المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التعايش الأسري . . ثقافة إسلامية غائبة بين الأزواج


ملكة الإحساس
10-10-2009, 09:34 PM
http://www.shawati.cc/uploads/BISMILLAH.GIF


التعايش الأسري . . ثقافة إسلامية غائبة بين الأزواج *

لبيت الزوجية مكانة ومنزلة كبيرة في الإسلام‏,‏ ولم لا‏..‏ فالبيت بمثابة المملكة الخاصة للرجل والمرأة علي حد سواء‏,‏ فيها ينعمون بالهدوء وراحة البال إذا ما التزموا بتعاليم الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم‏,‏ وعكس ذلك إذا خالفوا منهج الله‏.‏



ولقد اعتني الإسلام بتأسيس بيت الزوجية علي دعائم السكن والمودة والرحمة‏,‏ ووضع ضوابط تتمثل في الحقوق والواجبات يلتزم بها الزوجان دون اعتداء احدهما علي حق الاخر‏,‏ وبهذا المنهج عاش اسلافنا وحققوا المعادلة الصعبة مابين متطلبات الحياة ومراعاة منهج الاخلاق والقيم الاسلامية‏.‏ لكن لوحظ في الفترة الاخيرة في المجتمعات الاسلامية تهديد واهتزاز لعرش مملكة الزوجية‏.



مما ترتب عليه ضياع حقوق الزوجة او الزوج وبالتأكيد الأولاد بينهما‏,‏ وتشير أصابع الاتهام الي ان السبب في ذلك هو الزوج وتارة الزوجة‏,‏ وتارة أخري ظروف الحياة الاجتماعية وماديتها الطاغية‏,‏ ومابين توزيع الاتهامات‏,‏ يتفق العلماء علي ان السبب في ذلك بالدرجة الاولي هو غياب ثقافة التعايش الاسري التي حددها الاسلام الحنيف‏.‏ الفكر الديني من خلال السطور التالية تحاول كشف اسباب غياب وضياع تلك الثقافة‏,‏ آملة ان تجري المياه في قنواتها الشرعية فكان هذا التحقيق‏:‏




في البداية يؤكد الدكتور عبدالغفار هلال ـ العميد الأسبق لكلية اللغة العربية جامعة الأزهرـ إننا نعيش ونشهد حالياً انفصاماً شديداً في العلاقات الأسرية اذ نجد الخلافات الزوجية تطفو علي السطح‏,‏ فعلاقة الرجل بزوجته يشوبها الضيق والفتور‏,‏ فلا تلقي الزوجة ماينبغي لها من تكريم الاسلام‏.‏



واشار إلى أن الزوجة ـ في الماضي ـ كانت تحظي بالتقدير والاهتمام والتبجيل من زوجها‏,‏ وكانت هي أيضاً تعطي زوجها حقوقه الشرعية وواجباته عليها‏,‏ وكان البيت يبدو مملكة قوية يديرها الزوج وتدبر أمرها الزوجة وفي ظل ذلك نشأ الأولاد في جو من الثقة والمودة والحب بين الآباء والامهات‏.‏



واوضح ان جو الحياة المعاصرة الآن ـ امتلا برياح ابعدت الاسرة عن الوئام والالتئام والتماسك فكان التفكك والانفصال‏.‏




المعاملة الحسنة



وأضاف‏:‏ لو تأملنا في أحكام الشريعة الاسلامية لأدركنا عقلية الاسلام وحرصه علي بناء سياج الاسرة المتين‏,‏ مشيراً الى أن القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة فيهما توصيات توجه الي الزوج الأمر بمعاملة زوجته معاملة حسنة طيبة تقوم علي الود والتسامح والرفق قال تعالى : « وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ »‏ (‏ النساء - ‏19)‏ ويمنع عنها الظلم في المعاملة قال تعالى :‏ « وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ‏ » (‏ النساء - ‏129).‏



ففي هذه الايات توصية بعدم الميل في المعاملة بما يؤدي الي جفاف المعاملة ووقوع الشر فيها‏,‏ حتي تجد الزوجة نفسها كأنها ليست زوجة مع إمساك الزوج لها علي كراهة منها ومنه فتصبح كأنها لازوجة ولامطلقة‏.‏





