المنهج الإلهي ...
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين =========================================== إن المنهج الإلهي موضوع للمدى الطويل – الذي يعلمه خالق هذا الإنسان و منزل هذا القرآن – و من ثم لم يكن معتسفاً و لا عجولاً في تحقيق غاياته العليا من هذا المنهج . إن المدى أمامه ممتد فسيح ، لا يحده عر فرد ، و لا تستحثه رغبة فان يخشى أن يعجله الموت عن تحقيق غايته البعيدة ، كما يقع لأصحاب المذاهب الأرضية الذين يعتسفون الأمر كله في جيل واحد و يتخطون الفطرة المتزنة الخطى لأنهم لا يصبرون على الخطو المتزن ... و في الطريق العسوف التي يسلكونها تقوم المجازر ، و تسيل الدماء ، و تتحطم القيم . ثم يتحطمون هم في النهاية ، و تتحطم مذاهبهم المصطنعة تحت مطارق الفطرة التي لا تصمد لها المذاهب المعتسفة . ======== فأما الإسلام فيسير هينا لينا مع الفطرة يدفعها من هنا و يردعها من هناك و يقومها حين تميل و لكنه لا يكسرها و لا يحطمها . إنه يصبر عليها صير العارف البصير الواثق من الغاية المرسومة .. و الذي لا يتم في هذه الجولة يتم في الجولة الثانية أو الثالثة أو العاشرة .. فازمن ممتد و الغاية واضحة .. فهو ينبث و يمتد في بطء و على هينة و في طمأنينة . ثم يكون دائما ما يريده الله أن يكون . و الزرعة قد تسفى عليها الرمال و قد يأكل بعضها الدود و قد يحرقها الظمأ و قد يغرقها الري .و لكن الزارع البصير يعلم أنها زرعة للبقاء و النماء و أنها ستغالب الآفات كلها على المدى الطويل فلا يعتسف و لا يقلق و لا يحاول إنضاجها بغير وسائل الفطرة الهادئة المتزنة السمحة الودود .. إنه المنهج الإلهي في الوجود كله " و لن تجد لسنة الله تبديلا " ======== إن هذه البشرية – و هي من صنع الله – لا تفتح مغاليق فطرتها إلا بمفاتيح من صنع الله ، ولا تعالج أمراضها و عللها إلا بالدواء الذي يخرج من يده – سبحانه – و قد جعل في منهجه وحده مفاتيح كل مغلق ، و شفاء كل داء : " و ننزل من القرآن ما هو شفاء و رحمة للمؤمنين " " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم " |
جزاك الله على هذا الطرح
ولك سلامي |
اقتباس:
طرح قيم ونافع .. كتب الله أجرك ونفع بما طرحت .. |
جزاك الله خيراً بوركت
طبت |
http://www7.0zz0.com/2011/05/16/16/132184667.gif حياك الله جزاك الله خيرا على الموضوع القيم المضمون أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين ودمتم على طاعة الرحمن وعلى طريق الخير نلتقي دوما http://s4.picofile.com/file/8169246434/28057710.gif |
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
|
الساعة الآن 04:27 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.