هو كتاب مبارك ...
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم
المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين.
===================================
======== {و هذا كتاب أنزلناه مبارك .. } الأنعام .
إنها سنة من سنن الله أن يرسل الرسل ، و أن ينزل عليهم الكتب
و هذا الكتاب الجديد ، الذي ينكرون تنزيله ، هو كتاب مبارك .. و صدق الله .. فإنه و الله لمبارك .
مبارك بكل معاني البركة .
_ إنه مبارك في أصله . باركه الله و هو ينزله من عنده ..
_ و مبارك في محله الذي علم الله أنه له أهل .. قلب محمد – صلى الله عليه و سلم – الطاهر الكريم الكبير ..
_ و مبارك في حجمه و محتواه . فإن هو إلا صفحات قلائل بالنسبة لضخام الكتب التي يكتبها البشر ..
و لكنه يحوي من المدلولات و الإيحاءات و المؤثرات و التوجيهات في كل فقرة منه ما لا تحتويه عشرات من هذه الكتب الضخام ، في أضعاف أضعاف حيزه و حجمه .
و أن هنالك استحالة في أن يعبر البشر في مثل هذا الحيز – و لا في أضعاف أضعافه – عن كل ما يحمله التعبير القرآني من مدلولات و مفهومات و موحيات و مؤثرات ..
و أن الآية الواحدة تؤدي من المعاني و تقرر من الحقائق ما يجعل الاستشهاد بها على فنون شتى من أوجه التقرير و التوجيه شيئا متفردا لا نظير له في كلام البشر .
_ و إنه لمبارك في أثره
و هو يخاطب الفطرة و الكينونة البشرية بجملتها خطابا مباشرا عجيبا لطيف المدخل ، و يواجهها من كل منفذ و كل درب و كل ركن ، فيفعل فيها ما لا يفعله قول قائل .
ذلك أن به من الله سلطانا .
و ليس في قول القائلين من سلطان .
|