الأسباب



وعن الأسباب التي تؤدي الي تعكير صفو العلاقة الزوجية‏,‏ يقول الدكتور عبدالغفار هلال‏:‏ قد ترجع تلك الأسباب الي تقتير الزوج في الانفاق علي زوجته وأولاده فينشب الخلاف ويدب الشقاق‏,‏ مع ان الاسلام يكفل للزوجة حقها وحق اولادها في ان ينفق الزوج عليهم النفقة اللائقة وورد في الحديث الصحيح ان رجلا سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - ماحق زوجة احدنا عليه؟ قال ‏:‏ ( ان تطعمها اذا طعمت وتكسوها اذا اكتسيت ولاتضرب الوجه ولاتقبح ولا تهجر الا في البيت‏) حديث حسن رواه أبو داود .‏



ونتساءل لماذا لاتسود الاخلاق الفاضلة في التعامل بين الزوج وزوجته وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم : ‏(‏ أكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا‏,‏ وخياركم خياركم لنسائهم ‏) رواه أحمد والترمذي وصححه,‏ كما نبه الاسلام إلى أن يعامل الزوج زوجته برفق ولايجرح مشاعرها واحاسيسها وللأسف المسلمون الآن لاينفذون ما أمر الله به مما يتفق وطبيعية المرأة التي بينها الشرع الحكيم‏.‏





حق الزوج



ومن حقوق الزوج علي زوجته يقول الدكتور عبدالغفار هلال‏:‏ انه كما ان للزوجة حقوقا علي زوجها فإن للزوج ايضا حقوقا علي زوجته تتمثل في ان تقدره وتسمع كلامه باعتبار انه كافل الاسرة والقائم علي رعاية شئوها ومصالحها‏,‏ إذ ان الزوجة الصالحة هي الجديرة بتكوين الاسرة السليمة الطيبة, قال تعالى : « الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ »‏ (‏ النساء - ‏34),‏ ويقول الرسول - صلي الله عليه وسلم ‏:‏ ( نعم الكنز الزوجة الصالحة اذا نظر اليها زوجها سرته وإذا امرها اطاعته وإن غاب عنها حفظته‏ ).‏



وأشار الي ان الزوجات الآن للأسف لايدركن هذه الحقوق وتلك الواجبات‏,‏ وقد انعكس ذلك علي تصرفات بعض الازواج‏,‏ فاستخدم العنف مع المرأة مكان اللين وفهم البعض الآخر تعاليم الاسلام فهما غير سليم فاستخدم الهجر بمعني غير شرعي ففهم قوله تعالى ‏ :‏ « وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ » على انه اقصاء للمرأة عن بيت الزوجية وقطع علاقته وعلاقة اولاده بها مما يدعو الي شقاء الاسرة بمن فيها من الاولاد‏,‏ مع ان الهجر في المضاجع لايتعدي ان يدير الزوج ظهره لزوجته وهما علي فراش النوم فقط دون ان يأمرها بمغادرة الغرفة المعدة للزوجية‏.‏




http://www.manbaralrai.com/files/images/%D8%B6%D8%B1%D8%A8%20%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%88%D8%A C%D8%A7%D8%AA%20--.jpg



كما ان بعض الازواج فهم معني الضرب فهما خاطئا فحديث الرسول - صلى الله عليه وسلم يقول فيه : ( واضربوهن ضربا غير مبرح‏ ) رواه البخاري..‏ لايستخدم فيه الايذاء‏,‏ بل قال العلماء‏:‏ يضربها بمنديل ملفوف دلالاً وملاطفة ولايضربها على وجهها ولايقول لها قبح الله وجهك ولايجلدها جلد العبد فهل فهم الناس التوجيهات النبوية فهماً سليماً ؟‏!‏



وأكد أن من ضمن الاسباب التي أدت الي تفشي ظاهرة العلاقات السيئة بين الأزواج بعد الناس عن فهم الاسلام الفهم الصحيح‏,‏ وقلة الثقافة الدينية في نفوس الناس‏.‏



فهل تعود الأسرة المسلمة الي دينها وإلي شرع ربها ويعرف كل من الزوجين اختصاصاته ومسئولياته قبل الآخر ويعرف ان المخالف لها يعاقب ويحاسب امام الله سبحانه عقاباً عسيراً ؟‏!‏






نظام الأسرة



http://www.albetaqa.com/album/albums/userpics/naby-motnawe3-0019.jpg


ما الدكتور عبدالفتاح عاشور أستاذ التفسير وعلوم القرآن الكريم بجامعة الأزهر فيوضح ان البيت هو المؤسسة التي تتخرج فيها الاجيال المتعاقبة وتعدهم لتحمل تبعات المستقبل الانساني العظيم بالحب والمواساة والتودد والنصح‏.‏



