المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اغلى جوهرة في الدنيا


ام سامح
06-15-2010, 10:06 PM
كان هناك صياد سمك .. جاد في عمله



يصيد في اليوم سمكة .. فتبقى في بيته ما شاء الله أن تبقى



حتى إذا انتهت .. ذهب إلى الشاطيء ليصطاد سمكة أخرى



في ذات يوم



وبينما كانت زوجة الصياد تقطع ما اصطاده زوجها



إذا بها ترى أمراً عجباً



رأت في بطن تلك السمكة لؤلؤة



تعجبت



لؤلؤة .. في بطن سمكة ..؟؟



سبحان الله


زوجي .. زوجي .. أنظر ماذا وجدت



ماذا


إنها لؤلؤة



لؤلؤة !! لؤلؤة في بطن سمكة



يا لك من زوجة رائعة .. أحضريها .. لعلنا نقتات بها يومنا هذا .. ونأكل شيئا غير السمك




أخذ الصياد اللؤلؤة



وذهب بها إلى بائع اللؤلؤ الذي يسكن في المنزل المجاور

نظر إليها جاره التاجر

لكنني لا أستطيع شراءها يااااااااه .. إنها لا تقدر بثمن ..

لو بعت دكاني وبيتي ما أحضرت لك ثمنها



لكن اذهب إلى شيخ الباعة في المدينة المجاورة

لعله يستطيع أن يشتريها منك


أخذ صاحبنا لؤلؤته .. وذهب بها إلى البائع الكبير .. في المدينة المجاورة


وعرض عليه القصة


الله .. والله يا أخي .. إن ما تملكه لا يقدر بثمن


لكني وجدت لك حلا .. اذهب إلى والي المدينة


فهو القادر على شراء مثل هذه اللؤلؤة



وعند باب قصر الوالي


وقف صاحبنا ومعه كنزه الثمين .. ينتظر الإذن له بالدخول


الله .. إن مثل هذه اللآليء هو ما أبحث عنه .. لا أعرف كيف أقدر لك ثمنها



لكني سأسمح لك بدخول خزنتي الخاصة



ستبقى فيها ست ساعات .. خذ منها ما تشاء .. وهذا هو ثمن اللؤلؤة



سيدي .. لعلك تجعلها ساعتان .. فست ساعات كثيرة على صياد مثلي


لا .. بل ست ساعات كاملة لتأخذ من الخزنة ما تشاء



دخل صاحبنا خزنة الوالي .. وإذا به يرى منظراً مهولاً



غرفة كبيرة جداً .. مقسمة إلى ثلاثة أقسام


قسم مليء بالجواهر والذهب واللآليء


وقسم به فراش وثير .. لو نظر إليه نظرة نام من الراحة

وقسم به جميع ما يشتهي من الأكل والشرب


الصياد محدثاً نفسه


ست ساعات ؟؟


إنها كثيرة جداً على صياد بسيط الحال مثلي ؟؟



ماذا سأفعل في ست ساعات


حسناً .. سأبدأ بالطعام الموجود في القسم الثالث


سآكل حتى املأ بطني


حتى أستزيد بالطاقة التي تمكنني من جمع أكبر قدر من الذهب


ذهب صاحبنا إلى القسم الثالث


وقضى ساعتين من الوقت .. يأكل ويأكل .. حتى إذا انتهى .. ذهب إلى القسم الأول



وفي طريقه رأى ذلك الفراش الوثير .. فحدث نفسه


الآن أكلت حتى شبعت



فمالي لا أستزيد بالنوم الذي يمنحني الطاقة التي تمكنني من جمع أكبر قدر ممكن



هي فرصة لن تتكرر .. فأي غباء يجعلني أضيعها


ذهب الصياد إلى الفراش .. استلقى .. وغط في نوم عميق


وبعد برهة من الزمن


قم .. قم أيها الصياد الأحمق .. لقد انتهت المهلة


هاه .. ماذا ؟؟


نعم .. هيا إلى الخارج


أرجوكم .. ما أخذت الفرصة الكافية


هاه .. هاه .. ست ساعات وأنت في هذه الخزنة .. والآن أفقت من غفلتك


تريد الإستزادة من الجواهر .. ؟؟

أما كان لك أن تشتغل بجمع كل هذه الجواهر


حتى تخرج إلى الخارج .. فتشتري لك أفضل الطعام وأجوده


وتصنع لك أروع الفرش وأنعمها


لكنك أحمق غافل


لا تفكر إلا في المحيط الذي أنت فيه .. خذوه إلى الخارج


لا .. لا .. أرجوكم .. أرجوكم ... لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا


(( انتهت قصتنا ))


