عرض مشاركة واحدة
قديم 03-21-2011, 03:05 AM   #1
عمر آلعمر
آبوذيآب


الصورة الرمزية عمر آلعمر
عمر آلعمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : يوم أمس (04:22 PM)
 المشاركات : 10,168 [ + ]
 التقييم :  273
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkred
17 .. أغانــــــي ..





أحبتي وأخوتي ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


إن مما يحزن المسلم الغيور على دينه أن يبحث بعض المسلمين

عن السعادة في غيره ..

ويبحثون عن البهجة فيما عداه ..

يضعون السموم مواضع الدواء ..

طالبين العافية والشفاء في الشهوات والأهواء ..

ومن ذلك عكوف كثير من الناس اليوم على استماع

آلات الملاهي والغناء ..

حتى صار ذلك سلواهم وديدنهم ..

متعللين بعلل واهية وأقوال زائفة تبيح الغناء ..

وكما نرى بعضهم يروج للموسيقى بأنها :

ترقق القلوب والشعور ..

وتنمي العاطفة ..

وهذا ليس صحيحاً ..

فهي مثيرة للشهوات والأهواء ..

ولو كانت تفعل ما قالوا لرققت قلوب

الموسيقيين وهذبت أخلاقهم ..

وأكثرهم ممن نعلم انحرافهم وسوء سلوكهم ..

من كان في شك من تحريم الأغاني والمعازف فليزل

الشك باليقين من قول رب العالمين ورسوله الأمين ..

في تحريمها وبيان أضرارها ..

فالنصوص كثيرة من الكتاب والسنة تدل على تحريم الأغاني ..

والوعيد لمن استحل ذلك أو أصر عليه ..

ونظراً لخطورة الأغاني وأنها سبب من أسباب فتنة

الناس وإفسادهم خاصة الشباب منهم ..

فقد تم جمع موقف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله

عليه وسلم وأئمة أهل العلم من الغناء والموسيقى ..

ونبدأها بأدلة التحريم من القرآن الكريم :

قال تعالى :

( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل

الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين )

قال حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما: هو الغناء ..

وقال مجاهد رحمه الله: (اللهو): الطبل "تفسير الطبري" ..

وقال الحسن البصري رحمه الله :

نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير "تفسير ابن كثير" ..

وقال تعالى :

( واستفزز من استطعت منهم بصوتك

وأجلب عليهم بخيلك ورجلك

وشاركهم في الأموال والأولاد

وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا )

جاء في تفسير الجلالين: (واستفزز): استخف ..

(صوتك): بدعائك بالغناء والمزامير وكل داع إلى المعصية ..

وهذا أيضاً ما ذكره ابن كثير والطبري عن مجاهد ..

وقال تعالى :

( والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما )

وقد ذكر ابن كثير في تفسيره ما جاء عن محمد بن الحنفية

أنه قال :

(الزور) هنا الغناء ..

وجاء عند القرطبي والطبري عن مجاهد في قوله تعالى :

( والذين لا يشهدون الزور ) قال: لا يسمعون الغناء ..

وفي قوله عز وجل: ( و إذا مروا باللغو مروا كراما ) قال الإمام

الطبري في تفسيره: وإذا مروا بالباطل فسمعوه أو رأوه مروا كراما,

مرورهم كراماً في بعض ذلك بأن لا يسمعوه، وذلك كالغناء ..

أما أدلة التحريم من السنة النبوية الشريفة :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف،

ولينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم

لحاجة، فيقولون: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم،

ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة ) "رواه البخاري".

وقال صلى الله عليه وسلم :

( إن الله حرم على أمتي الخمر، والميسر، والمزر،

والكوبة، والقنين، وزادني صلاة الوتر ) "صحيح"

الكوبة هي الطبل، أما القنين هو الطنبور بالحبشية ..

وروى أبي داوود في سننه عن نافع أنه قال :

( سمع ابن عمر مزماراً، قال: فوضع أصبعيه على أذنيه،

ونأى عن الطريق، وقال لي: يا نافع هل تسمع شيئا ..؟!

قال: فقلت: لا ..

قال: فرفع أصبعيه من أذنيه، وقال: كنت مع النبي صلى الله

عليه وسلم، فسمع مثل هذا! فصنع مثل هذا ) "صحيح".

أما رأي أئمة العلماء :

فقد قال الإمام ابن القيم رحمه الله :

"إنك لا تجد أحدا عني بالغناء وسماع آلاته إلا وفيه

ضلال عن طريق الهدى علماً وعملاً، وفيه رغبة

عن استماع القرآن إلى استماع الغناء" ..

وقال عن الغناء :

"فإنه رقية الزنا، وشرك الشيطان، وخمرة العقول،

ويصد عن القرآن أكثر من غيره من الكلام الباطل

لشدة ميل النفوس إليه ورغبتها فيه" ..


ونحن نعلم حال الغناء اليوم ..

وما يحدث فيه من المحرمات القطعية ..

كالتبرج,, والاختلاط الماجن,, والدعوة السافرة إلى الزنى ..

والفجور,, وشرب الخمور ..

تقف فيه المغنية شبه عارية أمام العيون الوقحة ..

والقلوب المريضة ..

لتنعق بكلمات الحب والرومانسية ..

ويتمايل الجميع رجالاً ونساءً ..

ويطربون في معصية الله وسخطه ..


ولا ننسى قوله تعالى :

( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )

وقال سبحانه :

( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن

تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم )

فيا أيها المسلمون :

نزهوا أنفسكم وأسماعكم عن اللهو ..

ومزامر الشيطان ..

وأحلوها رياض الجنان.. حلق القرآن ..

وحلق مدارسة سنة سيد الأنام.. عليه أفضل الصلاة والسلام ..

~ ~ ~ ~ ~ ~

تم جمعه لخدمة دين الله عز وجل .. ومنفعة للمسلمين ..

سائلاً الله تبارك وتعالى أن ينفع بها ..

وأن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم ..

واسأله سبحانه أن يوفقني وإياكم إلى طريق الحق والهدى ..

وإلى كل ما يحبه ويرضاه ..




 
 توقيع : عمر آلعمر
إذَآ مَرَرّتُمْ مِنْ هُنَآ ( فَآسْتَغْفِرُوُا
لَعْلّ الله يَغْفِرْ لْيِ ذُنوُبيِ * [ وَذُنوُبَكُمْ ) -


رد مع اقتباس