عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2010, 01:58 PM   #10
واحد من الناس
متميز بكل المقاييس


الصورة الرمزية واحد من الناس
واحد من الناس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 548
 تاريخ التسجيل :  Mar 2010
 أخر زيارة : 11-06-2010 (09:04 PM)
 المشاركات : 2,760 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



يعطيك العافية أخوي أبو يزيد ... على الموضوع الجميل

وبدوري ... أحب أن أسرد قصة عن صفاء النية

مشى في يوم من الايام أحد الاعراب ... مستضلا بضل بعيرة الضخم .. من لفحات الشمس المحرقة في أحد الصحاري القاحلة ...
وأثناء سيرة وجد رجلا تائها منقطعا .. لاماء لديه ولا زاد .. فحمله معه متجها إلى بئر قريبة ... ليروي عطش الرجل التائه ...
وعند وصولهما للبئر .. قام صاحب البعير بربط حبل على وسطه وأعطى طرفة للرجل التائه .. ونزل في قاع البئر حاملا دلوه ...
وبينما هو في قاع البئر يملئ الدلو ... فوجئ بسقوط طرف الحبل الاخر عليه من الاعلى ... فضل ينادي صاحبه التائه .. ولكن لم تأته إجابه حتى غربت الشمس وهو في ذلك البئر الموحش .. فعرف حينها .. أن صاحبة التائه لم يكن سوى لص جاء ليسرق بعيره الضخم
وبينما هو في ظلمة البئر الموحشة إذا به يسمع صوت حديث ياتي من أعلى البئر .. فنظر للأعلى ودقق النظر .. فإذا به يشاهد وعلى ضوء القمر الساطع .. غرابين يتحدثان إلا بعضهما البعض ..
فأدرك أنهما جنيان على هيئة غرابان ..
دقق صاحبنا سمعه ... ليعرف ماذا يقول الغرابان
وسمع أحد الغرابين يقول للآخر : سأقول لك سرا ويجب أن تحفظه
فقال الآخر : كلي آذان صاغية
فقال الاول : لقد وجدت كنزا من الذهب والألئ والجواهر في مكان كذا وكذا .... ووصف المكان
فقال الآخر : وأنا أيضا أريد أن أخبرك بسر .... هنالك رجل ثري كبير في السن .. يعاني من أحد الأمراض العضال .. وعرض على من يجد علاجه .. ثروة هائلة .. وأنا لدي العلاج وهو عبارة عن عشبة تقع في مكان كذا وكذا .... ووصف المكان أيضا
فقال الغراب الاول : وأنا أملك حلا للغز طرحته أجمل فتاة في هذه المدينة لقاء مهرها وهو كذا وكذا

تواعد الغرابان في نهاية الحديث أن يلتقيا في السنه التالية في نفس اليوم ونفس التوقيت ليحادثا بعضها بما استجد لديهما ... وانصرفا
وفي الصباح ... جاء بعض المارة يستقون من البئر وعندما رموا بجرارهم إلى البئر تعلق بها صاحبنا وخرج من البئر
وتجه منطلقا إلى منزل الرجل المسن حاملا معه العشبة التي وصفها الجني ... وحصل مقابلها على ثروة هائلة ... ثم انطلق إلى مكان الكنز ... ووجده على حسب الوصف .. فأخذه كله
وذهب إلى الفتاة الجميلة .. وقال لها الحل .. كما سمعه .. فكان هو مهر زواجه منها ...

وذاع صيته .. فسمع بذلك صديقة النصاب فذهب إليه .. ليستعطفه عسى أن يخرج منه ببعض المال

وعندما وصل إليه إعتذر منه ... فصفح عنه صاحبنا
فسأله النصاب عن سر هذه الثروة ... فحكى له القصة من البداية إلى النهاية .. فأضمر النصاب في نفسة الذهاب إلى البئر في نفس اليوم من السنه القادمة

وعندما جاء الموعد .. ذهب اللص واختبأ داخل البئر ....
وبالفعل وفي الوقت المحدد أتى الغرابان .. وفي إعتقاد كل منهما أن الاخر هو من أفشى سره .. وعندما أقسم كل منهما على عدم إفشائه لسر الآخر .. توقعا أن يكون هناك شخص سمعهما وهما يتحدثان .. وبالتالي سمع اتفاقهما بالعودة في هذا اليوم ...

فنزلا إلى أعماق البئر ... فوجدا النصاب هناك فقطعا رأسه




ومن يومها أصبح عبرة للجميع لفساد نيته .. وصدق نية صديقة الآخر


 
 توقيع : واحد من الناس


رد مع اقتباس