وأشار الى أن أول مايهتم به الاسلام ويعتني به هو ان يقيم مؤسسة البيت ويقرها علي أصح الاسس واقومها‏,‏ واول ما نلمسه في منهج القرآن هو غرس الشعور بما للزوجة من منزلة فهي قطعة من نفس الرجل وجزء لايتجزأ ولا ينفصل عن تكوينه‏.‏



وأكد أن العلاقة الزوجية قائمة علي السكن والمودة والرحمة فلايكتب النجاح لها في زواج بدون تلك العناصر الثلاثة قال تعالى :‏ « وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ‏ » (‏ الروم ـ ‏30)‏






صحبة العمر




وأشار إلى أن الزواج الذي أراده الاسلام رحمة بالانسان فرداً وأمة هو استقرار وتراحم وصلة بين القلوب‏,‏ وحتي يكتب النجاح للزواج جعله الاسلام قائما في البداية علي الاختيار الارادي من قبل الطرفين دون اكراه او خلاف وحدد شروطا لاختيار الشاب زوجته‏,‏ ولم يغفل اي جانب من جوانب فطرته البشرية من الميل الي المال او الجمال او الحسب والنسب والدين حيث قال - صلي الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح : ( تنكح المرأة لأربع لمالها وجمالها وحسبها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ) رواه البخاري‏



وفي هذا الحديث نري ان كفة الترجيح في النهاية ترجع الي الدين ولكنه لم يغفل الجوانب الاخري‏.‏



وكما ان الاسلام حدد للشاب شروط اختيار زوجته لم يحجف حق البنت او الفتاة في اختيار شريك حياتها حيث قال - صلي الله عليه وسلم - مخاطبا الفتاة وأهلها حين يتقدم لخطبتها شاب ‏: ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه الا تفعلوه تكن في الارض فتنة وفساد كبير )رواه الترمذي, إذن فإن الدين معيار الاختبار للطرفين‏






الخطبة‏..‏ أولى الخطوات



وأكد الدكتور عبدالفتاح عاشور أن أولى خطوات طريق الزواج تبدأ بالخطبة‏,‏ وهي في نظر الاسلام قائمة علي اقتناع كل بما لدي الاخر من مواهب خلقية وجمالية واجتماعية‏,‏ والمزايا الخلقية والاجتماعية يمكن معرفتها من طريق الاستقصاء لمثل هذه الاحوال‏,‏ اما المزايا الجمالية فإن رؤية كلا الخطيبين للآخر عامل مهم في دوام المحبة ولهذا قال - صلي الله عليه وسلم - للمغيرة بين شعبة لما خطب فتاة‏ : ( هل نظرت اليها؟ قال لا فقال عليه الصلاة والسلام‏:‏ انظر اليها فإنه احري ان يؤدم بينكما‏) ‏وفي ‏ ‏الباب ‏ ‏عن ‏ ‏محمد بن مسلمة ‏ ‏وجابر ‏ ‏وأبي حميد وأنس ‏ ‏وأبي هريرة ‏ ‏قال ‏ ‏أبو عيسى ‏ ‏هذا ‏ ‏حديث حسن ‏ ‏وقد ذهب بعض أهل العلم إلى هذا الحديث وقالوا لا بأس أن ينظر إليها ما لم ير منها محرما وهو قول ‏ ‏أحمد ‏ ‏وإسحق ‏ ‏ومعنى قوله ‏ ‏أحرى ‏ ‏أن يؤدم بينكما قال ‏ ‏أحرى ‏ ‏أن تدوم المودة بينكما ‏



ومع الاقتناع يكون الاقدام علي الزواج‏,‏ ويبدأ بالعقد الذي لا إكراه ولا اجبار فيه وانما اساسة رضا الطرفين ايجابا وقبولا وبحضور شاهدين وليس فيه توقيت‏,‏ فما خلق عقد الزواج ليكون مؤقتا ولابد ان يعلن في المجتمع اذ به يتم ميلاد اسرة جديدة‏.‏





