12-25-2011, 07:17 PM
|
#1
|
| وعند الله لا تضيع الأمنيات |
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1326
|
تاريخ التسجيل : Dec 2011
|
أخر زيارة : 08-28-2013 (08:31 AM)
|
المشاركات :
1,356 [
+
] |
التقييم : 25
|
MMS ~
|
SMS ~
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
~وردات الشرفة~
وسَط الفراغ ِ المدجَّج ِ بالاحتمالاتِ
كنتُ أتجول نحو ذبولٍ اُختار ملامحي تعويضاً له عن ورداتِ الشرفةِ ؛
كانتِ الذكرياتُ تسيرُ ملمحة ً لي بليلة ٍ لن تنامْ ..
سأعزفُ عنهـا ليس هذا وقتها ..
بعضُ الذكرياتِ قد تصيرُ عدمـًا و لا تزيدك إلا شحوباً .. ألا يكفي شحوبي؟
تمددتُ في الفضاءِ الذي يحتويني (. بانكماش .)
مسحتُ على وجههِ ..كانت عيناه مطفأتانِ ـ
كـ عادته كلما تجلـى ،
لم أسألهُ لمَ كلّ هذا الظلامِ ؟
و لم أحاولْ و لو لِـمرةٍ أن أجعلهمـا كما أريدُ .. مشتعلتينِ !
ربما لأنه هو الآخر يرفضُ صمتي و لم يقتنع حين قلتُ له : " أنا امرأة تلبسُ الضبابَ صمتاً ..
فـ حين أتكلمُ ؛ أصيرُ غيري . لا تقتربْ ، لا تلمسْ حواجزي فحرارةُ يديكَ ستُلغيهــا "..
كلُّ ما فِـي يصرخُ ،
وحدي من أغرقُ في الصمتِ كنت أتمططُ فيمَ السؤالُ ينسفُ كلَّ الفراغاتِ ( لم أنت بعـــيدٌ ؟ ) ؟
و رحلةُ الغياب أتعبتْ كلّ شوقي و كلَّ اُحتمالاتي ؟
كنت أعشقُ اُنتظاري و أقنعُ نفسي بأنكَ تأتي كما الصباحاتِ معطرٌ برائحةِ البنِّ ..
مضــى زمنٌ طويلٌ على آخر فنجان قهوةٍ أشربهُ لــه عطرٌ ..
(لا فائدةَ .. سآظلُّ أتقلبُ بين الفراغ و وجهِكَ)
نهضتُ بخفةِ ظلٍّ يتبعُ سراباً و قرّرت الاتصالَ بـ"ليلــى"..
لا بدّ أن أحدثهـا و أسمعَ ثرثراتِــهـا ..( لا جديدَ يا لـيلى )
أنا و أنتِ صرنــا كـورداتِ "عمي أحمدَ"
كلّ يومٍ تجففُـهـا الشمسُ و عمي أحمدُ ـ لفرط نسيانه ـ ينسـى أن يسقيهــا و ماتتْ ..
و نسيَ أن يواريهـا الثرَى لأنّ المنيـة وافتْـه و لم يفعلْ
" لكنكِ يا ليلــى بدوتِ لي فرحة ً على غير العادةِ ! ترى هل هزمتِ الغربة أخيرًا ؟ "
تركتُـهـا لفرحهـا و انتبهتُ إلى رملٍ يزحفُ إليّ يكاد يغطينــي ؛ أيـا رحلة الرملِ !
يا قصصًا من غيابِ تشكلتْ وهمـًا لا ماءَ يجدي معهـا و لا عينيْكَ المسافرتَينِ ؛
نظرتُ إلى جدرانِ الصالةِ ؛ على الصويراتِ المعلقةِ كنتَ تبتسمْ
ها أنت تقبلُ جبيني و تمتدحُ فستاني و ها هيَ ذي الصويراتُ تنـزلُ سلمَ الطينِ بذاكرتــي أشعرُ بخطاهـا و بزلزلةِ جسمي ..
أطلع من رملــي لستُ أسائلُ القدرَ :لم رحلتْ ؟
لكني أعتبُ عليّ لأني ما عرفتُ كيفَ أسعدكْ ..بنصفِ اُلتفاتةٍ إلى الأزهار الحمراءِ على شرفةِ المساءِ البعيدْ أستنشقُ عطركَ ؛
أغنيتُك الثراثية تسافرُ في تفاصيل أنوثتــي المنسيةِ
لا أقلقُ نومكَ هكذا عودتُ نفسي !
و لا ألامسُ الندَى فوقَ عينيكْ حتى لا أوقضَكْ !
لك السلامُ و لي العكوفُ على صوتكَ ..
حضنتُ حلمــًا أختصكَ به وحدكْ ؛ مسحتُ بدمعــي على الصويراتِ
أعددتُ فنجانـيْ قهوةٍ للذكــرى ـ كالعادةِ ـ و منَّيتُ نفسي بـ ليلةٍ أنا و أنتَ و لا غيرُنـا الساهرانِ على غيمِــهـا
.. و بقِـيتُ مبتسمــة ً .. ؛ طويلاً
وميض
|
|
توقيع : ملكة
آلَهدوءَ مِنْ أروع آلَصفْآتَ آلتْي أعشَقهآ
لآ أعلَمْ مَ آلَسببْ ..
ولَكنْ رَبمْآ هَيْ لَغةٌ مَ بدآخَلْيً. .~:069:
ليعلم الجميع .أنني ..عندمآ أشآـآرك
فآنآــآ أطمع لأكون رصيد نآفع في المنتدى ..
|
|