إن عقيدة التوحيد الإسلامية ، لا تدع مجالا لأي تصور بشري عن ذات الله سبحانه ، و لا عن كيفيات أفعاله ..
فالله سبحانه ليس كمثله شيء .
و من ثم لا مجال للتصور البشري لينشئ صورة عن ذات الله سبحانه .
فكل التصورات البشرية إنما تنشأ في حدود المحيط الذي يستخلصه العقل البشري مما حوله من أشياء .
ولهذا يتوقف التصور البشري إطلاقا عن إنشاء صورة معينة لذات الله سبحانه ، و من هنا يتوقف تباعا لذلك عن تصور كيفيات أفعاله جميعا .
و لم يبق أمامه إلا مجال تدبر آثار هذه الأفعال في الوجود من حوله .. و هذا هو مجاله .
|