======== 15 ========
إن هذا القرآن جميل . و موح .
و فيه من اللمسات و الموحيات ما يصل القلب البشري بالوجود الجميل ، و ببارئ الوجود الجميل .
و يسكب فيه حقيقة الكون الكبيرة الموحية بحقيقة خالقه العظيم
======== 16 ========
و لقد جاء القرآن بمنهاج كامل شامل للحياة كلها .
و جاء في الوقت ذاته بمنهاج للتربية يوافق الفطرة البشرية عن علم بها من خالقها .
فجاء لذلك منجما وفق الحاجات الحية للجماعة المسلمة ، و هي في طريق نشأتها و نموها ، و وفق استعدادها الذي ينمو يوما بعد يوم في ظل المنهج التربوي الإلهي الدقيق .
جاء ليكون منهج تربية و منهاج حياة لا ليكون كتاب ثقافة يقرأ لمجرد اللذة أو لمجرد المعرفة .
جاء لينفذ حرفا حرفا و كلمة كلمة ، و تكليفا تكليفا .
جاء لتكون آياته هي الأوامر اليومية التي يتلقاها المسلمون في حينها ليعملوا بها فور تلقيها كما يتلقى الجندي في ثكنته أو في الميدان الأمر اليومي مع التأثر و الفهم و الرغبة في التنفيذ و مع الانطباع و التكيف وفق ما يتلقاه .
|