عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-2011, 10:43 PM   #10
عمر آلعمر
،


الصورة الرمزية عمر آلعمر
عمر آلعمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : يوم أمس (05:52 PM)
 المشاركات : 10,187 [ + ]
 التقييم :  273
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkred
افتراضي



أخي العزيز.. وسام

طرحت موضوعك هنا مبدياً فيه النقطة التي تفضل الغرب
في تقدمهم علينا في جميع النواحي المعنوية والمادية ..

وأنهيته الطرح بأمنية ترجوا فيها توفيقك في تصوير
حالنا أمامهم ..

وعقبت على ردود الأخوة مبدياً إصرارك واقتناعك على أن
ما ذكر عين الحق والصواب مبرهناً بذلك حالة التمزق بين
السني والشيعي وتفرقنا ونحر بعضنا البعض ..

وهذه تعتبر وجهة نظر وإن كنا غير مقتنعين بها
إلا أنها تبقى وجهة نظر نحترمها ..

سيدي الفاضل ..

يقول الله عز وجل:
( وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ )
وكفى بها شهادة من الله العلي القدير ..

فلا تنبهر أخي.. بالغرب,, ولا لما وصلوا له من تقدم,, فما هو
إلا بفضل علماء المسلمين العرب ولن نتجاهل شهادة
المستشرقة الألمانية " زيغريد هونكة " في كتابها المعروف
"شمس الله تشرق على الغرب"
حيث ذكرت في النص الألماني ومعناه:
( نور الإسلام يضيء الحضارة الغربية .. )

وهذا المقطع بالصوت والصورة يثبت ما وصلوا إليه
بفضلنا بشهادتهم أنفسهم :


فلا تنظر أخي إلى جانبهم المشرق فقط,, فجوانب الظلام
عندهم أكثر بكثير ..

لاتكن كمن قال المتنبي فيهم:
ومنْ يك ذا فم مرٍّ مريض ...... يجد مرا به الماء الزلالا

والمعنى إن الذي ينظر للأمور بنظرة سلبية فستكون أجمل
الأشياء في نظره سيئة,, كالذي له فم مر سيجد الماء النقي
الذي لا طعم له مراً ..

ولكن للأسف نجد الكثير في زمننا هذا يترك ما هو موجود
ويبحث عن ما هو مفقود ..

فما نحن ولله الحمد إلا في خير ونعم ونعيم,, وفي أمن وأمان,,
فلا تجد ولاء ولا محبة ولا وفاء إلا بين المسلمين,, فالمسلم
أخو المسلم في أي أرض كان، وبأي لغة نطق، لا يفرقهم
جنس أو لون,, فتجدنا أخوة متناصرين متعاونين, كل منا
يسأل عن الآخر ويتطمأن عليه لا نبتغي بذلك إلا دوام
الألفة والمحبة فيما بيننا, وسنبقى كذلك ما دمنا
متمسكين بشرع الله في جميع أعمالنا..
ومع ذلك لا ننكر بأن هناك أخطاء, وهناك تقصير, وهناك
فرقة, وهناك ضعف, وما هو إلا بسبب ابتعادنا عن التمسك
بديننا وعن الحق,, وما ذلك بالنسبة للغرب إلا بالشيء
اليسير عما يجري في بلادهم من إجرام وقتل
واغتصاب ونهب ..

عزيزي ..
هناك مقولة تقول:
الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى ..

فلن نعرف قيمة ما نحن فيه من خير ونعم إلا بعد فقدانها ..

أما بشأن ما ذكرت بخصوص التمزق هذا شيعي وهذا سني ..
فأود أن أنوه بأننا نعيش معهم جنباً إلى جنب تحت راية
العدل والمساواة في الحقوق والواجبات,, والشعور المتبادل
بالحب والمودة والاحترام, دون التعرض للمعتقدات ,,
وإن كان هناك من يزرع بذور الفرقة فلا يهدف إلا إثارة
الفتنة وزعزعة الاستقرار بيننا وبينهم ..

وبالنسبة لسفك الدماء فلا يخفى عليك بإنه في شرعنا من
أعظم الجرائم وابشعها، وعده الإسلام من الموبقات السبع
التي تفسد الدين والدنيا، كما قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم:
( كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه )

وقال عز وجل:
( من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل
الناس جميعًا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا )

وما نراه اليوم من سفك دماء في بلاد المسلمين, ودمار,
وتخريب, ما هي إلا من أفعال المجرمين المفسدين الذين
انقادوا بجهلهم لما خطط له أعداء أمتنا الإسلامية التي
ما زالت تتعرض لحملات وحملات من أعدائها بشتى
الوسائل والطرق ..

سائلين الله عز وجل أن يصلح حال أمتنا ..
ويهدينا إلى صراط الحق والنهج الصحيح ..


 
 توقيع : عمر آلعمر
إذَآ مَرَرّتُمْ مِنْ هُنَآ ( فَآسْتَغْفِرُوُا
لَعْلّ الله يَغْفِرْ لْيِ ذُنوُبيِ * [ وَذُنوُبَكُمْ ) -


رد مع اقتباس