مابعد الزواج



يضيف الدكتور عبدالفتاح عاشور‏:‏ وبعد اتمام عقد الزواج بأركانه وشروطه المحدودة‏,‏ تبدأ رحلة المعاشرة والمعايشة بين الطرفين‏,‏ وهي رحلة رسم لها الاسلام طريقها للنجاح تلتقي جميعها حول معرفة كل طرف من الطرفين حقوقه وواجباته ماله وماعليه‏,‏ دون ان يتعدي طرف علي اخر بأي نوع من انواع الاعتداء



اضاف‏:‏ ومع ان الله قد جعل حق قيادة الاسرة للرجل بأنه لم يجعلها قيادة مستبدة انما اقامها علي التشاور والتراضي‏,‏ وعند التنازع لابد من حسم الموقف بكلمة من القائد حتي لايتهدم البناء‏,‏ فالأسرة المسلمة لاتعرف استبداد بالرأي ولا الظلم في المعاملة ولا الطاعة العمياء بل هناك حقوق وواجبات فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق‏.‏





تباغض موهوم






http://www.authorsden.com/ArticlesImage/13515.JPG



ويوضح ان الايام واحداثها ومشاكلها قد تكون سببا في تنافر القلوب‏,‏ فقد يري الرجل من امرأته مايبغضه وما لايستريح اليه من تصرفات‏,‏ او يلمس فيها جحودا لكل ماقدم لها من خير‏,‏ وقد يحدث ذلك النكران من الزوج ايضا‏,‏ بان تري الزوجة في زوجها مثل هذا النكران بعد بذلت له حياتها‏,‏ وقامت علي تربية اولاده وهنا تتعرض الاسرة لعواصف البغض والكراهية وينفت الشيطان سمومه ليصل الي مآربه‏,‏ ويفصم هذا الرباط المقدس بن الزوجين‏,‏ لكن منهج القرآن لايدع الشيطان يهدم هذا البناء فبين طريق الاصلاح وهو العشرة الحسنة بما فيها الكلمة الطيبة والمودة الحانية والعفو والتسامح‏.‏



وإذا دب الشقاق والخلاف حقيقة بين الزوجين فقد لفت الاسلام الي تكرار محاولة الصلح بينهما فان فشلت تلك المحاولات فقد وضع حدا للخروج من تلك الأزمة‏,‏ وذلك عن طريق ابغض الحلال الي الله وهو الطلاق والذي بين الاسلام انه لابد ان يكون بالاحسان وبما له من واجبات وحقوق مترتبة عليه من النفقة وغيرها قال تعالي: « وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النَّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ »‏ (‏البقرة - ‏231).‏ وقال تعالى :‏ « الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ‏» (‏البقرة - ‏229).‏ فإذا ماتم الطلاق عن اقتناع كامل بوجوب انتهاء الحياة الزوجية بقي الود والمعروف والاحسان روابط تحيط بالمجتمع المسلم‏.‏





حقوق متبادلة



http://www.shamsqatar.com/up3/get-7-2007-h4knvtsx.jpg


http://i10.tinypic.com/6kpz9qf.jpg


الدكتورة سهير عبدالعزيز ـ العميد الأسبق لكلية الدراسات الإنسانية جامعة الازهر تؤكد انه بالحقوق المتبادلة بين الزوجين تقام الاسرة المسلمة علي دعائم قوية وينطلق الزوجات لاداء مهمتهما في الحياة دون حواجز او قيود الاما أقره منهم القرآن من آداب ومبادئ يلتزم بهما مجتمع الاسلام‏.‏



وأشارت الي انه في حدود ذلك يكون سلوك الناس العام والخاص‏,‏ وتستطيع الزوجة في ضوء الإسلام ان تباشر حقوقها السياسية والاجتماعية والاقتصادية مادامت قد خرجت محتشمة ساترة لجسدها لايبدو منه عورة‏.‏



واوضحت انه ليس من ريب في ان التعاليم القرآنية والنبوية تهيئ لأولي الامر في الدولة وسيلة عقيدية لتنظيم الامر وجعله في دائرة الحق والمنطق والآداب من جهة‏,‏ ولضمانة تمتع المرأة بحريتها وحقوقها وتعليمها ومشاركتها في مختلف الشئون السياسية والاجتماعية في النطاق المرسوم من جهة ومواجهة وصد التيارات الغريبة الجارفة الهدامة التي تهدد المجتمع الاسلامي من جهة أخرى.‏





