عرض مشاركة واحدة
قديم 08-29-2022, 09:22 AM   #1
ناصح أمين
| عضو متألق |


الصورة الرمزية ناصح أمين
ناصح أمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3401
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 10-02-2022 (09:32 AM)
 المشاركات : 1,390 [ + ]
 التقييم :  27
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي إن بعض الظن إثم ...



بسم الله الرحمن الرحيم

و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم -

المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .=================================


========{ يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم .. } الحجرات .

يأمر الله الذين آمنوا باجتناب كثير من الظن ، فلا يتركوا نفوسهم نهبا لكل ما يهجس فيها حول الآخرين من ظنون و شبهات و شكوك .

" إن بعض الظن إثم " .

و ما دام النهي منصبا على أكثر الظن ، و القاعدة أن بعض الظن إثم ، فإن إيحاء هذا التعبير للضمير هو اجتناب الظن السيّئ أصلا ، لأنه لا يدري أي ظنونه تكون إثما .



======== بهذا يطهر القرآن الضمير من داخله أن يتلوث بالظن السيّئ ، فيقع في الإثم ، و يدعه نقيا بريئا من الهواجس و الشكوك ، أبيض يكن لإخوانه المودة التي لا يخدشها ظن السوء ، و البراءة التي لا تلوثها الريب و الشكوك ، و الطمأنينة التي لا يعكرها القلق و التوقع .

و ما أروح الحياة في مجتمع بريء من الظنون .



======== و لكن الأمر لا يقف في الإسلام عند هذا الأفق الكريم الوضيء في تربية الضمائر و القلوب .

بل إن هذا النص يقيم مبدأ في التعامل ، و سياجا حول حقوق الناس الذين يعيشون في مجتمعه النظيف ، فلا يؤخذون بظنة ، و لا يحاكمون بريبة ، و لا يصبح الظن أساسا لمحاكمتهم .

بل لا يصح أن يكون أساسا للتحقيق معهم ، و لا للتحقيق حولهم

و الرسول – صلى الله عليه و سلم – يقول : " إذا ظننت فلا تحقق " .

و معنى هذا أن يظل الناس أبرياء ، مصونة حقوقهم ، و حرياتهم ، حتى يتبين بوضوح أنهم ارتكبوا ما يؤاخذون عليه .

و لا يكفي الظن بهم لتعقبهم بغية التحقق من هذا الظن الذي دار حولهم


 


رد مع اقتباس