رأيك في بعض ما روي عن قصص عشاق العرب...
بســــــــــــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم
أسعد الله أوقاتكم بكل خير ...!!!
ما أكثر قصص العشاق في تراثنا العربي ! لطالما همنا مع هيامهم ، وطاف بنا الخيال حيث طافوا ،
واستمتعنا بما نقل من أخبارهم ، وطربنا لبعض أشعارهم التي عبروا بها عن لوعتهم وشوقهم
إلى مَنْ أحبوا وعشقوا .
لكن ..هل فعلاً كل ما ذكر عنهم ونقل صحيح ، أم أن الكثير منه قد وضع وضعاً ، أو خالطه بعض
المبالغات التي لا يقبلها العقل عند التأمل والتدقيق .
في هذا الموضوع سنعيد بعضا من سير أولئك العشاق ، وخاصة بعض الأخبار المثيرة للشكوك
في صحتها ، أو المبالغ فيها ...
فمن أحب أن يشاركني رأيه في أي خبر يُعرض ، مبيناً وجهة نظره ، أو يأتي بخبر أو معلومة غريبة أو ممتعة ، أو بعض الأبيات الشعرية، أو رأي أحد النقاد في قصة من هذه القصص - فمرحباً ألف ..
مع الشاعر والعاشق المروف بـ( جميل بثينة )
نـُسب إلى الفتاة التي أحبها ، ويبدو أنه صار تقليداً بعد ذلك ، حيث ينسب كل عاشق إلى محبوبته ...
فجميل بن عبد الله بن معمر القضاعي أحب فتاة من قبيلته ، وهي بثينة بنت حبأ .. ويقال أنه
تقدم لخطبتها يوماً فرفضه أبوها لكونه قد قال فيها شعراً ذاع بين الناس ، وزوجها برجل آخر ..
ومن طريف ما ورد عن أول لقاء بينهما فكانت أول شرارة الحب ، أنه أقبل يوماً بإبله حتى أوردها
وادياً يقال له بغيض ... ، وبينما هو مضطجع .. ، إذ أقبلت بثينة وجارة لها واردتين الماء ، فمرتا على
فصال له باركة فنفرتها بثينة - وهي إذ ذاك جويرية صغيرة - فسبها جميل فسبته ، فملح إليه
سبابها فقال :
وأولُ ما قــاد المــودةَ بيننـا ........... بوادي بغيضٍ يا بثينَ سبابٌ
وقلنا لها قولاً فجاءت بمثله ........... لكلِّ كلامٍ يا بثينَ جــــــوابُ
وهذا الخبر أقرب إلى أن يصدق ، إذا كان يمثل أول لقاء وهما في سن الصغر ، فلفتت
انتباهه وجذبته بردها وعفويتها ، وأكيد رأى شيئاً من الجمال ..
لكن أخباراً أخرى قادمة أقرب أن تكون ملفقة وغير صحيحة ...
..........................................
|