الشرك الخفي ...
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم
المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين .
=========================================== { فلا تجعلوا لله أنداداً و أنتم تعلمون } البقرة.
تعلمون أنه خلقكم و الذين من قبلكم . و تعلمون أنه جعل لكم الأرض فراشاً و السماء بناء و أنزل من السماء ماء . و أنه لم يكن له شريك يساعد ،و لا ند يعارض .
فالشرك به بعد هذا العلم تصرف لا يليق .
======== و الأنداد التي يشدد القرآن في النهي عنها لتخلص عقيدة التوحيد نقية واضحة قد لا تكون آلهة تعبد مع الله على النحو الساذج الذي كان يزاوله المشركون .
فقد تكون الأنداد في صور أخرى خفية .
--- قد تكون في تعليق الرجاء بغير الله في أي صورة ... --- و في الخوف من غير الله في أي صورة ... --- و في الاعتقاد بنفع أو ضر في غير الله في أي صورة ...
======== عن ابن عباس قال :
" الأنداد هو الشرك أخفى من دبيب النمل على صفاة سوداء في ظلمة الليل ، وهو أن يقول : و الله و حياتك يا فلان و حياتي . و يقول : لولا كلبة هذا لأتانا اللصوص البارحة ، و قول الرجل لصاحبه : ما شاء الله و شئت ، و قول الرجل : لولا الله و فلان هذا كله به شرك "
و في الحديث أن رجلاً قال لرسول الله – صلى الله عليه و سلم – ما شاء الله و شئت . قال " أجعلتني لله نداً "
هكذا كان السلف الصالح ينظر إلى الشرك الخفي والأنداد مع الله فلننظر نحن أين نحن من هذه الحساسية المرهفة ، و أين نحن من حقيقة التوحيد الخالص .
|