الاخ الفاضل زارع الورد
اشكر لك طرح هذا الموضوع بأستفاضه وتحليل وافى لهذه الشخصية
التى اثارت الجدل حول آراءها وتصريحاتها واختلف الكثير حوله
وحول تصريحاته مابين مهاجم ومدافع
لا اخفى عليك اخى الفاضل اننى لست من متابعى تصريحات
او آراء الدكتور طارق الحبيب ولست هنا ابدى برأيى للحكم عليه
ولكن ردى سيكون قاصرا على نقطة واحدة فقط وهى وصفه رسولنا الكريم بأنه ( قاصرا )
قبل النبوة لفقده لحنان الام .....وكونه انه اعتذر وليس قاصدا لهذا اللفظ فهذا ليس مبررا له
اخى لو انه شخص عادى لقلنا انه خطأ غير مقصود و لكنه انسان عالم
وعلى درجه كبيرة من العلم والمعرفة وكان من المفروض قبل التلفظ بأى لفظ
ان يكون عارفا مالحكمة فى كون الرسول يتيما ....
فليس من قبيل المصادفة أن يولد رسول الله صلى الله عليه وسلم يتيماً
ثم لا يلبث أن يفقد جده أيضاً ، فينشأ النشأة الأولى من حياته بعيداً عن
تربية الأب ورعايته محروماً من عاطفة الأم وحنانها
لقد اختار الله عز وجل لنبيه هذه النشأة محروما من حنان الاب والام لحكمة عظيمة وباهرة
وليست من قبيل المصادفة ولعل من اهم هذه الاسباب
ان لايتوهم الناس ان لجده وعمه تأثير فى دعوته وأن المسألة مسألة
قبيلة واسرة وزعامة ومنصب بل هى حكمة الله سبحانه وتعالى أن ينشأ رسوله يتيما
تتولاه عنايه الله وحده بعيدا عن التدليل والمال وزعامه اسرته فى ذلك الوقت وليس ( نقصا )
وبذلك يلتبس على الناس قدسية النبوة بجاه ونعيم الدنيا
ولذلك كله ارى انه لا يجوز التعرض لشخصية رسولنا الكريم بأى هفوة او سقطة او تجاوز
وخاصة انه عليه الصلاة والسلام اقترن اسمه بأسم الله سبحانه وتعالى جل جلاله
هذا رأيى الشخصى
واعتذر عن الاطالة
لك كل تحية وتقدير اخى الكريم زارع الورد
|