09-26-2017, 05:18 PM
|
#4
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 162
|
تاريخ التسجيل : Jun 2009
|
أخر زيارة : 02-21-2024 (05:23 AM)
|
المشاركات :
3,124 [
+
] |
التقييم : 96
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجبورة
إن الإنسان لا يرث الكرامة ولا المهانة، بل يصنعها بنفسه.
- ماريو بارغاس يوسا
من وجهة نظري أن الإنسان قد يرث ممن قبله الكرامة ، أي الشرف واحترام الذات والعزة ..
وعدم الرضوخ للذل والهوان ، ونحو ذلك من الإباء والمجد الرفيع التي لا تتحقق إلا بالإقدام والعزائم..
وفعل المحامد . وكثيراً ما افتخر العرب بمآثرهم ومكارمهم التي خلفها لهم آباؤهم وأجدادهم ..
كقول المرقش الأكبر :
إنْ تبتدرْ غاية يوماً لمكرمــــةٍ تلق السوابق َ منا والمصلينا
إني لمِنْ معشرٍ أفنى أوئلَهم قيلُ الكماةِ ألا أين المحامونا
فالكرامة من هذا القبيل تُورث وتُورّث ، لكنها قد تـُفقد أو تضعف إذا كان الوارث لها
من الضعف بحيث لا يستطيع الحفاظ عليها ..
وكذلك المهانة .. قد يرثها البعض ممن سبقهم .. لكن من الممكن التخلص منها وصنع الكرامة
إن وجد العزم والقوة .. فالخيارات دائماً مطروحة .. وصدق محمود سامي البارودي حين قال:
كمْ بينَ منتدبٍ يدعو لمكرمة ٍ وَبَيْنَ مُعْتَكِفٍ يَبْكِي عَلَى طَلَلِ..
قدْ يظفرُ الفاتكُ الألوى بحاجتهِ وَيَقْعُدُ الْعَجْزُ بِالْهَيَّابَة ِ الْوَكَلِ
ففي النهاية كما قال المتنبي :
على قدر أهل العزم تأتي العزائم *** وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها *** وتصغر في عين العظيم العظائـــم
وهي في الأصل صفة أخلاقية تتأثر بالظروف والأحوال ..
هذا مفهومي واجتهادي في هذه الزاوية ..
واسمحي لي أخت مجبورة أن أسجل إعجابي
بقلمك وأطروحاتك المميزة ، فأنت فعلاً مكسب
كبير لنا جميعا ..
تحياتي لك وتقديري ..
|
|
|