عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-2018, 06:38 PM   #10
فضيلة
.


الصورة الرمزية فضيلة
فضيلة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3397
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 08-01-2022 (07:33 PM)
 المشاركات : 1,434 [ + ]
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي








كنْ كالصخرةِ الصامتةِ المهيبةِ تتكسرُ عليها
حبّاتُ البردِ لتثبت وجودها وقُدرتها على البقاءِ . إنك إنْ أصغيت لكلامِ هؤلاءِ
وتفاعلت به حققت أمنيتهُم الغالية في تعكيرِ حياتِك وتكديرِ عمرك ، ألا فاصفح
الصَّفْح الجميل ، ألا فأعرضْ عنهمْ ولا تكُ في ضيقٍ مما يمكرون. إن نقدهمُ السخيف
ترجمةٌ محترمةٌ لك ، وبقدرِ وزنِك يكُون النقدُ الآثمُ المفتعلُ .
إنك لنْ
تستطيع أن تغلق أفواه هؤلاءِ ، ولنْ تستطيع أن تعتقل ألسنتهم لكنك تستطيعُ أن تدفن
نقدهُم وتجنّيهم بتجافيك لهم ، وإهمالك لشأنهمْ ، واطِّراحك لأقوالهِمِ!. ( قُلْ
مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ ) بل تستطيعُ أنْ تصبَّ في أفواهِهِمُ الخرْدَلَ بزيادةِ
فضائلك وتربيةِ محاسنِك وتقويم اعوجاجِك . إنْ كنت تُريد أن تكون مقبولاً عند
الجميع ، محبوباً لدى الكلِّ ، سليماً من العيوبِ عند العالمِ ، فقدْ طلبت مستحيلاً
وأمَّلت أملاً بعيداً .


الرُّقعاءُ السُّخفاءُ سبُّوا الخالق الرَّازق
جلَّ في علاه ، وشتموا الواحد الأحد لا إله إلا هو ، فماذا أتوقعُ أنا وأنت ونحنُ
أهل الحيف والخطأ ، إنك سوف تواجهُ في حياتِك حرْباً! ضرُوساُ لا هوادة فيها من
النًّقدِ الآثمِ المرِّ ، ومن التحطيم المدروسِ المقصودِ ، ومن الإهانةِ المتعمّدةِ
مادام أنك تُعطي وتبني وتؤثرُ وتسطعُ وتلمعُ ، ولن يسكت هؤلاءِ عنك حتى تتخذ نفقاً
في الأرضِ أو سلماً في السماءِ فتفرَّ منهم ، أما وأنت بين أظهرِهِمْ فانتظرْ منهمْ
ما يسوؤك ويُبكي عينك ، ويُدمي مقلتك ، ويقضُّ مضجعك.
إن الجالس على الأرضِ لا
يسقطُ ، والناسُ لا يرفسون كلباً ميتاً ، لكنهم يغضبون عليك لأنك فُقْتَهمْ صلاحاً
، أو علماً ، أو أدباً ، أو مالاً ، فأنت عندهُم مُذنبٌ لا توبة لك حتى تترك مواهبك
ونِعَمَ اللهِ عليك ، وتنخلع من كلِّ صفاتِ الحمدِ ، وتنسلخ من كلِّ معاني النبلِ ،
وتبقى بليداً ! غبيَّا ، صفراً محطَّماً ، مكدوداً ، هذا ما يريدونهُ بالضبطِ .إذاً
فاصمد لكلامِ هؤلاءِ ونقدهمْ وتشويهِهِمْ وتحقيرِهمْ

عائض
القرنى




















(إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا
صَبَرُوا)
لم يقل :
بما صلوا ، صاموا ، تصدقوا !.
بل
«بما صبروا»"
فالصبر وحسن الظن بالله
هو
ما نحتاجه دائما وأبدا
استمر في
دعائك
و تيقن الإجابة
و لا تيأس



قال
تعالى ) فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ)
وقال
تعالى: (فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ )
اليم مشترك بينهما ..لكن اختلاف الحال
والخاتمة.
موسى كان في غاية الضعف ولم
يستطع اليم أن يضره.
وفرعون في قمة عزه
وجبروته فغمره اليم بمائه وكان من المغرقين
خذ
قاعدة من صميم القلب:
"من كان مع الله
فلن يضره ضعفه، ومن لم يكن مع الله فلن تنفعه قوته"
فقط
استعينوا بالله وًاصبروا واكثروا من الدعاء


"وَرَبُّكَ
يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ "
إذا استسلم قلب العبد لحكمة ربه في
اختياره
رحل منه الجزع و الحسد و سوء
الظن..!


"قَدْ سَمِعَ اللَّهُ
قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى
اللَّهِ"
كانت مشكلة زوجية عارضة لكن
الله سمع شكواها وبدد حزنها.
اشتك كل شئ
لربك مهما بدا لك صغير
الله يسمعك.



























 
 توقيع : فضيلة


رد مع اقتباس