في اعتقادي ..
لا يتم البوح بما يعتلج في قلوبنا من هموم وأحزان
إلا للصديق الصادق,,
فما جعل الصديق الحق إلا ليحمل ويخفف من حمل صديقه,,
ويشاركه برأيه السديد،, ويرشده للصواب ..
كما أنه باعتقادي أيضاً ..!
أن هناك فرق بين البوح بالهموم والبوح بالأسرار,,
فالبوح بالهموم للصديق الحق كما ذكرت أمر مطلوب
لما في ذلك من راحة للقلب وكأنما ألقى عن نفسه حملاً ثقيلاً ..
ولكن ..!
البوح بالأسرار وخاصة التي قد تؤذينا فلا يجب إفشاءها
حتى للصديق,,
وذلك تحسباً ومخافة أن يقع بين الصديقين شر فيؤذيه بها,,
ويلحق به الضرر والقلق ..
فقد قيل في حفظ السر :
إنفرد بسرك لا تودعه حازماً فيزل،, ولا جاهلاً فيخون ..
وكما قيل أيضاً :
أمناء الأسرار أقل وجوداً من أمناء الأموال ..
وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله :
( القلوب أوعية، والشفاه أقفالها، والألسنة مفاتيحها،
فليحفظ كل إنسان مفتاح سره )
وقال الشاعر :
إذا أنت لم تحفظ لنفسك سرها
فسرك عند الناس أفشى وأضيع
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
لكـِ جزيل الشكر والتقدير على هذا الطرح الرائع ..
فقد تعودنا على تميزكـ وحسن انتقاءكـ ..