يتناثر مايحتويه فنجان صباحي
يثناثر فقط لأنني بكل الحماس ملئته حتى فاض
فأنسكب لتتلطخ جوانبه والمكان حوله
فينقلب الغرض من تناول هذا الفنجان من العكس للعكس
فلقد نشدت الروقان بعد جهد وتعب يومي لإداء مشاغل بيتي
أما الأن فالروقان هرب نني ليركن بزاوية يترقب غضبي
وتسخطي من مهمة ترتيب ودعك لما جنته يدي،
لا أعلم ..
أهو الوضع هو دائماً هكذا
فماأكثر مايسخطنا أخطاء الأخرين لتتعالا أصواتنا تجلجل تعلن الغضب وتكيل الكثير الكثير من الصفات الغير طيبه
أما ..
عندما نعلم أن ماحدث هو من فعل أيدينا تتلاشى الأصوات والنبرات العاليه لنعلن الغضب الصامت
ومن المستحيل او لنقل من النادر أن نكيل ماسبق من الكلمات..
أفرغ بالحوض ماتبقى من سائل ساخن وفنجان إحتواه
وأعود للدعك وفمي يتمتم بصمت وبكل الغضب
لأقرر
إن هذا الصباح ليس بصباح الروقان
امسح يدي وأنا أعد نفسي بيوم وصباح رائق غدا
واردد
فإنَّ غَداً لناظرهِ قَريبُ*
|