لكن العبرة لم تنتهي


أرأيتم تلك الجوهرة


هي روحك



إنها كنز لا يقدر بثمن .. لكنك لا تعرف قدر ذلك الكنز



أرأيت تلك الخزنة ..؟؟


إنها الدنيا


أنظر إلى عظمتها


وانظر إلى استغلالنا لها


أما عن الجواهر


فهي الأعمال الصالحة




وأما عن الفراش الوثير


فهو الغفلة

وأما عن الطعام والشراب


فهي الشهوات




والآن .. أخي صياد السمك


أما آن لك أن تستيقظ من نومك .. وتترك الفراش الوثير

وتجمع الجواهر الموجودة بين يديك


قبل أن تنتهي تلك المدة الممنوحة لك .. وهي عمرك


فتتحسر وأنت تخرج من الدنيا



أخي/أختي ......!!؟؟؟


الى متى جاوبني"....."

واحد من الناس
06-15-2010, 11:33 PM
قصة مميزة .. ومغزى أكثر من رائع


لا يقاوم ملذات الدنيا .. إلا صاحب عزيمة صلبه

وقلب لايخشى في الله لومة لائم ...



جزاك الله خير أختي أم سامح على القصة الرائعة والمعبرة .. وعسى الله أن يجعل لك فيما وضعته نوراً يضيئ لك دنياك وآخرتك


أتركك بحفظ الرحمن ...

Silver Lion
06-15-2010, 11:55 PM
جزاك الله عنا كل خير يا أختي أم سامح
قصه تحمل بين طياتها الكثير من العبر و المواعض ..
يقول الله تعالى ( اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون ما يأثيهم من ذكر من ربهم محدث الا استمعوة وهم يلعبون لاهية قلوبهم ) الانبياء
ويقول النبي صلى الله علية وسلم من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنة ( اقتربت الساعة ولا يزداد الناس على الدنيا الا حرصا ولا يزدادون من الله الا بعدا) صحيح الجامع
وأما عن أنواع الغفلة فثلاثة وقد ذكرهم الله تعالى في القرآن :

1- غفلة عن التفكر في ايات الله :

ينظر الغافل إلى آيات الله في كل مكان من فوقه ومن تحتة وعن يمينه وعن شماله ولكن قد أعمته غفلتة عن الرؤية وعن الاعتبار قال تعالى ( وكأين من آية في السموات والأرض يمرون عليها وهم معرضون ) يوسف .
فكان جزاء هؤلاء كما أخبر سبحانه (فانتقمنا منهم فاغرقناهم في اليم بأنهم كذبو بآياتنا وكانو عنها غافلين ) الاعراف

فلما غفل الانسان عن التفكر في ايات الله ( المقروءة والمنظروة ) ازداد مرضة مرضاً فانتقل الى النوع الثاني من انواع الغفلة :

2-غفلة عن ذكر الله :

فلا يذكر الغافل ربة الا قليلا وربما ماذكرة ابدا فلا يرجوة ولا يخاف منة يقول الله تعالى محذراً نبية من ذلك قال تعالى ( واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين ) الأعراف
فلما غفل الانسان عن ذكر الله ازداد مرضة مرضا فانتقل الى النوع الثالث من انواع الغفلة :

3-غفلة عن الموت والاخرة والمصير :

قال تعالى ( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد ) ققال تعالى ( وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون ) مريم
وبالجملة فهو غافل عن الغاية التي خلق من اجلها غافل عن المصير الذي ينتظرة لذا فأن من اشد الامراض التي تصيب الانسان هو مرض الغفلة والى الله المشتكى والله المستعان وعلية التكلان .


رابعا مراتب الغفلة من حيث القوة والضعف :

الاولى غفلة لحظية:

فيغفل الانسان فأذا ذكر تذكر فيعود ويستغفر وهذا معنى قول الامام بن القيم ( لابد لك من سنة الغفلة ومن رقدة الهوى ولكن كن خفيف النوم ) الفوائد

الثانية غفلة متوسطة:

وهي غفلة الذي يصلي ويصوم ويزكي وينتهي عن كبائر المحرمات ولكنة يقع في كثير من صغائر الذنوب والمكروة وربما وقع في بعض الكبائر ولا يدري وعندة من الانغماس في المباح ما يلحقة بالغافلين .
قال صلى الله علية وسلم ( إياكم ومحقرات الذنوب فانها تجتمع على الرجل فتهلكه ) صحيح
ويقول صلى الله علية وسلم ( ان الشيطان يأس ان يعبد في جزيرة العرب ولكن رضي بما تحقرون ) صحيح
فهذة صغائر الذنوب التي يحقرها الناس رضي بها الشيطان والشيطان لا يرضى الا بما يدخل الانسان النار قال الله (إنما يدعو حزبة ليكونو من أصحاب السعير) لقمان
ومن التحقير ايضا تحقير الحسنات يقول الانسان هذا الامر سنة وليس فرضا وكانة ان فعلة لن يأخذ على ذلك حسنات فكيف بك يوم القيامة وانت تبحث عن حسنة واحدة فتقول يا ليتني لم احقر سنة كذا او فعل كذا او قول كذا . فيجب التنبة من هذة الغفلة فان اكثر الخلق قد وقع فيها والله المستعان .


