منتديات أعز الناس - الحكمة من إدخال قبر الرسول صلى الله عليه وسلم في المسجد؟

بسم الله الرحمن الرحيم

الحكمة من إدخال قبر الرسول http://forums.ozkorallah.com/imgcache/15654.png في المسجد؟
******************
السؤال :
من المعلوم أنه لا يجوز دفن الأموات في المساجد ، وأيضا مسجد فيه قبر لا تجوز الصلاة فيه ، فما الحكمة من إدخال قبر الرسول http://forums.ozkorallah.com/imgcache/15654.png وبعض صحابته في المسجد النبوي ؟

الجواب :
قد ثبت عن رسول الله http://forums.ozkorallah.com/imgcache/15654.png أنه قال : " لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " متفق على صحته ، وثبت عن عائشة رضي الله عنها أن أم سلمة وأم حبيبة ذكرتا لرسول الله http://forums.ozkorallah.com/imgcache/15654.png كنيسة رأتاها بأرض الحبشة وما فيها من الصور فقال http://forums.ozkorallah.com/imgcache/15654.png " أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا
على قبره مسجدا ً وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله " متفق عليه ،

وروى مسلم في صحيحه عن جندب بن عبد الله البجلي قال سمعت رسول الله http://forums.ozkorallah.com/imgcache/15654.png يقول : " إن الله قد اتخذني خليلا ًكما اتخذ إبراهيم خليلا ًولو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم
عن ذلك " وروى مسلم أيضا عن جابر رضي الله عنه عن النبي http://forums.ozkorallah.com/imgcache/15654.png " أنه نهى أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه "
فهذه الأحاديث الصحيحة وما جاء في معناها كلها تدل على تحريم اتخاذ المساجد على القبور ولعن من فعل ذلك ، كما تدل على تحريم البناء على القبور واتخاذ القباب عليها وتجصيصها لأن ذلك من أسباب الشرك بها وعبادة سكانها من دون الله كما قد وقع ذلك قديما ًوحديثا ً،

فالواجب على المسلمين أينما كانوا أن يحذروا مما نهى رسول الله http://forums.ozkorallah.com/imgcache/15654.png عنه وألا يغتروا بما فعله كثير من الناس ، فإن الحق هو ضالة المؤمن متى وجدها أخذها ، والحق يعرف بالدليل من الكتاب والسنة لا بآراء الناس وأعمالهم ، والرسول محمد http://forums.ozkorallah.com/imgcache/15654.png وصاحباه رضي الله عنهما لم يدفنوا في المسجد وإنما دفنوا في بيت عائشة ، ولكن لما وسع المسجد في عهد الوليد بن عبد الملك أدخل الحجرة في المسجد في آخر القرن الأول ولا يعتبر عمله هذا في حكم الدفن في المسجد . لأن الرسول http://forums.ozkorallah.com/imgcache/15654.png وصاحبيه لم ينقلوا إلى أرض المسجد وإنما أدخلت الحجرة التي هم بها في المسجد من أجل التوسعة فلا يكون في ذلك حجة لأحد على جواز البناء على القبور أو اتخاذ المساجد عليها أو الدفن فيها لما ذكرته آنفا من الأحاديث الصحيحة المانعة من ذلك ، وعمل الوليد ليس فيه حجة على ما يخالف السنة الثابتة عن رسول الله ، والله ولي التوفيق