صباحك سكر ...
عندما يريد الإنسان الشهرهـ فهناك طريق سهل جدا للشهرهـ
عليه التحدث عن : الدين .. الجنس .. السياسهـ ..
هذا المثلث هو أقصر الطرق للشهرهـ .. فكلما كان الخيال واسع كلما كانت الشهره أوسع ..
والمصيبه أن الفن الخليجي والسعودي حاليا يدور حول هذهـ المحاور منذ سنوات قليله فنجد الشطحات تحت ستار بأن هذا حال المجتمع وأن الفن رسالهـ !!!
سأتحدث عن تجربتي المتواضعه مع الفن الخليجي و السعودي و العربي بصفة عامه
قبل سنوات سكن معي مهندس زراعي في الشقه و فتح عيوني على سخافة و ضحالة الفن الخليجي الذي يعتمد على العواطف فنجد البطل يموت و الأب ظالم و الزوجه اللتي تتحكم بزوجها و الأبن المدمن و البنت الساذجه اللتي تقع في حب و يقف الأب الظالم في وجه حبيبها الذي يذرف الدموع حتى تدعسه سياره ويموت مثل القطو قدام بيت حبيبته !!!
تابعت و آنا مذهول لما كل هذا الحزن والظلم و المآآسي ؟؟؟
مقياس نجاح العمل بكاء الجهور على أبطاله الذين يعانون الظلم و الجور و الفقر والإدمان على المخدرات !!!
قاطعت المسلسلات الخليجيه من 7 سنوات وتوجهت للمسلسلات المصرية اللتي لم تكن أفضل حالا من الخليجية
فالفنانات العجايز إللي من زمن جدي نعرفهم يظهرون في أول المسلسل بأدوار بنات في الجامعه !!!
و نصب واحتيال و مخدرات وصراع على السلطه .. بختصار لا جديد .. قاطعت المسلسلات المصريه ..
وتوجهت للمسلسلات الشاميه فلم يكن الحال يسر كثيرا ..
باب الحاره هذا المسلسل الكرتوني نجد الرجل فيه يفتل عضلاته على زوجته و أخته ولما يشوف جندي الإحتلال يبلع لسانه و يفتل شواربه و يسوي فيها زعلان !!!
فلا عزاء للمسلسلات الغبية كلها ظلم و حزن و بكاء و دعاره و مخدرات ..
بالنسبه للمسلسل أيام السراب فلقد لامس خطوط حمراء كثيره كلها دينيه
وأولها محاولة الأخ إغتصاب أخته !!!
و ما أضحكني أن العم تزوج بنت أخوه !!!
نجح بتقديم الإنحطاط ويريد أن يوهمنا بأن هذا حال المجتمع !!!
قد ألتمس للمولف و المنتج و المحطه العذر فقد يكون منهم من يمارس مثل هذه المصايب مع من حوله .. فقد يكون منهم من يتحرش بأخته أو تزوج من بنت أخوه والبعض منهم عنده بنت أو اخت تتعاطى المخدرات .. و كلن يرى الغير بعين طبعه .. فحاول تصدير المشكله لنا وإيهامنا بأن هذا حالنا !!
.. فأقول لهم عفوا نحن لسنا مثلكم منحطين و معدومين و مدمنين مخدرات و نمارس الشذوذ في حياتنا ..
يقولون الكتاب باين من عنوانه أترككم مع بعض أسماء المسلسلات الخليجية اللتي تم عرضها في رمضان الماضي
حياة الشقى .. أم البنات .. شر النفوس .. دمعة يتيمه .. والكثير من الدموع و الحزن و الظلم !!!!!
ما يضحكني أني عندما توجهت لمتابعة المسلسلات الأجنبية وجدت القصة المحبوكة و الدراما الإنسانية و المواقف المضحكة بدون تهريج أو تجريح لأحد معين ..
يحضرني ما قال تركي الدخيل عندما سئل عن قصر الوقت المخصص لبرنامجه (( إضاءات )) فقال : الريموت إنتصر للمشاهد .. فلو أطلت الحلقه و أحس المشاهد بالملل من الحلقة أو من الإعلانات سيقوم بتغيير المحطه ..
إذا إحترموا عقولكم و أنتصروا لها و غيروا المحطه عن مثل هذه المسلسلات المنحطه ..
|