======== 36 ========
فالقرآن هو كتاب هذه الأمة ما عاشت .
فإذا استفتته عن أعدائها أفتاها ، و إذا استنصحته في أمرهم نصح لها ، و إذا استرشدت به أرشدها .
و قد أفتاها و أرشدها و نصح لها في شأن يهود فدانت لها رقابهم ..
ثم لما اتخذته مهجورا دانت هي لليهود .
و هي غافلة عن كتابها .. القرآن .. شاردة عن هديه ، ملقية به وراءها ظهريا ، متبعة قول فلان و فلان ..
و ستبقى كذلك غارقة في كيد يهود و قهر يهود حتى تثوب إلى القرآن .
======== 37 ========
القرآن هو كتاب الله الأخير للبشر .
و هو يصدق ما بين يديه من الكتاب في أصل الاعتقاد و التصور..
و لكنه - بما أنه هو الكتاب الأخير – يهيمن على كل من سبقه و إليه تنتهي شريعة الله التي ارتضاها لعباده إلى يوم الدين .
فما أقره من شرائع أهل الكتاب قبله فهو من شرع الله ، و ما نسخه فقد فقد صفته هذه و إن كان واردا في كتاب من الكتب المنزلة .
|