يعطيكِ ألف عافية أختي الكريمة نفسي عزيزه على ما نثرتي هنا من آلامٍ وأوجاعٍ تدمي الصبابة وتثقل الكاهل
وجود الضدّين مسلّم به منذ أن خلق الله سبحانه الكون ففيه الشر والخير والليل والنهار والحر والبرد والفقر والغنى والبخل والكرم و المحبة والكراهية و ... و ... و ... والإخلاص والخيانة
ولكن أخشى ان اندفع بتعليقي هنا فأتفاجأ بأني أتحدث عن حبٍ دار بين مراهقيْن لم تنضج عقليهما بعد
خلاف هذا .. من وجهة نظري بان التقصير ورد من قبل هذا المحب المخلص ( بطل القصة ) .. !!
فلست أدري هل هو تأثير الحب الذي غطّى جميع حواسه ؟؟
لأنه باستطاعة المرء أن يجامل ويخدع ويزيف إلا في مسالة الحب فكثرة انشغال الطرف عن الآخر وكثرة تقديم الأعذار وعدم اللا مبالاة لابد ما يُستنتج من خلالها أشياء كثيرة وأهمها أنها ليست له الا بالاسم فقط ولكن اعتقد من شدة تأثير حبها عليه رضي بالحال وأقصد هنا أنه لم يعطي نفسه ولو لمجرّد الشك بها من باب إرضائها وعدم مضايقتها وإحراجها ... كذلك من المستحيل أن ينشأ هذا الحب في يومٍ وليلة إذا كان طرفيه عاقليْن ناضجيْن فلابد وان مرّ عليه زمن ليس بالقصير .. ألم يكتشف هذا البطل ما يدور حوله في هذه الفترة كلها إلا بعد وقوع الفأس في الرأس كما يقال ؟؟
ومما أراه أنه بفرط إبداعكِ اختي في سرد هذه القصة أنكِ لم تتطرقي إلى كيفية اكتشاف خيانتها له ومن أعلمه بحبها للشخص الثاني ؟ وهذا أعتقد من باب جذب القارئ ليعمل فكرهُ ويستنبط بعض الامور من مخيلته ^_^
مستخلصات / و مضت الأيام و هو يهيم بها حبا و حنانا إلى أن جاء ذلك اليوم الذي تمنى أن يموت قبل ميلاد خيانتها
نلاحظ هنا بانها أيام ولم يذكر فيها شهور او سنين وهنا أخشى ما كنت اخشاه في مستهل هذه المشاركة بأن يكون مراهقاً كـ حبٍ من اول نظرة أو أول لقاء ومن ثم شيّد وبنى حوله هذا الهرم الهلامي من الحب والعشق والغرام إلى أن حصل ما حصل
فمن أحبها و أخلص لها ..
قلبها يخفق لحب آخر و سلمت ذلك القلب لسارق تسلل في جنح الظلام و تمكن منها ..
هنا أستطيع القول بأنها هي من عرضت قلبها للشخص الآخر ولا انعته بالسارق بقدر ما أنعتها هي إما بالمراهقة أو العارضة لأنه من الواضح بأن باب التعارف مفتوحاً لديها على مصراعيه فهي تعرّفت على الذي امتلك قلبها كما تعرّفت في السابق على بطل قصتنا الذي شغفته حباً وهام بها وملكت قلبه وكيانه .. !! وقد يكون معرفتها بمن نُعت بالسارق هنا قبل معرفتها بحبيبنا الهائم المغرم الذي قام بدور المحب المخلص بينما هي تلعب دور المتسلّية كالفراشة التي تحلّق من بستانٍ لآخر فمتى ما طاب لها المقام حطّت
* من البديهي ( حب من طرفٍ واحد )
* متهوّر ومندفع إلى حد الحماقة واللا منطق
* رده عليها بالهاتف رد ساذج ليس بحجم ما أصيب به من إعياء وغثيان جرّاء صدمته بها وليست أي صدمه بل خيانة لا تغتفر هذا إن كانت هي قد صرحت له مسبقاً بحبها له
الخلاصة / لا مجال للتنازل او التحدث عن الكرامة هنا حيث من المستحيل أن تُهدر الكرامة في سبيل من هذا مسلكها حيث لا مقارنة
------------------------------------------
أعتذر لكِ عن الإطالة سيدتي ولكن فحوى القصة وأبعادها وصياغتكِ الرائعة لها هي من استثار القريحة لنزف ما بحوزتها من تصورات حيالها
أهنئكِ من القلب على هذا القلم المعطاء الذي كلما طأطأ ليكتب ازداد رفعةً وسموّا
وأهنئكِ على هذا الفكر النيّر الذي يملي بما يخطه القلم
وتقبلي تحيتي وجل تقديري .
|