عرض مشاركة واحدة
قديم 11-14-2009, 06:30 PM   #1
$$ قلبي مملكة $$


الصورة الرمزية $$ قلبي مملكة $$
$$ قلبي مملكة $$ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 188
 تاريخ التسجيل :  Jul 2009
 أخر زيارة : 07-18-2013 (04:52 AM)
 المشاركات : 4,288 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي من روائع الأدب العربي ...في الحلم و الصبر





°·.¸.•°·.¸.•°» من روائع الأدب العربي .. في الحلم والصبر«°·.¸.•°·.¸.•°



كان "معن بن زائدة" أحد أمراء الخليفة المنصور أحد خلفاء الدولة

العباسية
و كان مشهوراً بالحلم و الصبر..

فاجتمع جماعة من الرجال يتذاكرون فيما بينهم حلم معن وصبره وطول باله


فقام أعرابي و قال : أنا لكم على إغضابه

قالوا : إن قدرت على إغضابه فلك مائة بعير

فانطلق الأعرابي إلى بيته وذهب إلى شاة له فسلخها ثم ارتدى جلدها جاعلا ً

باطنه ظاهرها ثم دخل على معن بصورته القبيحة تلك


ووقف الأعرابي أمام الأمير معن.. ينظر إليه باستحقار ..

تارة ينظر إلى السماء وتارة ينظر إلى الأرض

فأنشد الأعرابي للأمير

أتذكرُ إذ لحِافك جلدُ شاةٍ - - - وإذ نعلاك من جلدِ البعير

قال الأمير معن : أذكر ذلك ولا أنساه يا أخا العرب

فرد الأعرابي :

فسبحان الذي أعطاك مُلكاً - - - وعلمك الجلوس على السرير

فقال معن : سبحانه وتعالى

فقال الأعرابي :

فلستُ مُسلماً ما عشتُ حيا - - - على معن بتسليمِ الأمير

فرد عليه معن : إن سلمت رددنا عليك السلام

وإن تركت فلا ضير عليك


فقال الأعرابي :

سأرحل عن بلادٍ أنت فيها - - - ولو جار الزمانُ على الفقير

فقال معن :إن أقمت بنا فعلى الرحب والسعة

وإن رحلت عنا فمصحوبا ًبالسلامة


فرد عليه الأعرابي - و قد أعياه حلم معن و صبره - :

فجُد لي يابن ناقصة بمالٍ - - - فإني قد عزمت على المسير

فقال معن : أعطوه ألف دينار,, فأخذها وقال :

قليل ما أتيت به وإني - - - لأطمعُ منك بالمال الكثير

فثن قد أتاك الملك عفواً - - - بلا عقلٍ ولا رأيٍ منير

فقال معن : أعطوه ألفاً ثانيا ً,, فتقدم الأعرابي إليه

وقبل يديه ورجليه وقال :


سألتُ الجود أن يُبقيك ذخراً - - - فما لك في البرية من نظير

فمنك الجود والإفضال حقاً - - - وفيض يديك كالبحر الغزير

فقال معن : أعطيناه على هجونا ألفين فأعطوه على مدحنا أربعة ألف

فقال الأعرابي جعلت فداك,, ما فعلت ذلك إلا لمائة بعير جعلت على

إغضابك,, فقال معن : لا خوف عليك ثم أمر له بمائتي بعير

نصفها للرهان والنصف الآخر له ..

فانصرف الأعرابي داعا ًشاكرا ً..


 


رد مع اقتباس