|
التحيز السلبي
" التحيز السلبي - Negativity Bias " عندما يأتي لك ابنك بشهادته الدراسية وقد حصل على علامات مرتفعة في أغلب المواد، إلا مادة واحدة كان أداءه فيها متوسطاً، ففي الغالب فإنك ستترك المواد التي كان أداءه فيها مرتفعاً وستركز اهتمامك على المادة الآقل، وربما ستوبخه عليها أو ستلفت انتباهه أنه ينبغي أن يهتم أكثر. ولكن لماذا لم تلاحظ ولم تشعره بتقديرك للدرجات العالية في المواد الأخرى ؟ هذا مايسمى بالتحيز السلبي. وهو واحد من حوالي17 نمط مشوه من التفكير يتسم به بعض الأشخاص فيصبغ جوانب حياتهم بالتعاسة حتى لو كانت عكس ذلك!! للإنسان قدرة عجيبة على التركيز على الجوانب السلبية (وإن كانت قليلة ونادرة الحدوث) وتجاهل الجوانب الإيجابية (وإن كانت كثيرة). وأكثر من ذلك، في بعض جهات العمل يركز المدراء كثيراً على إيجاد نظام صارم لتسجيل أوقات الحضور والإنصراف للموظفين، ويتجاهلون الأداء العام والعمل الإحترافي والخبرة الكبيرة وأمور إيجابية أخرى كثيرة قد تكون لدى موظفيهم، ويتم التركيز فقط على شيء واحد بسيط، فقط لأن هناك مجموعة صغيرة جداً من الموظفين (قد لا يتجاوزون 5٪ من عدد الموظفين) قاموا بالتحايل واستغلال ذلك بالتهرب من مكان العمل. ومن التحيز السلبي أيضاً، فعندما تكون في أجواء احتفالية، وتشعر بالسعادة، ويأتي شخص ويضايقك بكلامه. ففي نهاية اليوم ستنسى تلك السعادة والمشاعر الجميلة، وستتذكر فقط الكلام الذي أزعجك من هذا الشخص. من المهم أن “نتصيد أنفسنا” ونراقبها ونحن نمارس تفكير التحيز السلبي، لنكتشفها فالعقل بطبيعته سيقودك لذلك، ولكن عليك منعه.. والتغيير الداخلي من خلال تغيير عاداتنا سنتغير ، فلايوجد أي شيء في العالم سلبي بالمطلق، أو إيجابي بالمطلق، ولكن يوجد تفكير شخصي سلبي أو تفكير شخصي إيجابي في طريقة النظر إلى المشكلة أو الحدث. فما بالك بأمور عادية تحدث يومياً لنا ، ولكننا مع الأسف نطلب الكمال منها. فالتفكير السلبي ليس فقط سيؤثر على مشاعرنا، بل أيضاً على قراراتنا، ويمنعنا من التفكير السليم والنظر بمنطقية للأمور. لابد أن نتغاضى عن الأمور السلبية ونركز على الأمور الإيجابية، ونجعل تفكيرنا ايجابياً، خصوصا في ظل كل الأمور السلبية التي توجهنا بشكل يومي على جميع المستويات - الشخصية ، العائلية ، المهنية. صباحا او مساء ا نركز فيها على شحذ طاقتنا الإيجابية والابتعاد عن الأشخاتص السلبين. لأن لدينا ما يكفي من هؤلاء السلبين ولا نحتاج للمزيد منهم. الامل والتفاؤل هم شعارنا للحياه |
لا ننكر أن البحث عن الغائب و الناقص يدفع للعمل لسد الخلل و لكن علينا أن لا نتجاهل تقدير الجهد و البذل و حجم التعب و بالتالي علينا أن نشارك و نشكر و نفرح قبل لفت الانتباه لوجه القصور و بذلك يتحقق التوازن في التقييم السليم فالتفكير و التركيز على السلبيات و تجاهل الإيجابيات له سلبياته فهو ليس فقط يؤثر على مشاعرنا بل أيضاً على قراراتنا و تعاملنا ويمنعنا من التفكير السليم والنظر بعقلانية للأمور مجبورة / موضوع يدفعنا إلى ن إصلاح أنفسنا وتفكيرنا قبل أن نعيش دور المراقب و المربي لك ودي |
يعطيك العافيه على هذا الموضوع والمواضيع الاخرى المتميزه
يعطيك العافيه ولك سلامي |
اقتباس:
ولم يتبقى إلا الشكر لمن انتقى لنا هذا الموضوع الهادف .. |
| الساعة الآن 05:34 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.