ثقافة متوارثة



وحول تناقل الاجيال لثقافة التعايش الاسري‏,‏ توضح الدكتورة سهير عبدالعزيز ان البيت هو العمود الفقري في ذلك والركيزة الاساسية التي تنطلق منها الثقافة الاسلامية الصحيحة ومنها التعاش الاسري‏,‏ إذ ان الأم تحديداً هي المدرسة الاولي لجميع الابناء ذكوراً و إناثاً وفيها يتخرجون الي مدرسة ومعارك الحياة بكل مافيها من عقبات ومشاكل‏,‏ ولاشك اذا تشرب الابناء من الوالدين ـ اللذين اتخذا من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة طريقا ومسلكا ودروب الحياة الوعرة وثقافة التعايش الاسري فلابد ان ينضح ابناؤهم بذلك الشراب الطيب وتستمر الحياة من جيل الي جيل يتسلمون الراية في سلاسة ويسر‏.‏





فهم الأحكام



الدكتور عطية مصطفي الاستاذ بكلية الدعوة الاسلامية جامعة الازهر يطالب الازواج والزوجات بفهم الاحكام الشرعية‏,‏ خاصة مايتعلق بالطلاق والخلع حيث ان تلك الاحكام شرعت لعلاج الازمات الزوجية ولم تشرع للمكاسب المالية وتعذيب النفوس كما يحدث الآن في المجتمعات الاسلامية والنماذج علي ذلك تملأ الصحف ووسائل الاعلام المختلفة‏.‏



كما يطالب بضرورة تدريس ثقافة التعايش الاسري في مناهج التعليم عبر مراحلة المختلفة لتوضيح حقوق الزوج وواجبات الزوجة‏,‏ وحقوق الاولاد علي ابويهما وتكون دراسة متعمقة‏,‏ كما يجب علي رجال الدعوة وخطباء المنابر ان يتناولوا في خطبهم ودروسهم‏,‏ الموضوعات التي تهم وتمس الاسرة‏,‏ وكيفية علاجها بالطرق الشرعية مع ضرب نماذج للاسر الناجحة سواء الحالية او السابقة‏.‏


دمتم بود

فـــــارس
10-10-2009, 11:13 PM
ملكة الاحساس
يعطيك العافيه على الموضوع المهم والراااائع
لكي مني اجمل تحيه ودمتي بسعاده

Silver Lion
10-11-2009, 06:17 AM
يعطيك العافيه ملكة الإحساس على الموضوع ..

آنا من أكثر المؤيدين للدورات اللتي تعقد للمقبلين على الزواج (( شاب _ فتاهـ )

أعرف كثير من العائلات يشترطون على الزوج في عقد الزواج التسيجيل في مثل هذهـ الدورات التأهيليه ..

طبعا الدورات شاملة للجوانب النفسية و الدينية والحياة الزوجية ..

حدثني أحد الشباب عن الدورة اللتي إلتحق بها وقال : من أجمل ما فيها أن المدرب يعطيك حالات لمشكلات قد تحدث بين الزوجين و كيفية التصرف لتجاوز المشكلة بسلام ..

للأسف إرتفعت نسبة الطلاق في السعودية بسبب غياب (( التعايش الأسري )) فنجد الشاب عندما تصادفه أول مشكله يقوم بالتطليق !!

كثير من الشباب و الفتيات دخل الحياة الزوجية و هو لا يدري ما هي حقوقه وما هي واجباته ..

دمتي بود ملكة الإحساس ..

اكليل الورد
10-11-2009, 12:38 PM
كل الشكر لك يا ملكة الاحساس

على هذا الطرح القيم والهام..

اسأل الله لكِ السعادة..

صدى الروح
10-17-2009, 02:37 AM
موضوع رائع يمس حياتنا ,, ويعالج الآسباب التى تؤدى الى التفكك الآسرى

ياليت الجميع يقرآ ويعى,,, موضوع يستحق التثبيت وأحلى تقييم لك ِ

$$ قلبي مملكة $$
04-21-2010, 09:52 PM
يعطيك العافية ملكة الاحساس على الموضوع المهم.

فعلا يجب على الازواج معرفة هذه الثقافه للتعايش وفق الشريعة الاسلامية في كيفية التعايش مع الحياة الزوجية.

جزاك الله خير.

بانتظار المزيد.

الدامعه بصمت
04-23-2010, 11:44 PM
يعطيك العافية ملكة الاحساس على الموضوع .

ام سامح
08-02-2010, 02:34 AM
شكرا لك على الطرح القيم..
لك مني اجمل باقة من الورود..:89[1]:

عيون المهاا
08-02-2010, 01:29 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .