(جون) ملحد، بلغ حقده ضد الإسلام والمسلمين حدا لا يوصف، ويريد أن يستخدم كل مهاراته وقوته في تشويه دينهم والحط منهم والعمل على كل ما يغيظ المسلمين.
ولأنه رسام ماهر، فقد قرر أن يرسم كاريكاتيرات مسيئة للإسلام، ثم بحث عمن ينشرها، غير أن الكثير من المجلات والجرائد ومواقع الانترنت رفضت نشر رسوماته، كي لا يحصل معهم مثل ما حصل قبل سنوات في فرنسا والدانمارك وغيرهما.
فأصابه الاكتئاب لعدم تحقق غايته.
سأله صديقه عن سبب همه، فأخبره بما بذله من جهد، وأن مآل فكرته الفشل.
قال له صديقه: تبحث عن مجلة يقرؤها الآلاف وأمامك الانترنت الذي فيه مئات الملايين؟
قال (جون)، لكن هذا سيكلفني إنشاء موقع ثم الترويج له ثم الانتظار وقتا طويلا.
قال الصديق: أبدا، لن تحتاج أكثر من إنشاء حسابين على فيسبوك وتويتر وسترى نتائج مذهلة.
أخذ جون بنصيحة صديقه، وأنشأ حسابا على فيسبوك باسم عربي ونشر الصور الكاريكاتيرية دون أن ينسى أمورا مهمة تجنبه التبليغات وبالتالي الحظر:
فبدأ منشوره بعبارة: أنظروا الصورة أيها المسلمون كيف يستهزئ الغرب بالإسلام!
ثم وضع الصور المسيئة
وختمها بكتابة: (حسبي الله ونعم الوكيل، أنشرها ليعلم غيرك)
بعد أسبوع رجع جون ليطلع على النتائج:
100 ألف مشاهدة
6000 مشاركة
50 ألف إعجاب
12 ألف تعليق
(لاحظ أنه مقابل كل إعجاب أو مشاركة هناك آلاف آخرون يشاهدون الصور ويشاركونها)
خلاصة القصة:
الكثير منا يسارع ويساهم في نشر صور فيها إساءة للإسلام (مقطع لشخص يسب المسلمين أو يسب الدين الإسلامي، مقطع لأحدهم يدوس المصحف أو يقطعه...)
صحيح أن معظمنا يفعل ذلك بحسن نية، لكن هل من حسن النية ومن العمل الصالح أن ننشر الإساءة؟
لذا الواجب أن نحاول التعامل مع مثل هذه المنشورات بالتجاهل وستموت في مهدها.
قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :
اميتوا الباطل بالسكوت عنه
جزى الله خير من نشرها وبلغها
|