منتديات أعز الناس - المنفي على كرسي الأعتراف ●•·

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زارع الورد (المشاركة 126988)

أخي الكريم المنفي ..

لن أكثر عليك من طرح الأسئلة لأن الأخوة الأعضاء قد سبقوني إليها .. فقط سؤالين .. باعتبار أنك أكاديمي في علم النفس ..

الأول : ماذا تقول لمن يزعم أن علم النفس مجرد اجتهادات وتصورات بشرية
وليست منضبطة أو قائمة على دلائل سليمة وثابته - حتى يكون له
أبلغ الأثر في حياة الناس ويمكن الاستفاده منه في إصلاح وعلاج
أفراد المجتمع الذين يعانون من بعض الأوضاع النفسية .. وأن القرآن
الكريم يغني عن كل ذلك ...

الثاني : زاملت اثنين من المرشدين في مدرستين ..

فكان أحدهما مرعب للطلاب يضرب بيد من حديد .. وممشي المدرسة بشكل منضبط
بهذا الأسلوب ..

والآخر كان عادياً [لا يهش ولاينش ] لكن حدث
مرة أن اعتدى عليه طالبان وأطر لمواجهتهما
وبعد ذلك قام بإبلاغ الشرطة ونال الطالبان
العقوبة المناسبة ..

في رأيك كمختص في علم النفس ودارس
ماجستير في الإرشاد .. هل يمثل أحد هاذين
المرشدين المواصفات الصحيحة للعمل في
مدارس التعليم التربوي كمرشدين للطلاب ؟؟؟

أتمنى لك التوفيق وتحقيق كل طموحاتك ..

أهلا وسهلا بيك وخد راحتك وأسأل زي ما تحب المسألة حبي زي ما يقولوا عندنا ههههه

الأول : ماذا تقول لمن يزعم أن علم النفس مجرد اجتهادات وتصورات بشرية
وليست منضبطة أو قائمة على دلائل سليمة وثابته - حتى يكون له
أبلغ الأثر في حياة الناس ويمكن الاستفاده منه في إصلاح وعلاج
أفراد المجتمع الذين يعانون من بعض الأوضاع النفسية .. وأن القرآن
الكريم يغني عن كل ذلك ...

لعلم النفس مدارس واتجاهات مختلفة وكل مدرسة أو اتجاه عليه مآخذ مثلا الروس في الأول اعتمدوا على المنهج التجريبي والأمريكان مشيو على نفس النهج فيما يعرف بالمدرسة السلوكية في علم النفس ومن أبرز وأشهر علمائها بافلوف صاحب الاشتراط الكلاسيكي وسكنر صاحب نظرية التشكيل وما ننسى ثورندايك صاحب قانون الأثر (تدرس نظرياتهم لطلاب كلية التربية وكلية المعلمين في مادة علم النفس التربوي ) ومن أبرز المآخذ عليها اعتمادهم في تجاربهم على الحيوانات وبالنسبة لمدرسة التحليل النفسي لمؤسسها وأشهر عالم نفسي فرويد فعليها مآخذ كثيرة في العالم العربي لسبب بسيط وهو إنو فرويد يهودي ومعظم الناقدين لفرويد ما يعرفوا فرويد ايش كتب ولا مسكوا كتاب واحد لفرويد إنما علميا يؤخذ على فرويد اعتمادو على المنهج الاكلينيكي أو العيادي وانو اغلب نظرياتو قامت على مرضى كانوا يتعالجوا عندو والاتجاه العاملي واللي بيلاقي رواج كبير في دي الفترة اعتمد على الاحصاء بشكل رئيسي ونفس الشي بالنسبة للاتجاه المعرفي اللي اعتمد على فسيولوجيا الدماغ والهرمونات واعتمد على العلوم الرياضية برضو يعني باختصار شديد وزي ما يقول الاستاذ الدكتور / زكريا الشربيني (عضو الجمعية الأمريكية لعلم النفس وأستاذ علم النفس بجامعة الملك عبد العزيز) علم النفس بيتحول من مجرد فلسفة كلامية إلى علم حقيقي يخضع لمناهج العلم وشروطو والمشكلة في تصوري هي جهل الناس بعلم النفس والصورة اللي كونوها من خلال احتكاكهم بأشخاص عندهم شهادات بدون علم أو من خلال الصورة الإعلامية وأما كلامك عن القرآن فلو كان صحيح لما وجد الطب والهندسة وكل العلوم ولاكتفينا بالقرآن في كل أمور حياتنا ولما احتاج المسلمون الأوائل إلى النهضة العلمية والفكرية .

الثاني : زاملت اثنين من المرشدين في مدرستين ..

فكان أحدهما مرعب للطلاب يضرب بيد من حديد .. وممشي المدرسة بشكل منضبط
بهذا الأسلوب ..

