موضوع جميل وفكرة رائدة
ويسعدني ان اشارك فيه
أحكم النّاس في الحياة أناس
عللّوها فأحسنوا التّعليلا
فتمتّع بالصّبح ما دمت فيه
لا تخف أن يزول حتى يزولا
وإذا ما أظلّ رأسك همّ
قصّر البحث فيه كيلا يطولا
أدركت كنهها طيور الرّوابي
فمن العار أن تظل جهولا
ما تراها_ والحقل ملك سواها
تخذت فيه مسرحا ومقيلا
تتغنّى، والصّقر قد ملك الجوّ
عليها ، والصائدون السّبيلا
تتغنّى، وقد رأت بعضها يؤخذ
حيّا والبعض يقضي قتيلا
تتغنّى ، وعمرها بعض عام
أفتبكي وقد تعيش طويلا؟
فهي فوق الغصون في الفجر تتلو
سور الوجد والهوى ترتيلا
وهي طورا على الثرى واقعات
تلقط الحبّ أو تجرّ الذيولا
كلّما أمسك الغصون سكون
صفّقت الغصون حتى تميلا
فاذا ذهّب الأصيل الرّوابي
وقفت فوقها تناجي الأصيلا
فأطلب اللّهو مثلما تطلب الأطيار
عند الهجير ظلاّ ظليلا
وتعلّم حبّ الطلّيعة منها
واترك القال للورى والقيلا
مقتطفة من قصيدة ( كن جميلا )
لشاعر المهجر أيليا أبو ماضي