|
هل أعلمه الأدب أم أتعلم منه قلة الأدب ..؟!
مقالة للدكتور/ ميسرة طاهر .. ( هل أعلمه الأدب أم أتعلم منه قلة الأدب ) في كل صباح يقف عند كشكه الصغير ليلقي عليه تحية الصباح ويأخذ صحيفته المفضلة ويدفع ثمنها وينطلق, ولكنه لا يحظى إطلاقاً برد من البائع على تلك التحية .. وفي كل صباح أيضاً يقف بجواره شخص آخر يأخذ صحيفته المفضلة ويدفع ثمنها ولكن صاحبنا لا يسمع صوتاً لذلك الرجل، وتكررت اللقاءات أمام الكشك بين الشخصين كُلٌ يأخذ صحيفته ويمضي في طريقه، وظن صاحبنا أن الشخص الآخر أبكم لا يتكلم، إلى أن جاء اليوم الذي وجد ذلك الأبكم يربت على كتفه وإذا به يتكلم متسائلاً: لماذا تلقي التحية على صاحب الكشك ..؟! فلقد تابعتك طوال الأسابيع الماضية, وكنت في معظم الأيام ألتقي بك وأنت تشتري صحيفتك اليومية .. فقال الرجل: وما الغضاضة في أن ألقي عليه التحية ..؟! فقال: وهل سمعت منه رداً طوال تلك الفترة ..؟! فقال صاحبنا: لا.. قال: إذن لم تلقي التحية على رجل لا يردها ..؟! فسأله صاحبنا: وما السبب في أنه لا يرد التحية برأيك ..؟! فقال: أعتقد أنه وبلا شك رجل قليل الأدب،, وهو لا يستحق أساساً أن تُلقى عليه التحية .. فقال صاحبنا: إذن هو برأيك قليل الأدب ..؟! قال: نعم .. قال صاحبنا: هل تريدني أن أتعلم منه قلة الأدب أم أعلمه الأدب ..؟! فسكت الرجل لهول الصدمة .. ورد بعد طول تأمل: ولكنه قليل الأدب وعليه أن يرد التحية .. فأعاد صاحبنا سؤاله: هل تريدني أن أتعلم منه قلة الأدب أم أعلمه الأدب ..؟! ثم عقب قائلاً: يا سيدي أياً كان الدافع الذي يكمن وراء عدم رده لتحيتنا فإن ما يجب أن نؤمن به أن خيوطنا يجب أن تبقى بأيدينا لا أن نسلمها لغيرنا، ولو صرت مثله لا ألقي التحية على من ألقاه لتمكن هو مني وعلمني سلوكه الذي تسميه قلة أدب، وسيكون صاحب السلوك الخاطئ هو الأقوى وهو المسيطر، وستنتشر بين الناس أمثال هذه الأنماط من السلوك الخاطئ، ولكن حين أحافظ على مبدئي في إلقاء التحية على من ألقاه أكون قد حافظت على ما أؤمن به ,، وعاجلاً أم آجلاً سيتعلم سلوك حسن الخلق ،، ثم أردف قائلاً: ألست معي بأن السلوك الخاطئ يشبه أحيانا السم أو النار ..؟! فإن ألقينا على السم سماً زاد أذاه .. وإن زدنا النار ناراً أو حطباً زدناها اشتعالاً ،، صدقني يا أخي أن القوة تكمن في الحفاظ على استقلال كل منا، ونحن حين نصبح متأثرين بسلوك أمثاله نكون قد سمحنا لسمهم أو لخطئهم أو لقلة أدبهم كما سميتها أن تؤثر فينا وسيعلموننا مبادئهم الخاطئة .. |
للأسف ..مثل ذلك يحصل للكثير من النآس ..
