|
اطلق الطفل داخلك ....وتخلص من التوتر
كيف يمكن لهواية الطفولة تلك مساعدة الكبار في تفريغ التوتر ..؟! التلوين علاج للنفوس المضطربة ! لطالما كان التلوين حكراً على الأطفال وعلى بعض الكبار الحاضنين لهم، ولكنَّ هذا النشاط بدأ مؤخراً باستقطاب فئة جديدة من الهواة. فما بدأ كهواية صغيرة أصبح الآن اتَّجاهاً عالميَّاً، إذ أنَّ دفاتر تلوين الكبار بدأت تحتلُّ مكاناً على قائمة أفضل المبيعات في العالم. وبأيَّة حال، رغم أنَّ هذه الميول قد تبدو وسيلةً ممتعةً لتمضية الوقت، إلّا أنَّ خصائصها العلاجيَّة هي ما يقف وراء الإقبال المتزايد على شرائها .. - الخصائص العلاجيّة للفن: قد يكون الفنُّ عاجزاً عن شفاء الأمراض، ولكنَّه يجعل التعامل معها أفضل. لقد تعرّف الباحثون على الخصائص العلاجيَّة للفن منذ زمن، ويستخدم العلاج بالفنِّ اليوم لمساعدة النَّاس في التعبير عن أنفسهم حينما يواجهون صعوبةً في التعبير بالكلمات، كما في المرضى الذين يواجهون حقيقة إصابتهم بالسَّرطان .. ويُشير الباحثون إلى أنَّ لهذا النَّوع من العلاج نتائجه الملموسة .. فقد وجدت دراسة عام 2006 أنَّ العلاج الذهني لامرأة تعاني من السَّرطان ساهم في تخفيض أعراض الحزن الجسدي والنفسي أثناء العلاج. وقد استنتجت دراسةٌ أخرى في العام نفسه أنّ مرضى السرطان من الأعمار كافة وبعد ساعةٍ واحدة من العلاج بالفن قد أظهروا بأغلبيَّة ساحقة ارتياحهم لهذا العلاج ورغبتهم بالاستمرار به .. يقول "جوك براد" المعالج بالموسيقي في جامعة دروكسل بفيلادلفيا لرويتر: "كثيراً ما يشعر مرضى السرطان أنَّ السرطان قد استولى على جسمهم ويشعرون بالقهر، إلا أنَّ تمكنَّهم من المشاركة في عمليَّة خلَّاقة يبدو مغايراً تماماً للتسليم السَّلبي بمعالجة السرطان" .. وليس مرضى السَّرطان وحدهم القادرين على الاستفادة من الفنون المرئيَّة، بل إنَّ العلاج بالفنِّ يساعد الكثير من الأشخاص المصابين بأمراض عدة، كالاكتئاب، العته، القلق أو اضطراب ما بعد الصدمة .. إنَّ العلاج بالفنِّ يتضمَّن استخدام وسطٍ فنّيّ كأداة تساعد في تحديد مشكلة معيَّنة لدى المريض، ولكنَّ بعض الأشخاص يمتلكون موهبةً فنَّيّة أكثر من غيرهم. وإنّ هؤلاء الذين يحكمون على أنفسهم بأنهم فنانون سيِّئون قد لا يستفيدون من العلاج المعتمد على الفن. وبالتالي فإنَّ التلوين للكبار يقدِّم لهم مغامرة فنِّية تساعدهم في تخطي ذلك الفشل الفنِّي .. على المرء أن يلوِّن ضمن الخطوط ليحصل على الأثر المرجوّ .. - ما الذي يحدث عندما نلوّن ..؟! إنَّ عدم اعتبار التلوين وحده بالنسبة للكبار كعلاجٍ لا يعني أنَّه لا يفيد. إذ تقول إحدى طالبات العلاج بالفن في جامعة ليسلي أنّ عدد النَّاس الذين يستخدمون دفاتر التلوين في ازدياد، سواء في الصفوف أو من أجل العلاج، فهي تساعدهم على التركيز .. "إنَّ العديد من زملائي يُحضرون دفاتر التلوين إلى الصفوف كوسيلة لزيادة التركيز في المحاضرة، وأثناء تدريبي، أجد العملاء المتململين الذين لا يستطيعون الجلوس بهدوء يطلبون دفاتر تلوينٍ ليتمكّنوا من التركيز على نقاش المجموعة .. وباعتبار عدم القدرة