قرأت في الاخبار
عن رجل سيار
ابصر في صحراء
فسيحة الارجاء
دبا عظيما موثقا
في سرحة معلقا
يعوي عواء الذئب
من شدة وكرب
فأدركته الشفقة
عليه حتى أطلقه
وحله من قيده
لأمنه من كيده
ونام تحت الشجرة
منام من قد أضجره
طول العناء والسفر
فنام من فرط الضجر
فقام ذاك الدب
عن وجهه يذب
وقال هذا خل
جفاه لا يحل
قد حلني من أسري
وفك قيد عسري
علي أن أرصده
من أي سوء قصده
فأقبلت ذبابة
تطن كالربابة
ووقعت لحينه
على شفار عينه
فطاش غيض الدب
وقال لا وربي
لا أدع الذباب
يسومه عذابا
وأقبلت دبيبة
لصخرة قريبة
فقلها وأقبل
وقد غدا مهرولا
حتى إذا حاذاه
صك بها محذاه
ليقتل الذباب
قتلا بلا أرابا
فشج منه الراس
وفرق الاضراس
وقتل الخليلا
بفعله الجليلا
فهذه رواية
تنهى عن الغواية
في طلب الصداقة
عند ذوي الحماقة
قد جاء في الصحيح
نقلا عن المسيح
داويت كل اكمه
و أبرص مشوه
لكنني لم أطق
قط علاج الاحمق