|
كل أمر المؤمن خير
كل أمر المؤمن خير كان لأحد الملوك وزيراً حكيماَ .. وكان الملك يقرّب هذا الوزير منه .. ويصطحبه معه في كل مكان .. وكان كلما أصاب الملك ما يكدره ..! قال له الوزير "لعله خيراً" فيهدأ الملك .. وفي إحدى الأيام حصلت حادث قُطع فيها إصبع الملك .. فقال له الوزير "لعله خيراً " .. فغضب الملك غضباً شديداً .. وقال للوزير: ما الخير في ذلك ..؟! وأمر بحبس الوزير .. فرد الوزير الحكيم وقال: "لعله خيراً" .. ومكث الوزير فترة طويلة في السجن .. وفي يوم من الأيام خرج الملك للصيد .. وابتعد عن الحراس وهو يتعقب الغزال الذي يريد اصطياده .. فمر على قوم يعبدون صنم .. فقبضوا عليه ليقدموه قرباناً لصنمهم .. ولكنهم تركوه بعد أن اكتشفوا أن قربانهم إصبعه مقطوع .. فانطلق الملك فرحاً بعد أن أنقذه الله من الذبح .. وأول ما أمر به فور وصوله القصر أن يأتوا بوزيره من السجن .. واعتذر للوزير له عما صنعه معه .. وقال أنه أدرك الآن الخير في قطع إصبعه .. وحمد الله تعالى على ذلك .. ولكنه سأله الوزير: عندما أمرت بسجنك قلت "لعله خيراً" .. فما الخير في ذلك ..؟! فأجابه الوزير: أنه لو لم يسجنه لَصاحَبَهُ فى الصيد .. فكان سيُقدم قرباناً بدلاً من الملك .. فكان في صنع الله كل الخير .. في هذه القصة ألطف رسالة لكل مبتلى كي يطمئن قلبه .. ويرضى بقضاء الله عز وجل .. ويكن على يقين أن في هذا الابتلاء الخير له في الدنيا والآخرة .. قل لمن يحمل هماً إن همك لن يدوم .. مثلما تفنى السعادة هكذا تفنى الهموم .. |
قصة جميلة جدا ... أخي ابو يزيد سلمت من كل مكروه |
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
|
واحد من الناس
أشكرك لتفاعلك الرائع |
الدامعة بصمت
أشكرك على مرورك الرائع |
| الساعة الآن 03:15 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.