الثالثة غفلة التسويف والتمني :

إنسان فية من الخير الكثير ولكنه يقع في مرضين يلحقوة بالغافلين :
الاول مرض التسويف وهو الذي كلما همت نفسة بفعل الخير يعيقها ( بسوف ) فلا يزال على ذلك حتى يأتية الموت فيقول ( رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت ) فيأتية قول الحق ( كلا ، إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزح الى يوم يبعثون ) المؤمنون

الثاني مرض التمني والتمني بحر لا ساحل لة يدمن ركوبة مفاليس العالم ، وبضاعة ركابة مواعيد الشيطان وخيالات المحال والبهتان ، فلا تزال أمواج الاماني الكاذبة والخيالات الباطلة تتلاعب براكبة كما تتلاعب الكلاب بالجيفة، وهي بضاعة كل نفس خسيسة سفلية ليس لها همة تنال بها الحقائق الخارجية بل اعتاضت عنه بالاماني الكاذبة ، فيتمثل المتمني صورة مطلوبة في نفسة وقد فاز بوصلة والتذ بالظفر بة فبينما هو على هذة الحال إذا استيقظ فأذا يدة والحصير .

وصدق من قال :
وانتبه من رقدة الغفلة *** فالعمر قليـــل
واطرح سوف وحتى *** فهما داء دخيـل

الرابعة غفلة الاعراض وانتهاك الكبائر :
وهي غلفة الذي اعرض عن أوامر الله بالكلية فلا يصلي ولا يذكر الله وان فعل عبادة تكون عادة من عوائد نفسه مع وقوعة في الكبائر والصغائر فهي غفلة التخبط والتلون وترك الواجبات واقتراف الكبائر واستيلاء الشهوات على القلب وتنعمة بمرارة البعد عن الله والى الله المشتكى نسال الله العفو والعافية وصدق من قال ( اذا رايتم اهل البلاء فاسالو الله العافية قالو ومن اهل البلاء قال اهل الغفلة ) والله المستعان

دمتي بود

زارع الورد
06-16-2010, 12:08 AM
يا الله !! قصة ممتعة وهادفة

وخير مثل بالفعل لواقعنا مع

الدنيا ..

تسلمين أختي الفاضلة ( أم سامح )
والله يجزيك ألف خير ..

عيون المهاا
06-17-2010, 03:52 AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

صدى الروح
06-19-2010, 07:06 PM
http://sudaniyat.net/up/uploading/forgive.gif

اكليل الورد
07-11-2010, 04:19 PM
جزيل الشكر لكِ غاليتي

على تلك القصة الرائعة والهادفة..
تقبلي مروري مع اجمل التحايا

ام سامح
07-14-2010, 06:51 AM
الاخ واحد من الناس

لك من الورد أجمعه
ولعلها تفي بحقك وحق حضورك الذي عطر آركان متصفحي
لك ودى وتقديرى

،،

ام سامح
07-14-2010, 06:53 AM
الاخ العزيز سلفر

لك من الورد أجمعه
ولعلها تفي بحقك وحق حضورك الذي عطر آركان متصفحي
لك ودى وتقديرىوشكرى على ردك القيم
دائما وابدا مبدع فى كل شئ 0 0 حفظك الرحمن

،،

ام سامح
07-14-2010, 06:54 AM
الاخ زارع الورد

لك من الورد أجمعه
ولعلها تفي بحقك وحق حضورك الذي عطر آركان متصفحي
لك ودى وتقديرى

،،

ام سامح
07-14-2010, 06:54 AM
الاخت عيون المها

لك من الورد أجمعه
ولعلها تفي بحقك وحق حضورك الذي عطر آركان متصفحي
لك ودى وتقديرى

،،

ام سامح
07-14-2010, 06:55 AM
الاخت صدى الروح

لك من الورد أجمعه
ولعلها تفي بحقك وحق حضورك الذي عطر آركان متصفحي
لك ودى وتقديرى

،،

ام سامح
07-14-2010, 06:56 AM
الاخت اكليل الورد

لك من الورد أجمعه
ولعلها تفي بحقك وحق حضورك الذي عطر آركان متصفحي
لك ودى وتقديرى

،،