المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصص قصيره وجميله وعقلانية


اكليل الورد
01-20-2010, 07:32 AM
اجعل السقف مناسبا


http://albder.com/upbader/mkal/1/image001.jpg


جاء في حكم و قصص الصين القديمة أن ملكاً أراد أن يكافئ أحد مواطنيه فقال له



امتلك من الأرض كل المساحات التي تستطيع أن تقطعها سيراً على قدميك ..



http://albder.com/upbader/mkal/1/image002.jpg



فرح الرجل وشرع يزرع الأرض مسرعاً ومهرولاً في جنون ..


سار مسافة طويلة فتعب وفكر أن يعود للملك ليمنحه المساحة التي قطعها ..


ولكنه غير رأيه وقرر مواصلة السير ليحصل على المزيد ..



سار مسافات أطول وأطول وفكر في أن يعود للملك مكتفياً بما وصل إليه ..



لكنه تردد مرة أخرى وقرر مواصلة السير ليحصل على المزيد والمزيد ..



ظل الرجل يسير ويسير ولم يعد أبداً ..



فقد ضل طريقه وضاع في الحياة ..


ويقال إنه وقع صريعاً من جراء الإنهاك الشديد ..


لم يمتلك شيئاً ولم يشعر بالاكتفاء والسعادة



لأنه لم يعرف حد الكــفاية أو ( القناعة ).



..النجاح الكافي ..


صيحة أطلقها لوراناش وهوارد ستيفنسون



يحذران فيها من النجاح الزائف المراوغ الذي يفترس عمر الإنسان


فيظل متعطشاًللمزيد دون أن يشعر بالارتواء ..




من يستطيع أن يقول لا في الوقت المناسب ويقاوم الشهرة والأضواء والثروة والجاه والسلطان ؟



لا سقف للطموحات في هذه الدنيا .. فعليك أن تختار ما يكفيك منها ثم تقول نكتفي بهذا القدر ..




..الطموح مصيدة ..


تتصور إنك تصطاده .. فإذا بك أنت الصيد الثمين ..


إن كنت لا تصدق ؟! ..



إليك هذه القصة



ذهب صديقان يصطادان الأسماك فاصطاد أحدهما سمكة كبيرة فوضعها في حقيبته ونهض لينصرف ..


http://albder.com/upbader/mkal/1/image003.jpg


فسأله الآخر : إلي أين تذهب ؟! ..



فأجابه الصديق : إلي البيت لقد اصطدت سمكة كبيرة جداً تكفيني ..



فرد الرجل : انتظر لتصطاد المزيد من الأسماك الكبيرة مثلي ..



فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟! ..



فرد الرجل .. عندما تصطاد أكثر من سمكة يمكنك أن تبيعها..



فسأله صديقه : ولماذا أفعل هذا ؟ ..



قال له كي تحصل على المزيد من المال ..



فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟ ..



فرد الرجل : يمكنك أن تدخره وتزيد من رصيدك في البنك ..



فسأله : ولماذا أفعل ذلك ؟ ..



فرد الرجل : لكي تصبح ثرياً ..



فسأله الصديق : وماذا سأفعل بالثراء؟! ..



فرد الرجل تستطيع في يوم من الأيام عندما تكبر أن تستمتع بوقتك مع أولادك وزوجتك



فقال له الصديق العاقل:


هذا هو بالضبط ما أفعله الآن ولا أريد تأجيله حتى أكبر ويضيع العمر



.. رجل عاقل .. أليس كذلك !!




يقولون المستقبل من نصيب أصحاب الأسئلة الصعبة ..



ولكن الإنسان كما يقول فنس بوسنت أصبح في هذا العالم



مثل النملة التي تركب على ظهر الفيل..


http://albder.com/upbader/mkal/1/image004.jpg


تتجه شرقاً بينما هو يتجه غرباً..



فيصبح من المستحيل أن تصل إلى ما تريد .. لماذا ؟ ..



لأن عقل الإنسان الواعي يفكر


بألفين فقط من الخلايا ..



أما عقله الباطن فيفكر


بأربعة ملايين خلية



وهكذا يعيش الإنسان معركتين ..


معركة مع نفسه ومع العالم المتغير المتوحش ..


ولا يستطيع أن يصل إلى سر السعادة أبداً


الا اذا سلك الطريق الصحيح


قال تعالى: ﴿ وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله




يحكى أن أحد التجار أرسل ابنه لكي يتعلم


سر السعادة


لدى أحكم رجل في العالم ..


