منتديات أعز الناس

منتديات أعز الناس (https://www.a3zz.net/index.php)
-   نفحات إسلامية (https://www.a3zz.net/forumdisplay.php?f=147)
-   -   " مفهوم المساواة " (https://www.a3zz.net/showthread.php?t=12545)

عمر آلعمر 05-04-2016 04:44 PM

" مفهوم المساواة "
 
" مفهوم المساواة "

مصطلح - المساواة – الذي ينادي به كثير من المفكرين في الشرق والغرب في مجالات
الحياة المتعددة مصطلح يقوم على اعوجاج وقلة إدراك, لا سيما إن تحدث المتحدث
ونسب المساواة للقرآن الكريم أو للدين الحنيف ..
ومما يخطئ الناس في فهمه قولهم:
الإسلام دين المساواة ..
والصحيح أن يقولوا:
الإسلام دين العدل ..

قال الشيخ "محمد ابن عثيمين" رحمه الله تعالى:
يجب أن نعرف أن من الناس من يستعمل بدل (العدل) (المساواة) وهذا خطأ ..!
لا يقال: مساواة؛ لأن المساواة تقتضي عدم التفريق بينهما ..
ومن أجل هذه الدعوة الجائرة إلى التسوية صاروا يقولون: أي فرق بين الذكر والأنثى ..؟!
ساووا بين الذكور والإناث، حتى إن الشيوعية قالت:
أي فرق بين الحاكم والمحكوم ..؟! لا يمكن أن يكون لأحد سلطة على أحد حتى بين
الوالد والولد ليس للوالد سلطة على الولد ، وهلمَّ جرّاً ..
لكن إذا قلنا بــ (العدل) وهو إعطاء كل أحدٍ ما يستحقه زال هذا المحذور، وصارت
العبارة سليمة، ولهذا لم يأت في القران أبداً: "إن الله يأمر بالتسوية" لكن جاء:
( إن الله يأمر بالعدل )
( وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل )
وكذب على الإسلام مَن قال: إن دين الإسلام دين المساواة، بل دين الإسلام دين
العدل وهو الجمع بين المتساوين والتفريق بين المفترقين ..
أما أنه دين مساواة فهذه لا يقولها مَن يعرف دين الإسلام، بل الذي يدلك على
بطلان هذه القاعدة أن أكثر ما جاء في القرآن هو نفي المساواة:
( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )
( قل هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور )
( لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة
من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا
)
( لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في
سبيل الله بأموالهم وأنفسهم
)
ولم يأت حرف واحد في القرآن يأمر بالمساواة أبداً, إنما يأمر بالعدل، وكلمة العدل
أيضاً تجدونها مقبولة لدى النفوس, فأنا أشعر أن لي فضلاً على هذا الرجل بالعلم،
أو بالمال، أو بالورع، أو ببذل المعروف، ثم لا أرضى بأن يكون مساوياً لي أبداً ..
كل إنسان يعرف أن فيه غضاضة إذا قلنا بمساواة ذكر بأنثى ..


وعليه: فالإسلام لم يساو بين الرجل والمرأة في الأمور التي لو ساوى بينهما لظلم أحدهما؛
لأن المساواة في غير مكانها ظلم ..

فالقرآن أمر المرأة أن تلبس غير الذي أمر به الرجل للفارق في فتنة كل من الجنسين بالآخر,
فالفتنة بالرجل أقل من الفتنة بالمرأة فكان لباسها غير لباسه ..
إذ ليس من الحكمة أن يأمر المرأة أن تكشف من بدنها ما يكشف الرجل لاختلاف
الفتنة في بدنها وبدنه ..

فالذكر ليس كالأنثى، فقد قال الله تعالى: ( وليس الذكر كالأنثى ) فالذكر يفارق الأنثى
في أمور كثيرة, في قوته، وفي بدنه، وصلابته، وخشونته، والمرأة ناعمة لينة رقيقة ..

ويختلف عنها في العقل إذ عُرف الرجل بقوة إدراكه وذاكرته بالنسبة إليها، وهي أضعف
منه ذاكرة وتنسى أكثر منه، ويوجد بعض النساء أذكى من بعض الرجال وأقوى منهم
ذاكرة ولكن هذا لا يُلغي الأصل والأكثر ..

