عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-2011, 11:24 PM   #1
ابووومنس
| عضو متألق |


الصورة الرمزية ابووومنس
ابووومنس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 585
 تاريخ التسجيل :  Apr 2010
 أخر زيارة : 12-27-2011 (09:33 PM)
 المشاركات : 2,227 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
Q49 الحذيفي { النية الصالحة والإخلاص من أسباب حسن الخاتمة }



أوضح فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ علي الحذيفي، في خطبة الجمعة أمس، أن الله سبحانه وتعالى غني عن عباده لا تضره معصيتهم ولا تنفعه طاعتهم، كما قال سبحانه وتعالى في الحديث القدسي "يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني" وأن الأعمال الصالحات سبب كل خير في الدنيا والآخرة، وأن أعظم الأعمال وأفضلها أعمال القلوب كالإخلاص وكالإيمان والتوكل والخوف والرجاء والرغبة والرهبة وحب ما يحب الله وبغض ما يبغض الله عز وجل، وتعلق القلب بالله وحده في جلب كل نفع ودفع كل ضر، كما أن أعمال الجوارح الصالحة تابعة لأعمال القلوب والأعمال السيئة الشريرة سبب لكل شر في الدنيا والآخرة، والعبد مأمور بالطاعات ومنهي عن المحرمات في جميع الأوقات، ولكنه يتأكد الأمر بالعمل الصالح في آخر العمر، وفي آخر ساعة من الأجل، لقول النبي صلي الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالخواتيم" فمن وفقه الله عز وجل للعمل الصالح في آخر عمره وفي آخر ساعة من الأجل، فقد كتب الله له حسن الخاتمة، ومن ختم ساعة أجله بعمل شر وذنب يغضب الرب، فقد ختم له بخاتم سوء والعياذ بالله، وقد حث الله تعالى عباده وأمرهم بالحرص علي نيل الخاتمة الحسنة.
وأوضح الشيخ الحذيفي، أن السعي لحسن الخاتمة غاية الصالحين وهمة العباد المتقين ورجاء الأبرار الخائفين، فمن وفقه الله عز وجل، لحسن الخاتمة فقد سعد سعادة لا يشقى بعدها أبدا، ولا كرب عليه بعد ذلك التوفيق، ومن ختم له بسوء خاتمة، فقد خسر في دنياه وآخرته وقال، الصالحون تعظم عنايتهم بالأعمال الصالحة السوابق للخاتمة كما أنهم يجتهدون في طلب التوفيق للخاتمة الحسنة فيحسنون الأعمال ويحسنون الرجاء والظن بالله تعالى ويسيئون الظن بأنفسهم فمن صدق الله في نيته وعمل بسنة رسول الهدى صلى الله عليه وسلم، واتبع هدي أصحابه، فقد جرت سنة الله تعالى أن يختم له بخير وأن يجعل عواقب أموره إلى خير.
وبين فضيلته، أن من أسباب التوفيق إلى حسن الخاتمة النية الصالحة والإخلاص لله والمتابعة لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن النية والإخلاص شرط الأعمال المقبولة، ومن أسباب الخاتمة الحسنة، المحافظة على الصلوات جماعة والإيمان والإصلاح وتقوى الله بالسر والعلن، بامتثال أمره واجتناب نهيه والدوام على ذلك واجتناب الكبائر وعظائم الذنوب ولازم هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وإتباع طريق المهاجرين والأنصار والتابعين رضي الله عنهم، والبعد عن ظلم الناس وعدم البغي والعدوان عليهم في نفس أو مال أو عرض، والإحسان إلى الخلق والسخاء وسماحة النفس مع الإسلام والعافية من البدع.


 


رد مع اقتباس