و إنه لكتاب عزيز ...
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم
المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين .
===================================
======== { و إنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه . تنزيل من حكيم حميد } فصلت .
و القرآن كتاب عزيز قوي منيع الجانب ، لا يدخل عليه الباطل من قريب و لا من بعيد .
و أنى لباطل أن يدخل على هذا الكتاب .
و هو صادر من الله الحق . يصدع بالحق . و يتصل بالحق الذي تقوم عليه السماوات و الأرض .
و أنى يأتيه الباطل و هو عزيز . محفوظ بأمر الله الذي تكفل بحفظه فقال :
" إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون "
======== و المتدبر لهذا القرآن يجد فيه ذلك الحق الذي نزل به ، و الذي نزل ليقره .
يجده في روحه و يجده في نصه . يجده في بساطة و يسر .
حقا مطمئنا فطريا ، يخاطب أعماق الفطرة ، و يطبعها و يؤثر فيها التأثير العجيب .
======== و هو " تنزيل من حكيم حميد "
و الحكمة ظاهرة في بنائه ، و في توجيهه ، و في طريقة نزوله و في علاجه للقلب البشري من أقصر طريق .
و الله الذي نزله خليق بالحمد .
و في القرآن ما يستجيش القلب لحمده الكثير .
|