القرآن : شفاء و رحمة .
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . =================================== ========{ و ننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين } و في القرآن شفاء ، و في القرآن رحمة . لمن خالطت قلوبهم بشاشة الإيمان فأشرقت و تفتحت لتلقي ما في القرآن من روح و طمأنينة و أمان . ======== و في القرآن شفاء من الوسوسة و القلق و الحيرة فهو يصل القلب بالله فيسكن و يطمئن و يستشعر الحماية و الأمن و يرضى فيستروح الرضى من الله و الرضى من الحياة .. و القلق مرض ، و الحيرة نصب ، و الوسوسة داء .. و من ثم هو رحمة للمؤمنين . ======== و في القرآن شفاء من الهوى و الدنس و الطمع و الحسد و نزغات الشيطان .. و هي من آفات القلب تصيبه بالمرض و الضعف و التعب ، و تدفع به إلى التحطم و البلى و الانهيار . و من ثم هو رحمة للمؤمنين . ======== و في القرآن شفاء من الاتجاهات المختلة في الشعور و التفكير . فهو يعصم العقل من الشطط ، و يطلق له الحرية في مجالاته المثمرة ، و يكفه عن إنفاق طاقته فيما لا يجدي ، و يأخذه بمنهج سليم مضبوط .. يجعل نشاطه منتجا و مأمونا ، و يعصمه من الشطط و الزلل .. و كذلك هو في عالم الجسد ينفق طاقاته في اعتدال بلا كبث و لا شطط فيحفظه سليما معفى و يذخر طاقاته للإنتاج المثمر . و من ثم هو رحمة للمؤمنين . ======== و في القرآن شفاء من العلل الاجتماعية التي تخلخل بناء الجماعات ، و تذهب بسلامتها و أمنها و طمأنينتها . فتعيش الجماعة في ظل نظامه الاجتماعي و عدالته الشاملة في سلامة و أمن و طمأنينة . و من ثم هو رحمة للمؤمنين . |
الساعة الآن 08:28 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.