ولا الطويل ولكني رأيت أشكالاً
وألواناً من الأناس في حال ضيقهم
لم أحكم عليهم في استقرارهم لأن ..
هذا الحال ينقلب وقت الضيق
وجدتهم أربعة أشخاص :
الأول : يضيق من أمرٍ ما
( فقرُ المعيشه , فقدُ حبيب , موتُ قريب.... )
فينجرف خلف هذا الضيق , يكتسي قلبه وعقله , ينكد عليه حياته ,
يقلب ذاته فهو في ضيقٍ مستمر .
الثاني : يضيق كما الأول من أمرٍ ما ,
يكون أقوى من مصابه , يواجهه ,
يتفهم أمره , فيتغلب على ضيقه
ولكن بنفسٍ مكسوره.
الثالث : يضيق من لا شيْ ,
سوى احساسٌ بالضيق يسكن قلبه ,
هو وهمٌ لا حقيقة له ,
ولكن صاحبه يتبنى هذا الوهم ليصبح حقيقةً
في داخله , يهدم ذاته وحياته من
خيال لا واقع له.
الأخير : يضيق ويبتسم ,
يزداد ضيقاً وتتسع ابتسامته ,
تدمع عينه فتسقط الدمعه
من وجنتيه بسبب بسمته ,
ليس لموت قلبه ,
ولكن ليقينه بفرج ربه ,
يخاف على نفسه من النكد ,
يسعى ليبعد عن قلبه الكدر ,
هو في صراع دائم مع الضيق
حتى يجعل له الله من حيث لا يحتسب مخرحاااا.
كلٌّ منّا يرى هو من أيّ هؤلاء؟؟
أيّ شخصٍ يعتبره مثالاً يحتذى به؟؟؟
أنا أرى ( الراااابع ) هو خير مثال
هو السعيد في دنياه ,,
يعلم يقيناً أن ما أصابه لم يكن ليخطئه
, وما أخطئه لم يكن ليصيبه ,
يعلم بأنه ما بعد الضيق الا الفرجاا.
لذلك يختصر المسافه على قلبه ,
فيبتسم ويشرح صدره حتى حين وقت فرج الله ....
في ليلنا لا ننام الا ودمعة يتيمه
كما هي حالنا تداعب أوجاننا ,
هي فطرةٌ من الله حين نقرر النوم
, تقرر ذكرياتنا وأوجاعنا النوم معنا ,
لذا تضيق صدورنا في ذلك الوقت ,,
ولكن ......!
في صباحنا نستيقظ على ابتسامةٍ
مشرقه كما هي الشمس حين تشرق ,
ألم نفكر في أسبابها ؟
ألم نتساءل أين ضيق أمسنا ؟؟
بكل بساطه >>
هو الله جلّ جلاله طمس على
قلوبنا فأنسانا همّنا وضيقنا ...
أسأل الله أن يفرج هم المهمومين ,
وينفس كرب المكروبين ,
ويقضي الدين عن المدينين
ويرحم موتانا وموت المسلمين ..
× همسه ×
كبرنا عن اللّعب .. الا لعبة السعاده ..
هي تختبئ .. ونحن نبحث عنها لنمتلكها ..
فلا نـتردد في ممارسة هذه اللعبه ..