عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-2018, 09:15 PM   #24
فضيلة
.


الصورة الرمزية فضيلة
فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3397
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 08-01-2022 (07:33 PM)
 المشاركات : 1,434 [ + ]
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي







سادساً:
مرحلة ما بين السابعة والعاشرة :



وهي
مرحلة (غاية في الأهمية ، لذا لا يصح التهاون بها على
الإطلاق ، ففيها تبدأ
مَلكاته العقلية والفكرية في التفتح بشكل جيد ،
لذا فإنه يحتاج في هذه المرحلة
إلى أن نصاحبه ونعامله كصديق ،
ومن خلال ذلك نغرس في نفسه
فكرة العبودية لله تعالى بشكل عميق ،
فإذا أحضرنا له هدية
مثلا وقال: "شكراً" ،
ذكرنا له أن الله تعالى أيضاً يستحق الشكر فهو المنعم
الأول ،
فنقول له : " ما رأيك بعينيك ، هل هما غاليتين عليك ؟! ،
وهل يمكن أن
تستبدلهما بكنوز الأرض ؟! " ،
وكذلك الأذنين واللسان وبقية
الجوارح ...
حتى يتعمق في نفسه الإحساس بقيمة هذه الجوارح
،
ثم نطرح عليه السؤال " مَن الذي تكرَّم علينا وأعطانا
هذه
الجوارح ؟ وكيف تكون حياتنا إذا لم يعطها لنا ؟!
"
لذا فإن هذه الجوارح هي أغلى الهدايا التي منحنا
الله
عز وجل إياها- بعد الإيمان به- ومن الواجب أن نشكره
هو
وليس غيره على عطاياه )



ومن
الضروري بناء قاعدة تعليمية اختيارية لدى الطفل من خلال
تشجيعه على القراءة ،
ومكافأته بقصة أو موسوعة مبسطة أو
كتاب نافع أو مجلة جذابة مفيدة بدلاً من
الحلوى ،
ولكن قبل أن نشتري له ما يقرأه يجب أن نتصفحه جيدا
،
لنضمن أن القصة مناسبة للطفل وسوف تبث القيم
الدينية
والأخلاقية في الطفل بشكل لطيف محبب إليه
،
بالإضافة إلى تثقيفه وتعليمه ؛
ويمكن اصطحابه إلى مكتبـة تبيع أو تقتني
كتـباً نعلم أنهـا جـيدة ،
ثم نتركه يخـتار بنـفسـه.
ولا بأس من أن نقص على
الطفل في هذه المرحلة قصص الأنبياء
وسيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليكون
قدوة له ،



ومن
قصص الأنبياء التى يمكن أن نقصها للأولاد
قصة سيدنا يحيى عليه السلام
(فقد
كان يحيي في الأنبياء نموذجا لا مثيل له في النُُسُك والزهد
والحب الإلهي... كان
يضيء حبا لكل الكائنات ،
وأحبه الناس وأحبته الطيور والوحوش
والصحاري والجبال ،

وقد كان ميلاده معجزة ..
فقد وهبه
الله تعالى لأبيه زكريا بعد عمر طال حتى يئس الشيخ
من الذرية.. وجاء بعد دعوة
نقية تحرك بها قلب النبي زكريا .




ويذكر
العلماء فضل يحيي ويوردون لذلك أمثلة كثيرة ،
فقد كان يحيي
معاصراً لعيسى وقريبه من جهة الأم
( ابن خالة أمه
)..
وتروي السنة أن يحيي وعيسى التقيا
يوما.
فقال عيسى ليحيى : استغفر لي يا يحيى .. أنت خير
مني.
قال يحيى: استغفر لي يا عيسى . أنت خير
مني.
قال عيسى : بل أنت خير مني .. سلمت على نفسي وسلم الله
عليك.
وتشير القصة إلى فضل يحيي حين سلم الله
عليه
يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا .



ويقال
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على
أصحابه يوما فوجدهم
يتذاكرون فضل الأنبياء.
قال قائل: موسى كليم
الله.
وقال قائل: عيسى روح الله
وكلمته.
وقال قائل: إبراهيم خليل
الله.
ومضى الصحابة يتحدثون عن الأنبياء ، فتدخل الرسول
عليه
الصلاة والسلام حين رآهم لا يذكرون يحيي.
أين الشهيد
ابن الشهيد ؟
يلبس الوبر ويأكل الشجر مخافة الذنب.
أين يحيي بن زكريا
؟




أما
الفتيات فنحكي لهن-على قدر فهمهن- قصة السيدة "مريم"
وكيف
كانت ناسكة عابدة لله تعالى وكيف نجحت في اختبار
بالغ الصعوبة ، وكيف أنقذها
الله جل وعلا بقدرته .





نتابع




 
 توقيع : فضيلة


رد مع اقتباس