على التركيز أحد أعراض القلق أو التوتّر عادةً، فمن المنطقي أن تساعد دفاتر تلوين الكبار في علاج تلك الحالات أيضاً .. إنَّ التلوين بحسب أحد خبراء الأعصاب يؤدي إلى استرخاء الجملة العصبية، بنفس الأثر الذي قد تفعله بعض الأدوية. فهو يساعد على صد الأفكار الأخرى في دماغنا وتنحيتها ويساعدنا على التركيز على ما يجري الآن .. إنَّ المهام التي يمكن التنبؤ بنتائجها كالتلوين والحياكة تمتلك أثراً مُهدّئاً أحياناً .. وقد تمكّن الخبراء من رؤية آثارٍ جسديّة باستخدام التقنيّات المتطورة. "لقد بدأنا برؤية تغيّرات في معدل ضربات القلب وفي موجات الدّماغ" .. إنَّ هذه الاستجابة العصبيَّة عند الملوِّنين تنجم عن التكرار والتركيز على الخطوط والتفاصيل التي تصاحب التلوين .. وقد قدم الدكتور "جويل بيرسون"، عالم الدماغ في جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا، تفسيراً مختلفاً للتأثير العلاجي: إنَّ التركيز على تلوين صورة قد يسهِّل استبدال الأفكار والصور السلبية بأخرى إيجابيّة. "عليك أن تنظر إلى الشكل والحجم، عليك أن تنظر إلى الحواف، وعليك اختيار اللون. عليك أن تُشغِلَ الأماكن التي يثيرها القلق في الدِّماغ لتوقف أيَّ شيءٍ متعلِّقٍ به، وكلُّ ما يشدُّ انتباهك يمكنه أن يساعد" .. تقول معظم الدراسات النفسية أن الأشغال والأعمال اليدوية ومنها الرسم والتلوين تقلل من التوتر والقلق، والحقيقة أن تلك الأشياء الدقيقة تصرف الذهن عن أي مشكلات يمر بها الإنسان لأنها تتطلب تركيزًا شديدًا مما يقلل بالفعل من تفكير الإنسان في مشكلات الحياة فيقل التوتر .. ووفقاً لما ذكر في احدى الوكالات فإن مؤلفة احدى كتب تلوين الكبار «تيدي روان» ذكرت فوائد استعمال هذه الكتب قائلة: ‹›إن الإنسان ينغمس في الرسم والتلوين، ويقوم بنشاط غير طبيعي للجسم، ويمكنه بذلك القضاء على الإجهاد» .. أما "ريشارد ميريت" الفنان والمختص بتأليف كتب التلوين للكبار فيعتقد أن هذه الكتب هي أحسن طريقة ‹› للهروب›› من المشاكل اليومية، ويضيف ميريت قائلا: «في اللحظة التي يجلس بها شخص ما ويحمل بيده ورقة و قلم للتلوين بعيداً عن جهاز موبايل حديث أو آيباد، وبعيدا عن الضوضاء, يشعر وكأنه طفل صغير، وباستمراره في عمل ذلك يتلاشى التوتر والإجهاد ويتخلص من الإرهاق والضغط النفسي الذي يعانيه بسبب ذلك» .. وعن كيفية الحصول على هذه الرسومات: بالاستطاعة الحصول عليها عن طريق «النت» بوضع اسم أو: «mandala free painting» أو «coloring for adults» على مؤشر بحث جوجل ومن ثم طباعتها» .. ويفضّل البعض استعمال تلك الدفاتر بدلاً من تحميل تطبيقاتٍ مماثلة على أجهزتهم الذكية، لأنها تعبّر أكثر عن الأحاسيس. فللورق رونقه الخاص، على خلاف التلوين على الأجهزة أو على الهواتف الذكية .. خلاصة: إنَّ استخدام الكبار لدفاتر التلوين قد يساعدهم على التخلُّص من القلق وبعض الأمراض الأخرى، خاصَّة وأنَّ التلوين لا يحتاج إلى الموهبة التي يتطلبها العلاج بالفنّ عادة .. ( منقوله وبتصرف ) |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لفتت هذة الظاهرة انتباهي