أختي العزيزة ( إحساسي يكفيني )
منذ ُ بدأ قلمك بالبوح ونثر مشاعره
كنت أتابع بصمت .. علني أفهم تلك
اللغة الهامسة التي ترقص على أوتار
الأحاسيس .. وتعزف لحناً يطربك ترة
وقد تشعر بالحيرة والغموض في نغمه
ترة أخرى ..
يضحكك ويبكيك .. يقترب منك ويبعد ..
لا تدري متى يأتيك مبتسماً .. ومتى يأتيك
باكياً .... متى يأتيك متفائلاً .. ومتى يأتيك
متشائماً ..
في جرسه وسوسة تغريك بالإنصات .. وجرأة
بريئة تصرخ بخصوصيتها دون تحفظ ..
إنها في تصوري الطبيعة البكرفي داخلك..
تبحث عن سائحها الهائم والشاعر العاشق
الذي يصفها ويروي غرورها ..
إنها الصفحة البيضاء التي تنتظر من يخط عليها
عنوانه وإمضاءه الخاص ..
إنها المشاعر التي تتلمس لها طريقاً إلى المستقبل
بشيء من الأمل والقلق ..
أتخيلها أحاسيساً فوضوية ً مرحة ً.. ملامحها دامعة ً
مبتسمة ً ..
أفضل أن تتريث قليلاً وتأخذ وقتها الكافي .. لتختار
لغتها المعبرة وتحدد طريقها الواضح .. وتكمل لحنها
الجميل .. قبل إذاعته .. .. حينها ستكتمل بدراً ..
في عيون المحبين ..
سلمتي وسلم قلمك العذب .. دمتي بحفظ الله ..
|