أكيد أختي ( أميرة... ) أن سلبيات الرجل
في مجتمعنا الخليجي بصفة عامة والمجتمع
السعودي بصفة خاصة - كما ذكرتي ...نوعاً ما ..
وقد يشمل ذلك بعض النساء أيضاً ...
ولكن يبدو لي أن هذا الأمر مرتبط بترصبات
وخاصية تتعلق بمجتمعنا وبيئتنا ...
فمثلاً لم نلاحظ مثل هذه السلوكيات المعبرة
في حياة من سبقونا من الآباء والأمهات ...
حتى نأخذ فكرة مثل هذه التعابير الجميلة كنوع
من وسائل إظهار المحبة والشوق ، حتى وإن
كان ذلك موجوداً ... لكننا لا نفكر بمثل هذه
الطرق للتعبير عن حبنا لزوجاتنا ...
- لكن ..ماذا لو أبدت الزوجة رغبتها بمثل
هذه الأمور ... وصارحت زوجها بأهمية ذلك وبدأت
بنفسها تطبق ذلك معه ..
هل سيكون ردت فعل الزوج سلبية ؟؟؟ ...
إن حصل ذلك ..حينها لكل حادث حديث ...
ومع ذلك أقول ، لا يمكن لزواج يتم وفق
( إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه )
إلا وكان بين الزوجين ( مودة ورحمة ) وهذا سيغطي
على كل شي ... ويرضي كل الأطراف ...
فلا أظن ..أن امرأة عاقلة ... ترى بأم عينيها
زوجها يكافح من أجل إسعادهم .. ويغمر أبناءه منها
حباً وحناناً ( يقبلهم يلاعبهم باستمرار ) وإذا مرضت
زوجته ..شعرت باهتمامه بها وخوفه عليها وأخذها
إلى أفضل المستشفيات ويلبي أغلب طلباتها ...ثم بعد
ذلك تشتكي ..وتقول : ( زوجي مو حنوووووون ولا
رمنسي ) إلا إذا كان لها تطلعات أخرى ...
ثم إذا ظهر من الزوج سلوكيات بعيدة تماماً عن مفهوم
( المودة والرحمة ) فهذا يعني أنه لم يكن لائقاً دينياً
وأمانة ً .. ومع ذلك قــُبل به ... وهنا الخطأ من أول ..
يا إخوان ( المودة والرحمة ) أبلغ من كل شي
لأن ذلك هو ما ذكر في القرآن الكريم ... ولم يقل
رمنسية ومش عارف إيش ... لأنه قوام الأسرة
والمجتمع ... ولأن المودة والرحمة فيها كل أنواع
الرمنسية والحب والانتماء ....
ومع ذلك أقول ، الرجال ليسوا سواء ... من حيث
الطباع والصفات .. ولا من حيث الثقافة والرقي ...
ولا من حيث طريقة التربية .. فمن كان متعوداً على
السهرات .. والكشتات .. والسفر .. وطلعات البر
مع ربعه .. وغيرها .. غالباً ما يقدر يتخلص منها
بسهولة ... إلا على يد امرأة ذكية ومرتبة وتعرف
كيف تروض مثل هذا النوع ...
وكذلك النساء ...
يعطيك العافية أختي ( أميرة ...)
|