عرض مشاركة واحدة
قديم 09-30-2010, 01:53 PM   #1
وجودي له مكانه
.


الصورة الرمزية وجودي له مكانه
وجودي له مكانه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 364
 تاريخ التسجيل :  Dec 2009
 أخر زيارة : 04-16-2019 (10:00 PM)
 المشاركات : 2,584 [ + ]
 التقييم :  25
لوني المفضل : Cadetblue
Q4 أربع زوجاااااااااات ..!!




السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


كان هناك تاجر غني له 4 زوجات وكان يحب الزوجة الرابعة أكثرهم ،


فيلبسها أفخر الثياب ويعاملها بمنتهى الرقة ويعتني بها عناية كبيرة ولا يقدم لها الا الأحسن في كل شيء .

وكان يحب الزوجة الثالثة جدا أيضا ،


كان فخور بها ويحب أن يتباهى بها أمام أصدقائه وكان يحب أن يريها لهم ، ولكنه كان يخشى أن تتركه وتذهب مع رجل آخر .

وكان يحب الزوجة الثانية أيضا ،


فقد كانت شخصية محترمة ، دائما صبورة ، وفي الحقيقة كانت محل ثقة التاجر ،
وعندما كان يواجه مشاكل كان يلجأ اليها دائما ، وكانت هي تساعده دائما على عبور المشكلة والأوقات العصيبة .

أما الزوجة الأولى


فمع أنها كانت شريكا شديد الأخلاص له ،
وكان لها دور كبير في المحافظة على ثروته وعلى أعماله ، علاوة على اهتمامها بالشؤون المنزلية ،
ومع ذلك لم يكن التاجر يحبها كثيرا ، ومع أنها كانت تحبه بعمق الا أنه لم يكن يلاحظها أو يهتم بها .

وفي أحد الأيام مرض الزوج ولم يمض وقت طويل ،

حتى أدرك أنه سيموت سريعا ، فكر التاجر في حياته المترفه وقال لنفسه ،
الآن أنا لي 4 زوجات معي ، ولكن عند موتي ســـأكــــون وحــــيـــــدا ، ووحدتي كم ستكون شديدة ؟

وهكذا سأل زوجته الرابعة وقال لها :

"أنا أحببتك أكثر منهن جميعا ووهبتك أجمل الثياب وغمرتك بعناية فائقة ، والآن أنا سأموت ،
فهل تتبعيني وتنقذيني من الوحدة؟ كيف أفعل ذلك أجابت الزوجة مـــــســـــتـــحـــيل
غير ممكن ولا فائدة من المحاولة ، ومشت بعيدا عنه دون أية كلمة أخرى ، قطعت اجابتها قلب التاجر المسكين بسكينة حادة

فسأل التاجر الحزين زوجته الثالثة

وقال لها : " أنا أحببتك كثيرا جدا طول حياتي ، والآن أنا في طريقي للموت فهل تتبعيني وتحافظين على الشركة معي ؟
" لا هكذا أجابت الزوجة الثالثة ثم أردفت قائلة " الحياة هنا حلوة وسأتزوج آخر بدلا منك عند موتك " .
غاص قلب التاجر عند سماعه الأجابة وكاد يجمد من البرودة التي سرت في أوصاله .

ثم سأل التاجر زوجته الثانية وقال لها :

" أنا دائما لجأت اليك من أجل المعونة ، وأنت أعنتيني وساعدتيني دائما ، والآن ها أنا أحتاج معونتك مرة أخرى
، فهل تتبعيني عندما أموت وتحافظين على الشركة معي ؟ فأجابته قائلة : أنا آسفة ... هذه المرة لن أقدر أن أساعدك ،
هكذا كانت اجابة الزوجة الثانية ، ثم أردفت قائلة :
" أن أقصى ما أستطيع أن أقدمه لك ، هو أن أشيعك حتى القبر " . انقضت عليه أجابتها كالصاعقة حتى أنها عصفت به تماما .

وعندئذ جاءه صوت قائلا له :

" أنا سأتبعك يا حبيبي وسأغادر الأرض معك بغض النظر عن أين ستذهب ، سأكون معك الى الأبد "
نظر الزوج حوله يبحث عن مصدر الصوت واذا بها زوجته الأولى ،

التي كانت قد نحلت تماما كما لو كانت تعاني من المجاعة وسوء التغذية ،
" قال التاجر وهو ممتلىء بالحزن واللوعة ، كان ينبغي علي أن أعتني بك أفضل مما فعلت حينما كنت أستطيع "

****************
في الحقيقة كلنا لنا أربع زوجات ............

الزوجة الرابعة : هي أجسادنا التي مهما أسرفنا في الوقت والجهد والمال في الأهتمام بها وجعل مظهرها جميل ، فأنها عند موتنا ستتركنا

الزوجة الثالثة : هي ممتلكاتنا وأموالنا ومنزلتنا ، التي عند موتنا نتركها .. فتذهب للآخرين .

الزوجة الثانية : هي عائلاتنا وأصدقاؤنا مهما كانوا قريبين جدا منا ونحن أحياء ، فأن أقصى ما يستطيعونه هو أن يرافقونا حتى القبر

أما الزوجة الأولى : فهي في الحقيقة حياتنا الروحية وعلاقتنا مع الله ، التي غالبا ما تهمل ونحن نهتم ونسعى وراء الماديات

، الثروة والأمور الأخرى ، ولكنها في الحقيقة الوحيدة التي تتبعنا حيثما ذهبنا .

ربما هي فكرة طيبة أن نزرع من أجلها ونقوتها الآن بدلا من أن ننتظر حتى نصبح في فراش الموت

ولا نستطيع سوى أن نرثيها ونبكي عليها ،
فأن الحياة يا أخوتي
قـــــصــــــــيــــــــرة جـــــــــــــــــدا


مما راق لي



 


رد مع اقتباس