والآخر كان عادياً [لا يهش ولاينش ] لكن حدث
مرة أن اعتدى عليه طالبان وأطر لمواجهتهما
وبعد ذلك قام بإبلاغ الشرطة ونال الطالبان
العقوبة المناسبة ..

في رأيك كمختص في علم النفس ودارس
ماجستير في الإرشاد .. هل يمثل أحد هاذين
المرشدين المواصفات الصحيحة للعمل في
مدارس التعليم التربوي كمرشدين للطلاب ؟؟؟
اختصارا للوقت وعشان ما ادخل العالم اللي هنا في تفصيلات ما تخصهم راح اكتفي فقط بذكر ما ورد في كتاب الأستاذ الدكتور حامد عبد السلام زهران (التوجيه والإرشاد النفسي ) فنلاقي في صفحة 27,28 بعض الممارسات العملية للمرشد في المدارس :
1. الاجراءات الوقائية بخصوص المشكلات الدراسية والانفعالية والحيلولة دون الفشل أو التسرب والعمل على تحقيق أفضل مستوى من التحصيل الدراسي .
2. القيام باجراءات التشخيص .
3. القيام بالدور التنموي السليم لتحقيق التوافق والصحة النفسية .
4. تحديد مشكلات الطلاب والعمل على حلها .
5. تحديد حاجات الطلاب ومساعدتهم على اشباعها .

وفي صفحة 32 ,33 نلاقيه عامل مقارنة بين التعليم والاإرشاد النفسي بشكل عام ويهمنا هنا الجزئية الخاصة بالإرشاد النفسي :
1. العناية بكل فرد وبكل الفرد من حيث النمو الشخصي ويحدد العميل كل ما ينبغي أن يعمل بحسب اختياره .
2. يهتم بالتلاميذ جميعا بما في ذلك المتفوقين أو ذوي الحاجات الخاصة .. الخ .
3. يركز أكثر على النمو السوي والتوافق النفسي للفرد .
4. يهتم أكثر بالأمور الخاصة .
5. العلاقة الإرشادية بين المرشد والعميل وجها لوجه وشخصية واكثر قربا ومتانة .
6. يبدأ العمل مع الفرد ويتحرك نحو المواقف الجماعية لتدعيم وتعزيز العمل مع الفرد .
7. محتوى ما يجري في المقابلة الإرشادية غير معروف مسبقا للمرشد وأحيانا للعميل .
8. العميل يتمتع بحرية أكثر في الموقف الإرشادي .
9. المرشد النفسي ليس رمزا للسلطة لأنه لا يثيب ولا يعاقب وليس حكما ولا مقيما للسلوك ولكنه يساعد العميل على تقييم نفسه .
من الكلام السابق يتضح لنا انو في خطأ كبير في دور المرشد النفسي في المدارس عندنا وفي رسالة ماجستير من جامعة أم القرى لطالب اسمو سالم عبدالله بريك الطويرقي وكانت بعنوان " مدركات المرشدين المدرسيين لطبيعة العمل الإرشادي في المادرس المتوسطة والثانوية في منطقتي مكة المكرمة وجدة " والدراسة كانت في عام 1411 وشرح فيها الأستاذ الطويرقي انو من أهم المشاكل اللي يواجهها الإرشاد في المدارس هو وجود أشخاص غير حاصلين على مؤهل نفسي وبيمارسوا الإرشاد النفسي مع الأسف ولحد اليوم الظاهرة هادي موجودة وأذكر كلام الأخصائي النفسي فهد الغامدي المدرب بالشؤون الصحية بمكة المكرمة عن إنو وزارة التربية والتعليم تحول الطلاب المشكوك في قدراتهم العقلية إلى أقسام الصحة النفسية بالمستشفيات الحكومية لتشخيص قدراتهم العقلية وهو موضوع يقدر ببساطة أي متخصص في علم النفس حاصل على تأهيل علمي وعملي انو يعملوا ويفترض يكون جزء من مهام المرشد الطلابي في المدارس هو تشخيص حالات التأخر الدراسي واللي في الأغلب تكون سبب لتلاتة أشياء هي انخفاض القدرات العقلية أو صعوبات تعلم أو وجود مشاكل ومعوقات أسرية أو اجتماعية أو بيئية .. الخ وممكن للمرشد الطلابي من خلال جلسات الإرشاد إنو يحدد هادي الأمور ودا طبعا لو كان المرشد مؤهل نفسيا وشي مهم بالنسبة للإرشاد التربوي في المدارس وهو إنو غير مفعل بالشكل السليم ويكلف المرشد بمهام مالها علاقة لا من قريب ولا من بعيد بصميم عملو ومع الأسف يصنف المرشد الطلابي في المدراس على إنو كادر إداري وهادا غلط فادح فالمرشد الطلابي لابد وأن يعاد تصنيفه على إنو كادر صحي أو يوضع في كادر خاص ومستقل وهو الأفضل .
أتمنى أكون وضحت المسألة وأي أسألة تانية أنا حاضر