لإنتشارها بالمكتبات, وسمعت عنها بأكثر من حساب بشبكات التواصل الإجتماعي, ولكن لم اركز عليها, وبمعنى أصح تجاهلتها لإحساسي بصعوبة الجلوس أمام الناس والتلوين كأن بي عدت طفلة ..... ولكن حديث مع أخت لي بدأت التجربة وهي تعاني من توتر وقلق شديد أدى بها للمرض، ووجدت بالتلوين ملاذها الآمن والسكن لتوتر أعصابها ... حماسها جعلني أبحث عن هذا الموضوع وبالفعل استفدت ! وهنا لم أستطع إلا أن أنقل لكم هذة المعلومات لتستفيدوا معي أو حتى تطلعوا على أحدث العلاجات .. ( وبصراحة أقوى الهبات،،،) بحثت وجمعت لكم أسهل المقالات بهذا الموضوع ودمجتها بمقال واحد .. أملاً بفائدة تعم الجميع .. ومعلومة لمن شد إنتباهه هذا العلاج أو الفن ويود التجربة فالكراسات موجودة بمكتبة جرير ( وقد تجدونها بمكتبات أخرى ) ومعها علب الوان, وهي برسومات عدة, منها بورود, ومنها رسومات عن الشخصيات المحببة للناس بالافلام والقصص, ومنها بخطوط متقاطعة, وعدة أشكال أخرى .. ومن يسأل عن كيف أحدد الرسم المناسب له ولشخصه ..!! ببساطه ..! أبحث وافتح الرسمات أمام ناظريك, فستجد بعض الرسوم تريحك, وبعضها لا تلفت نظرك, ومنها ما يوترك وهذه بالطبع ابتعد عنها .. واختار ما يريح النظر إليها, وتهدئ أعصابها, وترتاح لها نفسك, وتحب تكوين وشخصية خطوطة .. كذلك الألوان، هناك عدة تدرجات ألوان, أختر منها الألوان والتدرجات التي تمتع ناظريك, وتميل إليها نفسك وتحبها وتفضلها .. أتمنى لكم الفائدة والتمتع بهكذا فن .. وقراءة ممتعة ... |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اعتذر عن طول المقال ولكن بالفعل الموضوع ممتع ومفيد هناك اتجاه عالمي نحو هذا النوع من العلاج واتوقع نحن بحاجة له .. لما في جسدنا من شحنات سالبة وتوتر مما حول حولنا .. |
فكرة قد تكون مفيدة بالفعل لمن يعاني من التوتر والقلق .. فعندما يجعل الإنسان جلّ تركيزه في التلوين والرسم ينشغل ذهنه عن التفكير في الأمور الأخرى التي تسبب له القلق .. وأرجو أن لا ألجأ إليها لأني والحمد لله لا أعاني من أي توتر .. d30d31 أعتقد الأخت تحت الظل والأخت شموخ بحاجة لتطبيق هذه الفكرة .. :) جزيل الشكر لكِ أختي مجبورة على هذا الطرح النافع والمفيد .. بارك الله فيكِ .. |
عصرنا هذا عصر التوترات والأزمات النفسيه
ونحن فعلا بحاجة لاطلاق ذك الطفل الذي ينام بداخلن ونوقضه من سبات ليمارس عبثه ولعبه بعفوية تامه لايفكر الا بما هوبين يديه لاماضي ياسره ولا مستقبل يحمل همه موضوع جدا رائع يعطيك العافيه |
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شرفني تواجدك وردك اخي الفاضل وبالفعل اتمنى ان تجرب هذا النوع من التلوين خاصه بمصاحبة احد أفراد العائله جدا ممتع شكرا وأكثر |
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اتفق معك اخي الكريم بحاجتنا لهكذا نوع وبالفعل هو بدء بالإنتشار وشكرا لإضافتك و كلماتك شكراً وأكثر |
اقتباس:
ثم المشكلة الاكبر وش بيفهم اللي حولي ويشوفوني الون ان هذا الطفل اللي داخلي |
| الساعة الآن 02:55 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.