أفحكم الجاهلية يبغون ...
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم -
المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .=================================
======== { أفحكم الجاهلية يبغون } المائدة .
إن معنى الجاهلية يتحدد بهذا النص .
فالجاهلية كما يصغها الله و يحددها قرآنه هي حكم البشر للبشر لأنها هي عبودية البشر للبشر ، و الخروج من عبودية الله ، و رفض ألوهية الله ، و الاعتراف في مقابل هذا الرفض بألوهية بعض البشر .
======== إن الجاهلية – في ضوء هذا النص – ليست فترة من الزمان ، و لكنها وضع من الأوضاع .
هذا الوضع يوجد بالأمس ، و يوجد اليوم ، و يوجد غدا .
فيأخذ صفة الجاهلية ، المقابلة للإسلام ، و المناقضة للإسلام .
======== و الناس - في أي زمان و في أي مكان –
__ إما أنهم يحكمون بشريعة الله - دون فتنة عن بعض منها – و يقبلونها و يسلمون بها تسليما .
فهم إذن في دين الله .
__ و إما أنهم يحكمون بشريعة من صنع البشر .
فهم إذن في جاهلية .
و هم في دين من يحكمون بشريعته ، و ليسوا بحال في دين الله و الذي لا يبتغي حكم الله يبتغي حكم الجاهلية .
و هذا مفرق الطريق ، يقف الله الناس عليه .
و هم بعد ذلك بالخيار .
" و من أحسن من الله حكما لقوم يوقنون " .
|