مشي الفتى أربعين يوماً حتى وصل إلى قصر جميل على قمة جبل .. وفيه يسكن الحكيم الذي يسعى إليه ..


وعندما وصل وجد في قصر الحكيم جمعاً كبيراً من الناس ..


انتظر الشاب ساعتين لحين دوره ..



أنصت الحكيم بانتباه إلى الشاب


ثم قال له : الوقت لا يتسع الآن وطلب منه أن يقوم بجولة داخل القصر ويعود لمقابلته بعد ساعتين ..



http://albder.com/upbader/mkal/1/image005.jpg



وأضاف الحكيم وهو يقدم للفتى


ملعقة صغيرة فيها نقطتين من الزيت :


http://albder.com/upbader/mkal/1/image006.jpg


امسك بهذه الملعقة في يدك طوال جولتك



وحاذر أن ينسكب منها الزيت




أخذ الفتى يصعد سلالم القصر ويهبط مثبتاً عينيه على الملعقة ..



ثم رجع لمقابلة الحكيم الذي سأله :



هل رأيت السجاد الفارسي في غرفة الطعام ؟ .. الحديقة الجميلة ؟ ..



وهل استوقفتك المجلدات الجميلة في مكتبتي ؟ ..



ارتبك الفتى واعترف له بأنه لم ير شيئاً ..



فقد كان همه الأول ألا يسكب نقطتي الزيت من الملعقة ..



فقال الحكيم : ارجع وتعرف على معالم القصر ..



فلا يمكنك أن تعتمد على شخص لا يعرف البيت الذي يسكن فيه ..


عاد الفتى يتجول في القصر منتبهاً إلى الروائع الفنية المعلقة على الجدران ..


شاهد الحديقة والزهور الجميلة ..


وعندما رجع إلى الحكيم قص عليه بالتفصيل ما رأى ..



فسأله الحكيم : ولكن أين قطرتي الزيت اللتان عهدت بهما إليك ؟ ..



نظر الفتى إلى الملعقة فلاحظ أنهما انسكبتا


http://albder.com/upbader/mkal/1/image007.jpg


فقال له الحكيم


تلك هي النصيحة التي أستطيع أن أسديها إليك


سر السعادة


هو أن ترى روائع الدنيا وتستمتع بها دون أن تسكب أبداً قطرتي الزيت.


فهم الفتى مغزى القصة فالسعادة هي حاصل ضرب التوازن بين الأشياء


وقطرتا الزيت هما الستر والصحة..


فهما التوليفة الناجحة ضد التعاسة.





يقول إدوارد دي بونو



أفضل تعريف للتعاسة


هو أنها تمثل الفجوة بين قدراتنا وتوقعاتنا



اننا نعيش في هذه الحياة بعقلية السنجاب



http://albder.com/upbader/mkal/1/image008.jpg


فالسناجب تفتقر إلى القدرة على التنظيم رغم نشاطها وحيويتها


فهي تقضي عمرها في قطف وتخزين ثمار البندق


بكميات أكبر بكثير من قدر حاجته.



فإلى متى نبقى نجري لاهثين نجمع ونجمع ولا نكتفي ولا نضع سقفاً لطموحاتنا يتناسب مع قدراتنا؟؟



إنّا نملك أروع النِعم ، فهي قريبة هنا في أيدينا،



نستطيع معها أن نعيش أجمل اللحظات مع أحبابنا ومع الكون من حولنا ؟؟

أغلى البنات
01-20-2010, 12:46 PM
قصص رآآئعة

فعلا طرحك قيم وجميل ويلامس الكثير من واقع حياتنا

الله يعطيك العافيه ..

تحيـآآتي لك ..

اكليل الورد
01-21-2010, 12:39 AM
اغلى البنات
فاع عبير وردك هنا
اشكر لكِ روعة تواجدك ورقيه..
لكِ مني اجمل باقة ورد

Silver Lion
01-21-2010, 02:28 AM
الله يعطيك العافيه يا أكليل الورد على القصص الرائعه ..

كنت أقرأ وأتمنى أن لا أصل إلى نهاية هذه الروعهـ ..

لكي مني كل الشكر والتقدير يا غاليه ..

اكليل الورد
01-21-2010, 11:33 PM
اشكر لك نبض تواصلك يا Silver Lion

اسعدني مرورك العطر..

تحياتي

ام سامح
09-25-2010, 04:14 PM
مشكورة على هذه القصص الرائعة والقيمة

تقبلي مني تحياتى وتقديرى

اكليل الورد
09-26-2010, 01:06 AM
كل الشكر لك يا ام سامح على تواجدك الدائم..

حفظكِ الله