ترى سلوكه وتصرفآته يكتسب أغلبهآ من ردة فعل الآخرين ...وتصرفآتهم ... فنرآهم يتعلمون قلة الأدب من النآس بدل أن يعلموهم الأدب ... وإذآ نظرنآ إلى حبينآ محمد صلى الله عليه وسلم ... نجد خلقه القرآن ...كآن النآس يتعلمون من أخلاقه ..وأفعآله .. وكآن لآ ينتقم لنفسه إلآ أن تنتهك حرمآت الله .. نرآآه مع الأعرابي ,,والجآهل ..والصغير ...يتلطف ويعلمهم ... المتألق ///أبو ذيآب .. وجدت ُ هنآ طرحآ ..عآنق أودآآآج واقعنآ الذي نعيشه ... أجدت الطرح .. بآرك الله فيك .... ولآ عدمنآ نبض حرفك ..المميز ... |
موضوع رائع ومتالق دائئم ابو ذياب لاعدمناا من موواضيعك المميزه
|
موضوع اصبحنا نواجهه كثيرا اصبح العالم الذي نعيشه قله منهو فيه يملك أخلاقاً جميله ورداً حسناً لا اعلم ماهو السر قلة الدين ام ماذا لكن كما قال ابو ذياب فإن ألقينا على السم سماً زاد أذاه ..
وإن زدنا النار ناراً أو حطباً زدناها اشتعالاً نتركمهم لخالقهم فلا تنفع الانسان عند خالقه سوا أخلاقه وهي الراجحه عنده سبحانه |
اعتقد من لديه مبادئ وقيم ودين يحكمه ويدرك خير هذا الدين عليه أن لايتغير ابدآ .. يعطى ولا ينتظر أن يأخذ يسامح ولا ينتظر الاعتذار ..يبتسم لكل يراه ..يساعد ولا ينتظر المساعدة يفشي السلام فكلها اعمال خير واعمال الخير عديده لاحصر لها وفيها اجر عظيم يطلبه الانسان من الله عز وجل المطلع عليه وانا من وجهة نظري لا نعامل الناس مثل مايعاملونا ولا يجوز ذلك ابدا فقليل الادب نتركه والجاهل نتركه والاحمق نتركه والعصبي نتركه الخ فما الذي يعود علينا ان اقحمنا انفسنا معهم لابد ان نرتقي والدين كله معاملة راقيه المهم ان يتعلم الإنسان ان لا يرد الإسائة بالإسائة, وانما يتخلق بخلق خير البشر سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم . ويبقى السؤال قائماً: حين نقابل أناسا قليلي الأدب هل نتعلم منهم قلة أدبهم أم نعلمهم الأدب؟ أكيد نعلمهم الأدب علما ان هناك لم ولن يكونوا مؤدبين حتى لو حافظنا على ادبنا وقيمنا معهم جزاك الله خيرا اخي ابو ذياب على المشاركة القيمة والتي تصادفنا في كل مكان بشكل شبه يومي بارك الله فيك |
موضوع شائق ودرس نموذحي رائع من دروس الحياة التي يجب ان يستفيد منه كل من مر عليه هنا وهناك للإستفادة منه وتعلمه والقناعة به لتعليمه غيره مستقبلاً
يعطيك العافيه اخي الكريم ابو ذياب على ما أهديتنا وأمتعتنا به من خلال هذا الحوار الذي قل ما نجد أمثاله في وقتنا الحاضر لأخذ العبرة منه لك التحية وجل التقدير . |
أصبتِ في إضافتك الطيبة أختي/ ملكة .. تشكري جزيل الشكر .. نسأل الله عز وجل أن نكون من أحسن خلقه أخلاقاً .. |
الرائع هو تواجدك العطر أختي/ رومنسية .. أسعدني مرورك .. |
بالفعل قد نواجه مثل هذه المواقف كثيراً في هذا الزمن أختي/ ملكة الإحساس .. ونسأل الله أن يجعل من صفاتنا الأدب والأخلاق والحلم والحكمة في تعاملنا مع الآخرين .. أسعدني مرورك وتعليقك الطيب .. |
تعقيب يستحق التمعن في مضمونه أختي الفاضلة/ أم سامح .. تعقيب طيب تشكري عليه جزيل الشكر .. نسأل الله أن يجعلنا ممن قال فيهم: ( وإذا خاطبهم الجاهل قالوا سلاما ) تمنياتي لكِ بالتوفيق .. |
| الساعة الآن 10:00 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.