هل صيام الأيام الستة تلزم بعد شهر



رمضان عقب يومالعيد مباشرة، أو يجوز بعد العيد بعدة أيام متتالية في



شهر شوال أو لا؟




الجواب: " لا يلزمه أن يصومها بعد عيد الفطرمباشرة، بل يجوز أن



يبدأ صومها بعد العيد بيوم أو أيام، وأن يصومها متتالية أومتفرقة في



شهر شوال حسب ما تيسر له، والأمر في ذلك واسع، وليست فريضة بل



هي سنة ". ( فتاوى اللجنة الدائمة: 10/391 فتوى رقم: 3475 ).







وسئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله:بدأت في صيام الست



من شوال، ولكنني لم أستطع إكمالها بسبب بعض الظروف والأعمال،
حيث بقي عليّ منها يومان، فماذا أعمل يا سماحة الشيخ، هل أقضيها وهل عليّ إثم في ذلك؟




الجواب: " صيام الأيام الستة من شوال عبادةمستحبة غير واجبة،
فلك أجر ما صمت منها، ويرجى لك أجرها كاملة إذا كان المانع لك من إكمالها عذراً شرعياً،
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذامرض العبد أو سافر كتب الله له ما كان يعمل صحيحاً مقيماً».
[رواه البخاري في صحيحه]،
وليس عليك قضاء لما تركت منها. والله الموفق ".
( مجموع فتاوى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز: 5/270 ).






أخي المسلم:تلك بعض الفتاوى التي تتعلق بصيام الست من شوال،
فعلى المسلم أن يستزيد من الأعمال الصالحة، التي تقربه من الله تعالى، والتي ينالبها العبد رضا الله تعالى..

وكما مرّ معك من كلام الحافظ ابن رجب بعضالفوائد التي يجنيها المسلم



من صيام الست من شوال، والمسلم حريص على ما ينفعه فيأمر دينه ودنياه..

وهذه المواسم تمرّ سريعاً، فعلى المسلم أن يغتنمها فيمايعوود عليه بالثواب الجزيل،
وليسأل الله تعالى أن يوفقه لطاعته..


منقول ..

عمر آلعمر
09-21-2009, 11:21 PM
تشكري يا هدوء الليل على توضيح

فضائل صيام ستة من شوال ..

ونسأل الله أن يجعل ثواب هذا الطرح

في ميزان حسناتكـ ..

هدوء الليل
09-22-2009, 12:18 AM
اعز الناس
اشكرك على مرورك
منوور

تحيتي

صدى الروح
09-22-2009, 05:23 AM
اللهم أجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه

http://img519.imageshack.us/img519/838/df960bc9d81wm2.gif

**سارونه**
09-22-2009, 06:18 AM
جزاك الله خير وجعله الله في ميزان حسناتك..

شموخ السنة
10-04-2009, 06:20 AM
هدوء الليل

بارك الله فيك وفي نقلك القيم ... أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك

ام سامح
10-07-2009, 03:30 AM
http://s30gallery.com/gallery/data/media/7/w1%20(184).jpg