إن هذا القرآن ينبغي ....
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم
المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين
===================================
======== إن هذا القرآن ينبغي أن يقرأ و أن يتلقى من أجيال الأمة الإسلامية بوعي ..
و ينبغي أن يتدبر على أنه توجيهات حية تتنزل اليوم لتعالج مسائل اليوم و لتنير الطريق إلى المستقبل .
لا على أنه مجرد كلام جميل يرتل أو على أنه سجل لحقيقة مضت و لن تعود .
======== و لن ننتفع بهذا القرآن حتى نقرأه لنلتمس عنده توجيهات حياتنا الواقعة في يومنا و في غدنا .
كما كانت الجماعة المسلمة الأولى تتلقاه لتلتمس عنده التوجيه الحاضر في شؤون حياتها الواقعة .
======== و حين نقرآ القرآن بهذا الوعي سنجد عنده ما نريد ..
و سنجيد فيه عجائب لا تخطر على البال الساهي ..
سنجد كلماته و عبارته و توجيهاته حية تنبض و تتحرك و تشير إلى معالم الطريق و تقول لنا :
هذا فافعلوه و هذا لا تفعلوه ..
هذا عدولكم و هذا صديق ..
كذا فاتخذوا من الحيطة و كذا فاتخذوا من العدة ..
و سنجد عندئذ في القرآن متاعاً و حياة ..
و سندرك معنى قول الله تعالى :
{ يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله و للرسول إذا دعاكم لما يحييكم }
فهي دعوة للحياة ..
للحياة الدائمة المتجددة .
لا لحياة تاريخية محدودة في صفحة عابرة من صفحات التاريخ.
|