أحَاسِيس ُ رَجُلٍٍٍ فـِي لَيْلَةُ شِتَاءٍٍٍٍٍ دَافِئة تَنْسِجُهَا أنَامِلُ رَجُلٍ هُنَا
هُوَ أنَا
بَقَلَمٍ يَنْتَظِرُ حُضْنْ صَفْحَتِي الْدَافِئة
أوْلُهَا قَطْرَةٍٍٍٍ مِن ْقَلَمِي وَكَأنْهَا
قَطْرَةُ مِنْ قَطَرَاتِ مَطَرٍٍٍ فِي لَيْلَةُ شِتَاءٍ مُمْطِرَة
تَنَاثَرَتْ قَطَرَاتِهَا بِهُدُوءٍٍٍٍٍ تَطْرُقُ الْنَافِذَةَ بِلُطْفْ
فَأخْطُو إلَيْهَا لأتَأمَلُهَا عَنْ قُربْ
كَمْ هِيَ لَيْلةٌٌ أعْشَقُهَا وَأعْشَقُ مَوقِدُ الْنَارَ بِها
وَ أعْشَقُ رَائحَةُ الْحَطَبُ الْمُحْتَرِقُ
مَا زَالَتْ تِلْكَ الْقَطَرَاتُ تَنْهَمِرْ
فَـ أكُونُ بِقُرْبِهَا فَـ تُحَدْثنِي وَتَغْمُرْنِي بِدفء أحَاسِيسِهَا
يُنَسِينِي بَرْد ذَلِكَ الشِتَاء
تُحَدِثنِي فَـ أذُوبُ حُبَاً
تُسَامِرُنِي فَـ أهِيمُ عِشْقاً
قَطَرَاتٍ تَسْتَمِرْ فِي عَزْف أعْذَبُ الألْحَان عَلى زُجَاج الْنَافِذة
وَ صَرِيرُ الْبَابْ وَ صَرَخَات النَوَافِذْ تُخِيفُنِي تَجْعلْنِي أقْتَرِب مِنْهَا أكْثَرْ لأمَانِها
وأضَعُ يَدَيّ تَحْتَ رَأسِي فَتَسْكُنُ الأهْدَابُ لِنَومِهَا
فَـ تَصْحُو
صَبَاحُ يَومٍ جَدِيدْ وَ لَيْلَة شِتَاء بَارِدة