عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-2018, 09:13 PM   #23
فضيلة
.


الصورة الرمزية فضيلة
فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3397
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 08-01-2022 (07:33 PM)
 المشاركات : 1,434 [ + ]
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي







خامساً:
من الثالثة حتى السادسة :



(
يكون استقبال الطفل للمعلومات ، واستفادته منها ،
واقتداؤه بأهله- في هذه
المرحلة- في أحسن حالاته) ،
كما يكون شغوفاً بالاستماع للقصص ،
لذا يجب
الاستفادة من هذا في تأليف ورواية القصص
التي توجهه للتصرف بالسلوك القويم الذي
نتمناه له ،
وتكون هذه الطريقة أكثر تأثيراً ، إذا كانت معظم
القصص تدور
حول شخصية واحدة تحمل اسماً معيناً ، لبطل أو بطلة
القصة
[ يفضل أن يكون ولداً إذا كان الطفل ولداً ، والعكس صحيح ] ،
بحيث تدور أحداثها المختلفة في أجواء مختلفة ،
وتهدف كل منها إلى
تعريفه بالله تعالى على أنه الرحيم
الرحمن الودود الحنان المنَّان الكريم
العَفُوّ
الرءوف الغفور الشكور التواب ، مالك الملك
،



كما
تهدف القصة إلى إكسابه أخلاقيات مختلفة إذا قامت الأم
برواية
كل قصة على حده في يوم منفصل- لتعطيه الفرصة في
التفكير فيها
، أما إذا طلب قصة أخرى في نفس اليوم فيمكن أن
نحكي له عن
الحيوانات الأليفة التي يفضلها مثلاً-
فيصبح الطفل متعلقا بشخصية البطل أو
البطلة وينتظر آخر
أخبار مغامراته كل يوم ، فتنغرس في نفسه
الصغيرة
الخبرات المكتسبة من تلك القصص .



وإذا
كانت الأم لا تستطيع تأليف القصص فيمكنها الاستعانة
بالقصص
المنشورة ، منها على سبيل المثال لا الحصر سلسلة
«أطفالنا» ، وقصص شركة « سفير »
للأطفال ، وقصص
الأديب التربوي « عبد التواب يوسف » ، وقصص الأنبياء
المصورة
للأطفال المتاحة لدى « دار المعارف » بالقاهرة ،
وغير ذلك مما يتيسر .



وفيما
يلي قصة من معلمة كانت تحفِّظ القرآن للأطفال ،
وهي تفيد حب
الله والثقة به تعالى ، وحسن التصرف ،
وأخذ الأسباب ، ثم التوكل عليه
.

كانت " ندى" تجلس بجوار والدتها التي كانت تقوم بتغيير
ملابس
أختــها الرضيعة" بسـمة" ، بينما اكتشـفت الوالدة أن"
بسـمة"
حـرارتها آخذة في الارتفاع ، فحاولت إسعافـها بالمواد
الطبيعية
المتاحة بالمنزل ، دون جدوى ، ولما كان الوالد
مسافراً ، فقد
طلبت الوالدة من" ندى" أن تظل بجوار أختها حتى تذهب
إلى
الصيدلية القريبة من منزلهم لتشتري لها دواء يسعفها ،
فقالت"ندى" : "
سمعاً وطاعة يا أمي "



وبينما
كانت" ندى" تغني لأختها بعد خروج الأم انقطع التيار
الكهربي وساد الظلام الغرفة
، فشعرت "ندى" بالخوف الشديد ،
ولم تدر ماذا تفعل ... ولكنها تذكرت قول والدتها
لها :
"أن الله تعالى يظل معنا أينما كنا وفي كل الأوقات من
الليل
والنهار ، وهو يرانا ويرعانا ويحمينا أكثر من الوالدين
لأنه أقوى
من كل المخلوقات ، ولأنه يحب عباده المؤمنين ؛ فظلت
تربُت
على"بسمة" التي بدأت في البكاء ، ثم جرت إلى الشباك
ففتحته
ليدخل بعض الضوء إلى الغرفة ، فإذا بالقمر يسطع في
السماء
ويطل بنوره الفضي ، فيرسل أشعته على الغرفة فيضيئها
،
ففرحت "ندى" وقالت لبسمة : "انظري هذا هو القمر أرسله
الله
تعالى ليؤنسنا في وحدتنا ويضيء لنا الغرفة حتى تعود أمنا ويعود
التيار
الكهربي ، انظري كم هو جميل ضوء القمر لأن الله هو
الذي صنعه
، فهو خافت لا يؤذي العين ، كما أنه يشيع في النفس
الاطمئنان ، هل تحبين الله
كما أحبه يا بسمة ؟ "



وظلت
تحدِّث أختها وتغني لها حتى عادت الأم ،
فأعطت الدواء لبسمة ، ثم اثنت على"
ندى"
التي أحسنت التصرف ، ثم وعدتها بأن تذهب
معها
إلى المكتبة لشراء كتاب للأطفال عن القمر لتعرف
عنه
معلومات أكثر ، كما قامت بتلاوة سورة القمر
عليها مكافأة لها على ما فعلت
.



وينبغي
حين نتحدث عن الله معهم في هذا العمر
أن نكون صادقين ، ( ونبتعد عن المبالغات
،
فالله موجود في السماء ونحن نرفع أيدينا عندما ندعوه
،
وهو يستحي أن نمدها إليه ويردها فارغة ، لأنه حييٌ كريم ،
وهو أكبر من كل
شيء ، وأقوى من كل شيء وهو يرانا في كل
مكان ويسمعنا ولو كنا وحدنا ، وهو يحبنا
كثيراً ، وعلينا أن
نحبه لأنه خلقنا وخلق لنا كل ما نحتاجه
،
فهو يأمر جنوده فينفذون أوامره ،
فيقول للسحاب أمطر على عبادي كي يشربوا
ويسقوا زرعهم
وماشيتهم ، فينزل المطر
،
وهو الذي يدخل المسلمين الذين يحبونه
الجنة...
ويتمتع في الجنة المسلم الذي يصلي ويصوم
ويتصدق
ويصدُق مع الناس ، ويطيع والديه ، ويحترم الكبار ،
ويجتهد في دراسته ،
ولا يؤذي إخوته أو أصحابه ،
والله تعالى يحب الأطفال ،
وسوف يعطيهم ما يريدون
إذا ابتعدوا عن كل ما لا يرضيه...
وينبغي عدم الخوض في تفاصيل الذات الإلهية مع
الطفل
خشية من أي زلل قد نُحاسَب عليه "




نتابع




 
 توقيع : فضيلة


رد مع اقتباس