الموضوع: لك أيها المدرس
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-18-2012, 02:02 PM   #9
زارع الورد


الصورة الرمزية زارع الورد
زارع الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 162
 تاريخ التسجيل :  Jun 2009
 أخر زيارة : 02-21-2024 (05:23 AM)
 المشاركات : 3,124 [ + ]
 التقييم :  96
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



هذه القصة تؤكد أهمية البناء والتعليم في الصفوف الأولى ...
إنها مرحلة حساسة جداً ..تحتاج إلى معلمين ومعلمات على أعلى
درجة من الكفاءة والخبرة ومعرفة مثل هذه الأحوال التي ممكن
تكون موجودة في تلك الصفوف ... وطرق التعامل معها ببراعة
وحس تربوي وإنساني راقي ...

- كل ما في الأمر أن ثمة تواصل من نوع خاص حصل بين المعلمة
وهذا الطالب .. بدأ بمعرفة المعلمة لحاله قبل وفاة أمه وبعدها ..
ثم تطور هذا التواصل الإنساني المؤثر ليصنع من المعلمة ..أفضل
معلمة . ومن الطالب أفضل طالب ...

هنا توقفت وأغرورقت عيناي بالدمع ...

( عندما عبَّرت السيدة تومسون عن إعجابها الشديد بجمال ذلك العقد ثم لبسته على عنقها ووضعت قطرات من العطر على معصمها. )

( ولم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله في ذلك اليوم. بل انتظر قليلاً من الوقت ليقابل السيدة تومسون ويقول لها: إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي! ! )

( وبعد مضي عام وجدت السيدة تومسون مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي، يقول لها فيها: «إنها أفضل معلمة قابلها في حياته». )
لماذا قال هذه العبارة؟ ... لأنه لمس منها الاهتمام والعطف والحنان
الذي افتقده وكاد يقضي على تواجده كإنسان ذو قيمة وفائدة ..

وهنا النتائج ..وثمرة ذلك التواصل ...
( والعجيب في الأمر أنها كانت ترتدي العقد نفسه الذي أهداه إليها في عيد الميلاد منذ سنوات طويلة مضت، والذي كانت إحدى أحجاره ناقصة، والأكثر من ذلك أنه تأكد من تعطّرها بالعطر نفسه الذي ذَكّرهُ بأمه في آخر عيد ميلاد!! واحتضن كل منهما الآخر، وهمس (دكتور ستودارد) في أذن السيدة تومسون قائلاً لها، أشكرك على ثقتك فيّ، وأشكرك أجزل الشكر على أن جعلتني أشعر بأنني مهم، وأنني يمكن أن أكون متميزاً. فردت عليه السيدة تومسون والدموع تملأ عينيها: أنت مخطئ، لقد كنت أنت من علمني كيف أكون معلمة مبدعة ومتميزة، لم أكن أعرف كيف أعلِّم، حتى قابلتك. )

- ما أحوج التعليم في الصفوف الأولية عندنالمثل هذا البناء والتربية!

- عندما نستقبل طلاباً في مرحلة أولى ثانوي ...فنجد أغلبهم
لا تتجاوز مهاراتهم في القراءة والكتابة ..مهارات طالب في
ثاني وثالث إبتدائي ...ندرك تماماً أي وعي وزاري تعليمي
نحسد عليه . وما خفي كان أعظم ..
وإذا استعرضت الكوادر التي تعمل في تلك المرحلة لوجدت أن
أغلبهم إنما اختار هذه المرحلة ليرتاااااااااااااااااااااح !!! .
وكل فاشل وكثير غياب ...أو قليل خبرة ...أو ضعيف عطاء
...قالوا انقلوه الابتدائي ... هكذا يحلون المشاكل ...

ويبقى نجاح التعليم في المرحلة الأولية عندنا مرهون بوجود
معلمين ومعلمات حاولوا أن يتجاوزوا سلبيات التعليم واجتهدوا
وابتكروا ..ونجحوا في تحيق شي يذكر .. لكنهم قلة جداً ..
ومعدودون على الأصابع ...
وفوق ذلك وذاك ...دخلوا في قضية تطوير المناهج

بدون رؤية سليمة ودقة نظرة ... فصرنا في مشكلتين

مشكلة ضعف التأسيس ومشكلة المناهج المطورة التي

تحتاج طلاب على أعلى مستوى في التاسيس ..

((يعني زي الغراب اللي حاول تقليد مشي الحمامة

لا قدر يمشي مشي الحمامة ... وفي الوقت نفسه

أضاع مشيته )) ..

لأنهم يسمعون بنجاح التعليم ومستويات الطلاب في
بعض البلدان .. فيحاولون مجاراتهم لكن عن طريق
خوض التجارب فقط ... دون تصحيح اتجاهات وعلاج
سلبيات سابقة ...أو تحديد العلل ووضع حلولاً لها
بطريقة إيجابية ...


والله موضوعك أخوي ( وسام ) أثار عندي الشجن ..فاعذرني
للإطالة ... شكراً لك .. ولـ ( د. فيصل القاسم )


 
 توقيع : زارع الورد


رد مع اقتباس