أن المرأة تماثل الرجل في أمور وتفارقه في أخرى, وأكثر أحكام الشريعة الإسلامية تنطبق
على الرجال والنساء سواء، وما جاء من التفريق بين الجنسين ينظر إليه المسلم على
أنه من رحمة الله وعلمه بخلقه,
ويظلّ المسلم مطمئناً بالإيمان مستسلماً لأمر الله
( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) ..


مرتاح 05-05-2016 01:12 AM

شكرا ابوذياب وبارك الله فيك

عمر آلعمر 05-05-2016 04:53 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرتاح (المشاركة 129910)
شكرا ابوذياب وبارك الله فيك


نسأل الله أن يبارك لنا ويبارك فينا وإياك ..
أسعدني حضورك وأسعدتني متابعتك ..

محمدبن عبدالعزيز 05-05-2016 05:23 AM

من وجهة نظري ان المساواه نقيضه للعدل
فعندما تطبق المساواه سينتشر الظلم ويفقد العدل
فهل يصح ان نساوي بين المظلوم والظالم وبين السارق والشريف
وبين المخطىء والمصيب فهذه هي المساواه في نظر من يقر بها
وحتى اللذين ينادون بالمساواه لايطبقونها الا حسب الاهواء
موضوع جدا رائع
يعطيك العافيه اخي أبو ذياب

نفسي عزيزة 05-09-2016 03:53 PM

العدل يحقق المساواة
و لكن
المساواة قد لا تحقق عدلا
و ربما ينتج عنها ظلما
فالمساواة فى أبسط صورها مثل:
أن أعطى لأبنى طالب الجامعة مصروفا مثلما
أعطى لأبنى الذى عمره خمس سنوات
أو أن أحمل كلاهما نفس المسئوليات

فهذا ليس عدلا اطلاقا


لذا جعل الله شرط التعدد العدل و ليس المساواة
فالزوج الذي يعطي الاولى هدية ليس بشرط أن يعطي الأخرى نفس الهدية
لأن تلك الهدية قد لا تتناسب مع رغبة الأخرى و ذوقها
و أنما عليه أن يعرف مالذي تحب كل واحدة منهما
فيهديه لها

و الخطأ الذي يقع فيه أغلب المعددين أنه مثلا
إذا سافر مع واحدة يسافر مع الاخرى بقصد تحقيق العدل
و هذا قد يكون ظلما
لأن الأخرى قد لا يستهويها السفر
و تجد فيه تعب و مشقة

كأني طلعت برا الموضوع (:


شكرا أبو ذياب ع الطرح المفيد

عمر آلعمر 05-10-2016 10:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدبن عبدالعزيز (المشاركة 129918)
من وجهة نظري ان المساواه نقيضه للعدل
فعندما تطبق المساواه سينتشر الظلم ويفقد العدل
فهل يصح ان نساوي بين المظلوم والظالم وبين السارق والشريف
وبين المخطىء والمصيب فهذه هي المساواه في نظر من يقر بها
وحتى اللذين ينادون بالمساواه لايطبقونها الا حسب الاهواء



اشكرك أخي محمد على تشريفك للموضوع ..
واضافة وجهة نظرك ..
أسعد بتواجدك ..


عمر آلعمر 05-10-2016 11:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفسي عزيزة (المشاركة 129990)
العدل يحقق المساواة
و لكن
المساواة قد لا تحقق عدلا
و ربما ينتج عنها ظلما
فالمساواة فى أبسط صورها مثل:
أن أعطى لأبنى طالب الجامعة مصروفا مثلما
أعطى لأبنى الذى عمره خمس سنوات
أو أن أحمل كلاهما نفس المسئوليات
فهذا ليس عدلا اطلاقا


لذا جعل الله شرط التعدد العدل و ليس المساواة
فالزوج الذي يعطي الاولى هدية ليس بشرط أن يعطي الأخرى نفس الهدية
لأن تلك الهدية قد لا تتناسب مع رغبة الأخرى و ذوقها
و أنما عليه أن يعرف مالذي تحب كل واحدة منهما
فيهديه لها

و الخطأ الذي يقع فيه أغلب المعددين أنه مثلا
إذا سافر مع واحدة يسافر مع الاخرى بقصد تحقيق العدل
و هذا قد يكون ظلما
لأن الأخرى قد لا يستهويها السفر
و تجد فيه تعب و مشقة

كأني طلعت برا الموضوع (:


أسعدني عبورك من هنا ..
وأشكرك على تعقيبك الذي زاد الموضوع اشراقاً ووضوحاً ..


الساعة الآن 12:10 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! ©, Soft
.