عرض مشاركة واحدة
قديم 04-29-2017, 10:51 PM   #1
مجبورة


الصورة الرمزية مجبورة
مجبورة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3184
 تاريخ التسجيل :  Mar 2016
 أخر زيارة : 05-13-2022 (04:00 AM)
 المشاركات : 6,342 [ + ]
 التقييم :  203
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cornsilk
افتراضي الدعاء.. عبادة خالصة




◄جاء في الذكر الحكيم:
(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)
(البقرة/ 186).
إنّها دعوة اللّه إلى عبده أن يستجيب له،
فيدعوه إلى أنّ في ذلك خلاصاً له من كلّ سوء أو شدّة،
وتحرّراً من كلّ عبودية لغير اللّه،
عندما يشعر بأنّ الله هو وليّ حاجته،
فمنه الفرج لكلّ شدّة، وبه الخلاص من كلّ سوء،
وهو ـ لا غيره ـ مالك الدنيا والآخرة، ووليّ الحياة والموت،
وبيده مقاليد الأمور، وذلك هو سبيله للشعور بالأمن والطمأنينة والاستقرار،
حين يشعر بأنّ حاجاته الصعبة هي في دائرة رحمة القادر على قضائها،
والعالم بما يصلحه أو يفسده منها... وهي في الوقت نفسه دعوة إلى الإيمان به،
لأنّه الحقيقة الواضحة التي لا يحتاج الإنسان في وعيها وفي الإيمان بها،
إلى مزيدٍ من الفكر والتأمّل والمعاناة؛ بل يلتقي بها في كلّ شيء يعيش معه،
وفي كلّ ظاهرة من ظواهر الوجود، وفي الحالين معاً؛
في الدعاء عندما ينطلق، وفي الإيمان عندما يتحرّك الرشد ـ كلّ الرشد ـ في واقع الحياة
وفي حركتها الصاعدة أبداً إلى الله.
والدعاء ـ بعد ذلك كلّه ـ عبادة ـ تهزّ أعماق الإنسان بالشعور بوجود الله وحضوره في كلّ ملتقى للإنسان،
في ما يهمّه من أمور الحياة، وفي ما يثيره من شؤون الآخرة.
وهي عبادة لا تُفرَض عليه كلماتها وأجواؤها من خارج ذاته، من خلال تعليمات مفروضة،
بل هي مشاعره وأفكاره وحاجاته وآلامه وآماله وكلماته المنطلقة من ذاته، في أسلوبٍ عفويّ محبّب،
في جوٍّ حميمٍ يفقد معه الشعور بالفواصل التي تفصله عن الله، بما تمثّله علاقة العبد بالسيِّد،
أو علاقة المخلوق بخالقه؛ بل هو الجوّ الذي يحسّ فيه بالانفتاح والامتداد في أجواء المطلق.
وتلك هي السعادة، كلّ السعادة، والروحيّة الفيّاضة بالنور والعطر والحياة.
الدعاء عبادة تهزّ أعماق الإنسان بالشعور بوجود الله وحضوره في كلّ ملتقى للإنسان،
في ما يهمّه من أمور الحياة، وفي ما يثيره من شؤون الآخرة...
إنّها عبادة الإنسان التي تتحرّك معها حياته كلّها بين يدي الله،
في شعور بالمحبّة الذاتية الخالصة التي لا يعرف روعتها إلّا المخلصون من عباد الله.
وقد ورد عن النبيّ (ص): «الدعاء مخّ العبادة»،
وعنه أيضاً: «الدعاء هو العبادة».►


 
 توقيع : مجبورة


كفنت اعوامي ولكن لم اجدقبرا لها ...
فدفنتها في مفرقي!هذا البياض حكايه العمر الذي بعثرته.....


MЈβôѓĂ


لا إله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين


رد مع اقتباس